انتخابات هادئة بنقابة الصحفيين بالإسكندرية تسفر عن فوز محمد الكيلاني بمقعد النقيب

أجريت يوم الأحد الموافق 20/6/2010 انتخابات نقابة الصحفيين الفرعية بالإسكندرية على مقعد نقيب الصحفيين ، وسط منافسة من 3 مرشحين على المقعد ، وهم : محمد الكيلاني النقيب الحالي ونائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر ، ورئيس تحرير جريدة (اللواء العربي)، وعلي عيسى الصحفي بمجلة (أكتوبر)،  وكان  عامر عيد قد تقدم بأوراق ترشيحه لخوض الانتخابات على مقعد النقيب وذلك صباح اليوم الثاني من يونيو وقبل غلق باب الترشيح بخمسة وأربعون دقيقه فقط من الميعاد المحدد لغلق باب الترشيح  بعد إلحاح من عدد كبير من  الزملاء أعضاء الجمعية العمومية والذين نجحوا فى إقناعه بخوض الانتخابات،وكان المستشار/ محمد سيد على حسن رئيس محكمتي جنوب القاهرة وحلوان الابتدائيتين ورئيس اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات النقابات المهنية قد أعلن عن فتح باب الترشيح لمنصب نقيب النقابة الفرعية للصحفيين بالإسكندرية لمدة خمسة أيام تبدأ يوم السبت الموافق 29-مايو الجاري

وكثف المرشحون الثلاثة جولاتهم الانتخابية على المكاتب الصحفية بالمحافظة وقاموا بتوزيع وشرح برامجهم الانتخابية على زملائهم والتي اهتمت جميعها بتطوير الخدمات التى يقدمها فرع النقابة للصحفيين وتكثيف الدورات التدريبية للارتقاء بالمستويات المهنية، وتعزيز التعاون مع ديوان عام المحافظة والوزارات والأندية ومؤسسات القطاع العام والخاص بما يحقق مصلحة الصحفيين ويلبى احتياجاتهم.
ويبلغ عدد الجمعية العمومية ممن لهم حق التصويت 116 عضوا ويصل عدد الصحفيين المقيدين فى جدول تحت التدريب إلى 7 أعضاء ، وقامت النقابة بإصدار قرار بمنع الصحفيين غير النقابيين.  وذلك بمبرر وجود مخاوف من عرقلة سير الانتخابات ، وخصص للتصويت صندوق زجاجي واحد ، وسط حضور من المرشحين الثلاث .
وبدا الإقبال على الانتخابات ضعيفا في بدايات اليوم الانتخابي ، ولم يكتمل النصاب ، 59 صحفيًّا؛ إلا بعد الساعة الثالثة ظهرا .

 وأجريت هذه الانتخابات بإشراف المستشار راغب محمود عشيبة رئيس محكمة الإسكندرية الابتدائية ورئيس اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات النقابات المهنية بالإسكندرية بمقر فرع نقابة الصحفيين بالمحافظة .
واعتمدت هذه الانتخابات على قيام المرشحين بالتربيطات مع المجموعات المختلفة ومكاتب الصحف بالمحافظة لتأييدهم .
وتجرى هذه الانتخابات وسط انتقادات عدد من صحفيي  الإسكندرية بتراجع دور للنقابة في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير والمشاركة في القضايا الوطنية والقومية . بينما يؤكد البعض الأخر أن ضعف المشاركة السياسية ليس فقط في الصحفيين، بل يشمل باقي النقابات المهنية في المحافظة، وهو ما يسرى على  الأحزاب نفسها .
وقال عامر عيد إن برنامجه الانتخابي يعتمد علي محورين الأول خدمي ممثل في إيجاد حلول لمشكلة الإسكان والعمل علي إنشاء مدينة خاصة بالصحفيين من خلال تخصيص مساحة 25 فداناً بالساحل الشمالي كبديل لـ25 فداناً سبق أن اتخذت النقابة إجراءات تخصيصها غير أن بطء إجراءات المجلس السابق بحسب عيد أدي إلي سحب المحافظة للتخصيص ومنحه لرجل أعمال.

والمحور الثاني يتعلق بالارتقاء بالمستوي المهني للزملاء من خلال عقد دورات تدريب ،وأضاف عيد: النقابة تضم أعضاء بـ5 محافظات البحيرة ومطروح والإسكندرية وكفر الشيخ والغربية وحال نجاحي سأعمل علي توفير أكبر قدر من الخدمات للزملاء من خلال مشاريع استصلاح أراضٍ بوادي النطرون وغيره.
من جانبه ركز محمد الكيلاني علي ما أسماه بحجم الإنجاز الذي تحقق في عهده، مشيرا إلي العلاقة الحسنة مع مجلس النقابة المحترم بحسب تعبيره مضيفا: تم العمل علي توفير خدمات الإسكان من خلال منح 15 زميلاً 15 شقة، فيما حصلت النقابة الغربية علي حصة من مدينة الصحفيين بـ6 أكتوبر قدرت بـ30 شقة إضافة إلي تطوير مبني النقابة وتجهيزه بالحواسب الآلية بالجهود الذاتية وتحسين علاقة النقابة بالجهات الرسمية ومنح الزملاء الشباب دورات تدريبية ومازال لدينا برنامج طموح نسعي لتحقيقه.
وجرت المنافسة بشكل رئيسي بين الكيلاني النقيب الحالي وعيد النقيب السابق ، ويعتمد الكيلاني على قيامه ببعض الخدمات للصحفيين ومنها إعداد كابينة للتصييف بالمنتزه ، وقد قام عامر عيد بتوزيع أجهزة كهربائية على أعضاء الجمعية العمومية مثل الخلاطات والمكاوي .
وجرت الانتخابات في جو هادئ ، خلا من أية مشاحنات بين المرشحين واعضاء الجمعية العمومية.

وانتهت عملية التصويت الساعة الخامسة مساء ، وبدا الفرز مباشرة بعدها ، وسط حضور أعضاء النقابة ، وسمح لغير النقابيين بحضور الفرز ، وأعلنت النتائج على النحو التالي :
عدد الناخبين  الذين أدلوا بأصواتهم  93 صوت، وبلغ عدد الأصوات الصحيحة 90 صوتا ، وعدد الأصوات الباطلة 3 أصوات .
وفاز محمد الكيلاني النقيب الحالي بـ 53 صوتا ، بينما نال منافسه عامر عيد 29 صوتا ، ولم يفز على عيسى الا بـ 8 أصوات .
ورغم أن وجود اثنين من المرشحين ينتموا لذات الموقع الصحفي " أكتوبر" وهو ما قد يشير لعدم وقوف صحفيي المجلة بالإسكندرية بشكل كامل وراء النقيب الحالي، الا أن النتيجة النهائية تثبت وجود قاعدة تأييد للنقيب الحالي لم تفتتها ترشيح عيسى على ذات الموقع .