بقلم : حليم أسكندر اولاً : بدأ الكاتب مقالة بهذا السؤال " هل هناك فرق بين الدولة التى يريدها البابا ودولة الإخوان؟" ثم اجاب بنفسة علي هذا السؤال فقال " الحقيقة أنه لا فرق، والحقيقة الأكثر مرارة هى أن كثيرا ممن ناصروا البابا كانوا طوال الوقت يدافعون عن الدولة المدنية، ويطالبون بها، ويرون أنها الحصن الوحيد للمسيحيين، دولة المواطنة والحقوق المتساوية بين كل المواطنين. لكن للأسف عند أول محك، دافعوا عن موقف دولة البابا شنودة الدينية، الدولة الهادمة لدولة العدل والقانون، بعد رفضه تطبيق حكم قضائى بأحقية بعض المسيحيين فى الحصول على تصريح بالزواج الثانى، معتديا بشكل معلن وسافر على السلطة القضائية، رافضاً حتى فتح الباب أمام الزواج المدنى، فأى دولة يريدها البابا وأى دولة يريدها مناصروه؟!" † استاذ شعيب : قداسة البابا لايريد دولة دينية ، البابا شنودة اعترض علي تنفيذ حكم يتعارض مع شريعته؟ فهل هذا الموقف يستدعي ان تكيل له هذه الاتهامات ؟ استاذ شعيب لايصح الخلط بين الاوراق ، كما لايصح عقد مقارنة من الاساس بين قداسة البابا وجماعة الاخوان وسأذكر لك بعض الاسباب علي سبيل المثال لا الحصر :- ثانياً : ثم واصل الحديث قائلاً" إنها دولة دينية يتحكم فيها بعض الكهنة، مثل دولة الإخوان التى يتحكم فيها بعض المشايخ لذلك لم تعجبهم الأحكام التى أصدرها قضاة مستندين إلى لائحة 1938، التى اعتمدها وقتها البابا يؤانس التاسع عشر والكنيسة والمجلس الملى وناقشها البرلمان، أى أنها لائحة أقرها مسيحيون مستندين أيضاً للإنجيل، وناقشتها السلطة التشريعية، فهى تجعل أسباب الطلاق سبعة وليس لعلة الزنى فقط كما يريد البابا ومناصروه." † استاذ شعيب : الكهنة دورهم روحي و رعوي فقط وليس لهم علاقة بحياة الناس العادية ، فنحن المسيحيون لنا حريتنا الكاملة بعيداً عن الكنيسة فيما نأكل ونشرب ونلبس ونفعل ولم تفرض علينا الكنيسة زياً موحداً مثلاً او طريقه معينه للحياة ،كما لم تمنع ولم تحرم علينا مشاهدة مباريات كأس العالم علي سبيل المثال ، كما نؤمن ان حياتنا علي الارض هنا في وطننا الحبيب مصر "الوطن الذي يعيش فينا " عبارة عن رحلة قصيرة ستنتهي يوماً ما ، ثم نذهب بعدها الي الوطن السماوي الابدي ، فالسيد المسيح قال في انجيل يوحنا 18: 36: - ثالثاً : استمر الكاتب في هجومه قائلاً "بالتالى فالقضاة الذين أصدروا أحكام الزواج الثانى استندوا إلى قانون موجود، ولا يستطيعون الحكم بغيره، فالقضاة لا يحكمون بالدين.. وهذا بالضبط ما دلل عليه المستشار عادل فرغلى، رئيس محاكم القضاء الإدارى ونائب رئيس مجلس الدولة لجريدة «روزاليوسف»، بأن المحاكم الجنائية، قد تصدر أحكامًا بالمخالفة لما ورد بالقرآن، لأنها لا تطبق إلا ما ورد فى القانون الذى ارتضاه الشعب، وهذا يتضح فى أحكام ضد الزانى والزانية، والسارق والسارقة، حيث ينص القرآن فيهما على الجلد وقطع اليد." † استاذ شعيب : بالطبع من حق القضاة الحكم بتطليق رافع الدعوي بناء علي نصوص لائحة 1938 لانها القانون الموجود ، وليس من حق احد الاعتراض علي هذا الحكم بل يجب علينا جميعاً احترامه ، والكنيسة لم تجادل او تناقش الحكم بالطلاق ، ولكن الخلاف علي الحكم بالزام الكنيسة بالتصريح بالزواج الثاني لهذا المطلق !! فالكنيسة لا يمكن ان تعطي تصريح بالزواج الثاني للمطلق الا اذا كان سبب التطليق هو علة الزنا ويعطي ذلك التصريح لمن يثبت انه الطرف المظلوم وهذه هي شريعتنا . رابعاً : ثم واصل ليختتم مقالة قائلاً " إذن فالقضاء ملتزم بتطبيق لائحة 1938 المعتمدة من الكنيسة ذاتها، ولا أظن أن البابا والكهنة وقتها كانوا كفرة، بل كانوا مسيحيين مؤمنين. لذلك، إذا كانت هذه اللائحة لا تعجب البابا ومناصروه، فعليهم أن يضغطوا ويقدموا القانون الموحد للأحوال الشخصية ليناقشه مجلسا الشعب والشورى ليتم إقراره ومن ثم يحكم القضاء به. † استاذ شعيب : كلا بالطبع لم يكن البابا والكهنة وقتها كفرة ، انما من الممكن ان يحدث خطأ ما دون قصد وفي غفلة من الزمن ، او نتيجة ضغوط او سيطرة من طرف ضد اخر ، وهذا لايعني ان الامر حاز حجية ولا يمكن تغييرة ، فاصلاح الخطأ امر واجب والرجوع الي الحق فضيلة والحق اولي بأن يتبع ، وحسناً فعل السيد الرئيس باصدار توجيهاتة بسرعة اقرار واصدار قانون الاحوال الشخصية الموحد للطوائف المسيحية حتي يضع حداً لهذا الهجوم الضاري ضد الكنيسة والتي تواجة حرباً ضدها لا لذنب سوي انها " تتمسك بعقيدتها !!! " † استاذ شعيب : لا يوجد ادني انتهاك للدولة المصرية لان هذا الحكم صدر مخالفاً للشريعة الاسلامية والدستور ، كما أن قداسة البابا ليس موظفاً عاماً حتي يخضع لاحكام المحكمة الادارية العليا. † ثم اين هو التطرف المسيحي الذي تتكلم عنه؟ اتحداك ان تثبت ذلك علي ارض الواقع ، هل اعتدي منا احد علي اخر لاختلافة في الدين؟ هل اعتدي احد علي دار عبادة لغير المسيحيين؟ هل قتل احد عدد من الامنين لاختلاف الدين؟ هل نثور ونهدد ونتوعد ونحرق وندمر عند بناء دار عبادة لاخوه لنا في الوطن ؟ هل رفض تنفيذ حكم يخالف نصوص الكتاب المقدس يعد تطرفاً في وجهة نظرك؟ ان كان الامر كذلك فنحن جميعاً نقف خلف وبجانب قداسة البابا يداً واحدة ضد تنفيذ هذا الحكم وبحسب وجهة نظرك " كلنا متطرفون " † استاذ شعيب : كفاك خلطاً للاوراق واتق الله فيما تكتب وتذكر دائماً الا تسقط ورقة التوت ! لقراءة مقال الكاتب سعيد شعيب باليوم السابع أنقر هنا |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت | عدد التعليقات: ٨ تعليق |