"ولسن " يُطالب وزير المالية بالتنازل عن شكواه ضد "الإبراشي"

 "ماجد حنا ولسن":  ــ "الإبراشي" في إنتقاداته اللاذعة لقانون الضرائب العقارية الجديد لم يكن بسعى إلى غرض ذاتي أو منفعة شخصية. 
ــ الرئيس "مبارك" قال:  إن قانون الضرائب العقارية الجديد لم يُحسم بعد.
ــ  مستشار وزير المالية كان قد قال لــ " صحيفة  المصري اليوم" في عددها الصادر في 27 فبراير 2010: إن تعديل قانون الضرائب العقارية أمر وارد لأنه ليس من الكتب السماوية. 
 
كتب: جرجس بشرى- خاص الأقباط متحدون 
انتقد "ماجد حنا ولسن" المُحامي وعضو هيئة الدفاع عن الكاتب الصحفي "وائل الإبراشي" ما حدث مؤخرًا بتحويل الكاتب الصحفي "وائل الإبراشي" إلى محكمة الجنايات، على خلفية الحملة الصحفية التي قام من خلالها بالإنتقاد اللاذع لقانون الضرائب العقارية الجديد.

 وقال "ولسن"  في تصريح خاص لـ " صحيفة الأقباط متحدون": إن "الإبراشي" في إنتقاداته اللاذعة للقانون لم يكن بسعى إلى غرض  شخصي أو فائدة ذاتية، بل كان يسعى إلى فائدة عامة تعود على الشعب الذي سيتضرر من القانون الجديد، خاصةً وأن معظمه من الفئات الفقيرة والكادحة.

"الإبراشي" احتج كصحفى على هذا القانون
 وأكد "ولسن" لـ "الأقباط متحدون" أن "الإبراشي" في حملته لم يسع أبدًا ولم يقصد التحريض على عدم تنفيذ القانون، ولكنه كان يقصد الإحتجاج على القانون، فهو بالتالي لم يحرض بل احتج كصحفي على  هذا القانون،  مدللاً على ذلك بأن آلاف الناس قدمت إقرارتها الضريبية،  بل وقامت وزارة المالية بمد مواعيد تسليم الإقرارات.
 
 وأوضح "ولسن" أن "الإبراشي" عندما وصف الضريبة العقارية  الجديدة بـ"ضريبة بطرس غالي" كان يقصد "ضريبة وزير المالية"، كما أن ضريبة الدمغة التي لا ينساها أحد والتي فرضها "الرزاز" سُميت بــ "ضريبة الرزاز" ولم يتكلم أحد.

كان الهدف إعادة القانون إلى مجلس الشعب
 وأكد "ولسن" أن "الإبراشي" بحملته ضد قانون الضريبة العقارية الجديد، كان يقصد ويحاول إقناع صناع القرار بإعادة القانون إلى مجلس الشعب بغرض تعديله أو إلغائه، مشيرًا إلى قول الرئيس عن هذا القانون إنه لم يُحسم بعد.
وقال "ولسن": بدلاً من مكافئة "وائل الإبراشي" لأنه أنار الطريق لصناع القرار من خلال خلق حالة حوار مجتمعي حول القانون، قام الوزير بعقابه، وقدم فيه بلاغات، وأحالته النيابة العامة مؤخراً إلى محكمة الجنايات.

 هذا وقد فجّر "ولسن" مفاجأة بقوله: إن "علاء سماحة" مستشار وزير المالية، كان قد قال لــ "صحيفة المصري اليوم المصرية المستقلة" في عددها الصادر في 27 فبراير 2010 أن تعديل قانون الضرائب العقارية أمر وارد؛ لأنه ليس من الكتب السماوية.

المطالبة بالتصالح مع "الإبراشي"
وناشد "ولسن" الدكتور" بطرس غالي"، وزير المالية المصري بالتصالح مع "الإبراشي"، خاصةً وأن الوزير كان قد أعلن عن التصالح من قبل في وسائل إعلام مختلفة، وطالب ولسن الحكومة المصرية بإحترام حرية الصحفيين في التعبير عن آرائهم بشجاعة دون ملاحقتهم،  طالما أن هذه الحرية لا تتعارض مع القانون، مؤكدًا أن هدف "الإبراشي" الأول في حملته ضد قانون الضرائب العقتارية الجديد، كان الإحتكام للدستور، وعرض مشروع القانون على المحكمة الدستورية.

الصحافة تحريض على مواجهة الظلم
كما أوضح "ولسن" أن بعض الفلاسفة الكبار أمثال "إحسان عبد القدوس"، و"ستارتر" عرّفوا الصحافة بإنها تحريض على مواجهة الظلم، محذرًا من مغبة إدانة دولية شديدة لـ"مصر" إذا حدث وتم حبس "الإبراشي"،  حيث ستظهر الحكومة المصرية وقتها أمام العالم، بأنها ضد حرية الرأي والفكر والتعبير، وضد حرية الصحافة.