CET 15:34:33 - 24/06/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

البابا شنودة:
- نتحدث في المساحة المشتركة لنا جميعًا ولاندخل في الأمور المعقدة التي تفصل اجتماعاتنا
وزير الإعلام اللبناني:
- جئت لأخذ البركة من قداسة البابا شنودة
- نحن في حاجة إلى إعلام المعرفة لا إعلام الرأي

كتب: مايكل فارس- خاص الأقباط متحدون
التقى صباح اليوم -الخميس- قداسة البابا "شنودة" الثالث و"طارق متري" وزير الإعلام اللبناني، حضر اللقاء سكرتارية البابا؛ الأنبا "أرميا"، والأنبا "يوأنس" والأنبا "بطرس"، واللواء "نبيل رياض".
قال "طارق متري" عقب اللقاء -والذي استمر قرابة الساعة- إنني جئت لزيارة قداسة البابا لأخذ البركة من قداسته.

مشيرًا إلى أنه تحدث مع قداسة البابا عن الإعلام والإثارة، والتي تطغى على المعرفة الحقيقية أحيانًا، وكيفية مساعدة الناس لفهم الحقائق.
وأوضح ضروره فهم المسائل المتعلقة بالشؤون الدينية من الإعلاميين، حيث يتطلب هذا ثقافة دينية لدى الذين يغطون أخبار المؤسسات الدينية، خاصة المتعجلون منهم.

 
وأعرب عن رؤيتة لحرية الإعلام قائلا: "أعتقد أننا في عالم لا قيود فيه علي حرية الإعلام، وفي لبنان لا توجد قيود على ذلك، لا في القوانين، ولا في الممارسة، لكن الحرية تتطلب من الإعلاميين المصداقية لكي تكون جديرة بأن تصدق، وهذا يرتب على الجميع مسئولية كبيرة.

وشدد "متري" على ضرورة إعطاء الأولوية للمعرفة على الرأي، مفرقًا بين إعلام المعرفة -والذي نحن في حاجة إليه- وبين إعلام الرأي -الذي شبعنا منه-
وردًا علي سؤال لـ "الأقباط متحدون" حول انه تقلد منصب مسؤول برنامج الحوار الإسلامي المسيحي بمجلس كنائس الشرق الأوسط، وما ينصح به ليصل هذا الحوار إلى الشارع والمواطن، بدلاً من كونه حوار نخبة، أجاب "متري": الأهم من الحوار نفسه هو التعاون بين الناس في المساحات المشتركة، وتفعيل مبدأ المواطنة القائم على المساواة، بغض النظر عن الدين، بحيث يكون التنوع سببًا للاختلاف وليس للفرقة، بل يكون سببًا للتكامل.

والحوار الحقيقي هو الذي يدفعنا للعمل المشترك وخدمة الموطن وحرية الأشخاص، ويتم ذلك عبر العمل، فحوار الأفكار لا قيمة له ما لم يصبح حوار حياة؛ ليتم نقله من الغرف المغلقة، ومن بين أيدي المثقفين والنخب إلى مجالات الحياة كلها، مثل التربية والعمل وحقوق الإنسان.

وعن إمكانية قيام قداسة البابا بزياره للبنان قال قداسته: أرجو ذلك لو ساعدني الله وتوفرت الصحة، مؤكدًا أنه زار لبنان كثيرًاوقت أن كان رئيسًا لمجلس
كنائس الشرق الأوسط،حيث كانت تُعقد الجلسات هناك، إلا أن الاضطرابات والمشاكل السياسية حالا دون تكرار الزيارات مرة أخرى
.
 

وأوضح قداسة البابا أن علاقته بوزير الإعلام اللبناني ترجع لحوالي 20 سنة، وهي علاقة قوية وروحانية، مبنية على الحق.
وحول ما ينصح به قداسة البابا شعوب المنطقة فيما يتعلق بحوار الثقافات والأديان قال: إننا نتحدث في المساحة المشتركة لنا جميعًا، ولا ندخل في الأمور المعقده التي تفصل اجتماعاتنا.
وبعد اللقاء قام قداسة البابا شنودة بالصلاة على بعض المرضى في المقر، حيث تجمعت العديد من الحالات المرضية طالبين من قداسته أن يباركهم.
يُذكر أن الوزير اللبناني توجه إلى المطار مباشرة بعد لقائه بقداسة البابا عائدًا إلى بلاده.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق