CET 00:00:00 - 24/06/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

• مياه "طما" بها نسب غير مسموح بها من الأملاح الضارة والمنجنيز والشوائب.
•الملح الفاسد ينتشر فى أسواق "طما" ويتسبب فى انتشار أمراض الفشل الكلوى والسرطان.
•هندسة الكهرباء تقف عاجزة أمام الطلبات المكدسة من المواطنين لتركيب عدادات الإنارة، وتنذز بكارثة فى حالة انفجار محول كهرباء حى "الأربعين".
•أتمنى تشديد الرقابة على التوك توك لعودة الإنضباط للشارع الطماوي.
•مستشفى "طما" الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود.

كتب: أبوالعز توفيق - خاص الاقباط متحدون 

مركز ومدينة "طما" من أهم مراكز ومدن محافظة "سوهاج"، ويضم خمس وحدات محلية وهى (مشطا- الرياينة - سلامون -المدمر- أم دومة)، ويتبعها (24 (قرية، و(105) نجع، وتبلغ مساحتها   ( 155) كم، وعدد سكانها ( 336471) نسمة، وكانت قرية "كوم اشقاو" عاصمة دينية وهى مدينة قديمة كان اسمها فى العصر الروماني "طناى".

وهذه المدينة العظيمة قد أنجبت لـ"مصر" روادًا  فى مختلف مجالات الحياة، نذكر منهم الإمام الأكبر الدكتور"محمد سيد طنطاوى"- شيخ الأزهر السابق،  والدكتور الفقية "سليمان الطماوى"،  والدكتور"أبوالفتوح عبد اللطيف"، والدكتور"أحمد عاطف دردير"، وكل من الوزير "جلال أبوالدهب"، والوزير "جمال الناظر"، والكثير من الشخصيات العامة، والعلماء، ورجال الصحافة.

 ولكن هذه المدينة غرقت فى بحر من الإهمال والنسيان من قبل المسئولين بمحافظة "سوهاج"، ولذلك توجهنا إلى هذه المدينة؛ لرصد ما بها من مشاكل وقلة خدمات وتقديمها للمسئولين.

مياه الشرب غير صالحة للإستعمال الآدمي :
 قال "محمود حمدان"- موظف- إن أهالى "طما" يعيشون مأساة حقيقية لا يشعر بها سواهم بسبب مياه الشرب وذلك منذ عشرين عامًا، وبالتحديد عام 1987 م، حيث قامت الجهات المعنية بإجراء التجارب والتحاليل والتقارير وخلافه، واقتنعت أن مياه الشرب غير صالحة للاستخدم الآدمى لما بها من نسب غير مسموح بها من الأملاح الضارة، والمنجنيز، والشوائب، وغيرها. ولكن هذه الجهات اقتنعت فقط، وأصبحت المشكلة حقيقة ساطعة كضوء الشمس، ولا تستطع الجهات اغفالها.

وأضاف "عصام حمزة"- موظف- إن مرض الفشل الكلوى أصبح منتشرًا بدرجة كبيرة فى "طما"،  فهو يمثل نسبة كبيرة من المرضى فى مستشفيات "طما"، و"طهطا"، و"صدفا"، وكلية الطب بـ"سوهاج" فى الفئة العمرية ما بين (15- 50 ) سنة، موضحًا إن هذه الزيادة ناتجة عن تلوث المياه، وإنهم قدّموا عدة شكاوي للمسئولين بـ"سوهاج" ونواب مجلسي الشعب والشورى بـ"طما"ولكن "لا حياة لمن تنادي". 

(170) مليون جنيه لمشروع الصرف الصحي فى مهب الريح  
وأكد "خالد عبد الرحمن" أن مشكلة الصرف الصحى تُعد من أهم المشاكل التى تحاصر المواطنين،  حيث تم تخصيص (550) فدان لإنشاء مزرعة الصرف الصحي، ولكن شيئًا لم يتم فيها حتى الآن، مضيفًا إنهم يجدون صعوبة فى الكسح؛ حيث أن عربات الكسح تعمل فى السوق السوداء، ويتعدى سعر النقلة الواحدة (30) جنيه. وتساءل: لماذا يترك المسئولون هذا المال المهدر، ولا يعملون بهذا المشروع الذى يساهم فى تخفيف الضغط على مخزون المياه الجوفية، والذى يتعرض للسحب الجائر الناتج عن إنشاء آبار الرى للأراضى المستزرعة؟!

مطاحن الملح الفاسد
وأشارت "ايناس ابراهيم" إلى أنه يوجد بالمدينة مطاحن للملح الفاسد بدون إغلاق من المسئولين، مؤكدةً أن هذا الملح من أخطر ما يكون على صحة المواطنين، حيث يتسبب فى انتشار أمراض الفشل الكلوى والسرطان، وقد انتشر فى أسواق "طما" بطريقة كبيرة، ويجنى بائعوه مكاسب طائلة من ورائه، مطالبة بغلق هذه المطاحن غير المرخصة ومعاقبة أصحابها.

كهرباء "طما" قد تؤدي لكارثة
أما "أحمد سليم" فقال: إن "طما" تعاني من الضعف الشديد لمحولات وأكشاك الكهرباء، حيث تعمل  على لوحة توزيع واحدة فى حالة انهيار، وإنه رغم صدور قرار من المجلس الشعبي المحلى للمدينة بتخصيص قطعة أرض لإقامة لوحة توزيع بعد موافقة وزير الكهرباء بناءًا على طلب نواب الشعب عن دائرة "طما"، الإ أن ذلك لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن، و تقف هندسة الكهرباء عاجزة أمام الطلبات المكدسة من المواطنين لتركيب عدادات الإنارة، وتنذز بكارثة فى حالة انفجار محول كهرباء حى "الأربعين".

التوك توك يهدد حياة أهالى المدينة
وقالت "فاطمة حسن"- موظفة- إن التوك توك أصبح يمثل مشكلة خطيرة تهدد أهالى "طما"، وخاصة البنات والسيدات، لما ينتج عنها من خطف وسرقة مصوغاتهم، حيث فاق عددهم الـ(150)،  ولا رقيب على سائقيه الذين هم فى الغالب صغار السن، يسيرون بدون لوحات أو أرقام، ويتسببون فى العديد من الحوادث، متمنيةً تشديد الرقابة لعودة الإنضباط إلى الشارع الطماوي.

قلة الإمكانيات فى مستشفى "طما"
وتحثت "شيماء محمد" عن مستشفى "طما" فقالت: إنها تعانى من مشاكل كثيرة منها غياب الإخصائيين من الأطباء، ونقص فى الأدوية، وقلة فى الأجهزة الطبية، ويسودها الإهمال، حيث يملأ الذباب والحشرات العنابر، وإهمال من الأطباء والممرضات للمرضى، بالإضافة إلى الألفاظ غير الآدمية التى تخرج منهم عندما تطالب بحق من حقوقك داخل المستشفى، فمستشفى "طما" الداخل فيها مفقود، والخارج منها مولود.

كلام المسئول
ومن جانبه أوضح المهندس "صلاح عبد الباسط"- نائب رئيس مدينة طما- إن "طما" قد تعانى فعلًا من مشاكل كثيرة، ولكنهم يعملون على حلها بقدر الإمكان، فقد تم غلق مطاحن الملح الفاسد، وجارى التفيش على مطاحن الملح. وإنه عند وجود أى مطحن مخالف يتم غلقه على الفور، كما جارى تغيير أكشاك الكهرباء المتهالكة بأكشاك جديدة، وجارى أيضًا اصلاح محطات المياه، وزيادة الأدوية بالمستشفى حتى تتناسب مع عدد المرضى، والتوصية بنظافتها بشكل مستمر.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق