بقلم : حليم أسكندر ثانياً : ثم اخذ سيادتة في التساؤل قائلاً " الأهم هل يوجد مسيحي لا يؤمن بالإنجيل ولا يدافع عنه ولا يحرص علي قيمه؟،هل يوجد مسيحي يفرط في عقيدته ومسيحيته؟ ولصالح من؟ وما الذي يجبر أي إنسان علي الإعلان عن إيمانه بعقيدة ما دون الإيمان بها؟ وما علاقة كل هذا بحكم المحكمة الإدارية العليا بتزويج أحد الأقباط مرة ثانية بعد طلاقه وبعد تزويج الكنيسة لمطلقته؟ فهل الحكم والمحكمة كانا ضد الكنيسة وأرادت إهدار نصوص الإنجيل وأصرت علي الغاء سر الزواج؟ † ثم المح مستنكراً تزويج الكنيسة لمطلقة رافع الدعوي وعدم السماح له هو بالزواج ! استاذ جمال الكنيسة تعطي تصريحاً بالزواج للطرف المضرور فقط ولاتعطي هذا التصريح للطرف المخطئ واي مسيحي يواظب علي الذهاب لكنيستة يعلم ذلك تماماً . † لاشك أن القاضي حكم في هذة القضية كمسلم " وهذا لا يعيبه " حيث ان الشريعة الاسلامية تبيح الطلاق وتعدد الزوجات بينما المسيحية شريعتها هي الزوجة الواحدة وتقصر الطلاق علي علة الزنا فقط ، وكان من الاولي ان يحكم القاضي بتطليقه بناء علي نصوص لائحة 1938 فحسب وهذا حقة ان يحكم بناء علي قانون موجود "حتي ولو كان مرفوض من قبل الكنيسة " ولكن ما أثار الجدل هو ان القاضي حكم بالزام الكنيسة بالتصريح له بالزواج الثاني " وهذا مايخالف تعاليم الانجيل " ولذلك رفضت الكنيسة تنفيذ هذا الحكم " ولها كل الحق في ذلك ". † استاذ جمال ليس هناك "هجمه وهبة استفزازية " كما تدعي سيادتك والمعروف ان الكنيسة تتمسك بتعاليم المسيح الذي ينادي بالمحبة والسلام ، كما ان الكنيسة تقف موقف المدافع وليس المهاجم ! ومجرد اعلانها عن رفض تنفيذ حكم يخالف تعاليم الانجيل لا يعد لاهجوم ولا استفزاز! هجوم علي من؟ واستفزاز لمن؟ † اجابة علي سؤالك الاخير : لا بالطبع القرارات البابوية لم ولن تصبح ملزمة للمحاكم ولن تكون بديلاً للسلطة التشريعية، فالكنيسة والاقباط يحبون بلدهم " الذي يعيش فيهم " ويحترمون قوانينه ويصلون من اجل سلامته ، والكتاب المقدس الذي علمنا أن نصلي لأجل جميع الناس ، من اجل القيادات واصحاب المناصب :- † الكتاب المقدس علمنا ايضا ان "لاطلاق الا لعلة الزنا " ولايصح ان نتمسك بهذه ونترك تلك ، فالكتاب المقدس وحدة واحدة : "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر" تيموثاوس الثانية 3 : 16 ثالثاً : ثم استمر سيادتة في ممارسة هوايته فقال " اذن الحكم صحيح ويستند إلي قانون لم يعدل ولم يلغ حتي الآن فلماذا هذا الخلط والاستغلال والادعاء؟ وما علاقة هذا الحكم الصحيح واستغلاله سياسياً بهدف الضغط علي الدولة لإصدار قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين؟ فإصدار القانون حق ومطلوب ولا خلاف حول إصداره.. ولكن خلط الأوراق واستغلال الحكم بهدف جني مكاسب سياسية في المقام الأول ولا علاقة لها بالدين فهذا لا علاقة له بالمسيحية ولا بالإنجيل ولا بالكنيسة، فكم نستغل تلك الأشياء العظيمة بهدف جني مكاسب سياسية، فهل تلك الهجمة التي تم تجييش المجمع المقدس والكهنة والشعب وأقباط المهجر حولها كان هدفها فعلاً هذا الحكم الصحيح.،أم أن هذا استغلال في غير وضعه بهدف لي الأذرع لحصد مكاسب للبابا كزعيم سياسي يدعم دولة الكنيسة مثل ما حدث قبل ذلك في قضية وفاء قسطنطين وقد أجبر النظام علي تسليمه لها الشيء الذي ما زال وسيظل صداه حتي الآن وفي المستقبل؟ ولذا فالنظرة الموضوعية والعقلانية للموضوع لا تجد مشكلة حقيقية تدعم وتؤكد ما حدث من استغلال. فالحكم صحيح بناء علي 38 ." † ولكن الحكم صدر بالزام الكنيسة بالتصريح لرافع الدعوي بالزواج الثاني وهذا ما لايتفق مع الشريعة الاسلامية ولا الدستور ولا القانون ، فالشريعة الاسلامية تقول ان مسائل الاحوال الشخصية يكون الاحتكام فيها لنص الانجيل : سورة المائدة والاية 47 "َلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" والحديث الشريف يقول : "إذا أتاك أهل الذمة فاحكم بينهم بما يدينون" والقانون رقم (1) لسنة 2000 يقول في مادتة الثالثة : فكيف تقول بعد ذلك ان الحكم صحيح ؟ ومن يخلط الاوراق هنا ؟ † استاذ جمال : نحن لانعرف لي الازرع الذي تتحدث عنه وقداسة البابا اطال عمره ، ليس بحاجة لأن يكون زعيم سياسي ، فالمسئولية الملقاة علي عاتقة مسئولية كبيرة جداً ، كما أن سن قداسة البابا لا يسمح لة بالتطلع الي زعامة !! كما أن موقعه كبابا للاسكندرية وبطريرك الكرازه المرقسية ليس بالموقع البسيط فهو قائد وزعيم روحي لكل الاقباط الارثوذوكس علي مستوي العالم ، استاذ جمال لو كنا نعرف لي الازرع ما كنا ننتظر عشرات السنين حتي ننجح في استصدار قرار بترميم وليس ببناء كنيسة !! ماكان يمكن ان يتم تبرئة من قاموا بقتل 21 قبطي في الكشح !! وغيرها الكثير اعتقد انك تعرف بقية القائمه!!! † تاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااني : تردد من خلف د. سليم العوا واعوانه موضوع وفاء قسطنطين !!! استاذ جمال : هل يستطيع مسيحي ان يجبر مسلم علي تغيير دينة؟ السيدة وفاء قسطنطين اعلنت امام النيابة انها ( ولدت مسيحية و ستموت مسيحية ) وهذا قرارها الذي احترمتة النيابة العامة ، استاذ جمال لما تحاول باجتهاد واستماته خلط الاوراق وقلب الحقائق؟ لما تتكلم عن الموضوعية وانت ابعد ما تكون عنها؟ لما تحاول التحريض ضد قداسة البابا والكنيسة؟ لما تدافع عن حكم يخالف تعاليم انجيلك ؟ † باختصار يا استاذ جمال : الدولة المدنية هي مطلب السواد الاعظم من المسيحيين ان لم يكن كلهم ، كما انها مطلب عدد كبير جداً من الاخوة المسلمين ، والدولة المدنية لاتعني ان لادور للدين فيها علي الاطلاق ، بل بالعكس هي الدولة التي تحترم كل الاديان وتكفل الحرية الدينية لجميع مواطنيها علي السواء ويكون معيار التعامل بين جميع رعاياها هو المواطنه !! ومن اكثر التعريفات شيوعاً للدولة المدنية هو ذلك التعريف :- " الدولة المدنية هي الدولة التي يتم فيها هي المحافظة على كل أعضاء المجتمع بغض النظر عن القومية والدين والجنس والفكر وهي تضمن حقوق وحريات جميع المواطنين باعتبارها روح مواطنة تقوم على قاعدة الديمقراطية وهي المساواة في الحقوق والواجبات" † من هذا التعريف يتضح ان الدولة المدنية لن تلغي الشرائع الدينية ولكنها لن تكون معيارها في التعامل بين مواطنيها ، اذن رفض تنفيذ حكم الادارية العليا لتعارضة مع تعاليم الانجيل لايعني ان قداسة البابا يريد دولة دينية يكون هو رئيسها كما تزعم و تدعي يا استاذ جمال !! † هل مطالبة الاقباط بحقهم في تطبيق شريعتهم الخاصة في مسائل الاحوال الشخصية ( الحق الذي تقرة الشريعة الاسلامية ذاتها والدستور والقانون ) يؤدي الي اشعال الفتنه؟ اذن ما رأيك في احداث الخانكة 1972 والزواية الحمراء 1980 والكشح 2000 ونجع حمادي يناير 2010 وغيرها ، هل كان رفض تنفيذ حكم صدرفي مايو 2010 هو المتسبب فيها ؟ لما لا ؟ "كل شئ جايز" في زمن خلط الاوراق وقلب الحقائق !! خامساً: اختتم الاستاذ جمال اسعد "المفكر القبطي " مقالة داعياً " كفي استغلالاً للدين وكفي متاجرة بالعقيدة وكفي صعوداً علي حساب الإنجيل. فالجميع مؤمنون عارفون دينهم غير متاجرين بعقيدتهم.. والعقيدة غالية والوطن غال.. والمستغلون لن يكونوا أبداً قيصر ولن ينالوا ما لله." لينك مقال " المفكر القبطي " جمال اسعد أنقر هنا |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت | عدد التعليقات: ٦ تعليق |