CET 21:04:51 - 26/03/2015

أقباط مصر

 كتب - نادر شكرى
الأقباط متحدون تكتب محطات فى حياة الشهداء تزامنًا مع ذكرى الأربعين يوم السبت القادم والتى تقام بمطرانية سمالوط .

• كيرلس بشرى فوزى 23 عام مواليد 1992

الشهيد كيرلس صاحب ابتسامة بسيطه لا تفارق وجهه، وكان بسيط للغاية فهو  أعزب يعول والديه وله خمسة أشقاء، يجلس والده داخل كنيسة العذراء بقرية العور في حالة حزينة يضع يده على رأسه ويرتسم الحزن على وجه وهو يقول يرحمنا ربنا وياريتك خدت روحي وسبت ابني، هقعد أعمل إيه في الدنيا.

وأضاف: الشهيد لم يكمل تعليمه وتعلم صناعة المسلح وبعد دخوله الجيش وقضاء خدمته 3 سنوات سافر ليبيا في 26 اكتوبر الماضى، وعمل في مجال المعمار ولم نشعر ان الأوضاع خطره في سرت وكنت دائما اقول له اذا شعرت باى خطر ارجع " حياتك اهم من اى شئ، وجاء الخبر الأسود عندما علمنا بخطف ابنائنا من مسكنهم.

وتابع: كنت أشعر منذ خطف ابنى إنه لن يعود فقد جاء لى في حلم ورأيته وعندما جئت اسلم عليه لم أجده، ولولا الظروف الصعبة مكنتش سبته راح وسافرعلشان يجمع فلوس لزواجه لكنه راح السماء وتركنا وترك خطيبته ولكن ما يعزينا ان ابنى شهيد من اجل المسيح.

وأشار إلى أنه شعر بنوع من الارتياح عندما شاهد دموع المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، أثناء الاجتماع منذ أسبوعين، قائلًا: "بنقول للإرهاب إحنا واقفين في وجهك ولن نتركك إحنا أبطال وودلانا أبطال وسوف نظل نقف خلف الجيش وإحنا فخورين علشان بنموت لأجل المسيح، أولادنا اتدبحوا والكل ليكونوا شهداء امام العالم كله وتم التصريح ببناء كنيسة لتكون مزار للشهداء .

من جانبها قالت والدة الشهيد كيرلس بشرى، أنها ليست حزينة بل سعيدة لأن ابنها شهيدًا للمسيح، وقالت: "أدعو الله أن يملأ قلوب عناصر داعش بالإيمان، وتابعت: "انا اثق انا دماء شهداء القرية ستملأ السماء نورًا لتمسكهم بإيمانهم".

• سامح صلاح فاروق مواليد 1/1/1988

سامح صلاح شوقى، 26 سنة، كان يتيم الاب والام وهو متزوج وخرج من منزله منذ عام، وترك خلفه طفلة صغيرة  " ماريان " لم يرها، منذ ولادتها، وقرر السفر من أجل توفير حياة كريمة لأسرته أخر رساله كاتبها على الفس بوك قبل خطفه " أخر يوم لي فى ليبيا.

تقول سماح شقيقة الشهيد ومقيم بقرية منقريوس بمركز سمالوط، إن شقيقها يعمل نقاشًا وكان يقيم مع زملائه المختطفين بمسكن واحد بسرت الليبية، وهو متزوج ولديه طفلة وحيدة عمرها عام وتدعى جنى، ولم يرها منذ ولادتها، وله شقيق وحيد يدعى إسحاق أما الأب والأم فهما متوفيان، وسامح ينفق على أشقائه وأسرته، ويضطر إلى السفر للييبا لتوفير متطلبات الأسرة، ومواجهة ظروف الحياة الصعبة، مضيفة أن شقيقها يعمل فى ليبيا للعمل من شهر مايو الماضى، وأنها طلبت منه قبل نحو أسبوعين العودة إلى مصر لقضاء إجازة العيد.

متساءلة: إيه ذنب الطفلة البريئة تحرم من والدها وما ذنب ان يدفعوا ثمن لصراعات هم لم يكنوا طرف فيه غير انهم بيجروا وراء لقمة العيش مؤكدًا أن فراق زوجها أمر صعب لا يشعر به أحد وأن يترك طفلة لن ترى والدها مرة أخرى ورددت عبارته ضد القتلة "الله يسامحهم زى ما حرقوا قلبنا".



شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق