CET 00:00:00 - 25/06/2010

مساحة رأي

بقلم: عبد صموئيل فارس
لايوجد شك في أنه مازال الاقباط في مصر يحتفظون بثقافتهم العريقه داخل وجدانهم وأن كان قد حدث تغيير لكن هذا التغيير نتاج طبيعي للظروف المحيطه التي يعيش داخلها القبطي لماذا هذا الحديث الآن أقول ذلك عبر قرأتي للخبر المنشور في صحيفة الوفد منذ أيام قليله والذي كان فحواه مايلي:
تسببت جريمة اغتصاب في اشتعال التوتر الطائفي بين المسلمين والمسيحيين في السويس، سادت حالة احتقان في قرية جنينة بحي الجناين بالسويس إثر تجمهر عشرات المسيحيين من القري المحيطة بالقرية عقب الحادث، تقدمت فتاة مسيحية من أهالي القرية ببلاغ اتهمت فيه مزارعًا مسلمًا بالقرية باعتصابها بالقوة في حظيرة مواشي بمزرعة أسرتها وانتقلت قوات من الشرطة للقرية لاحتواء الموقف، وألقت الشرطة القبض علي المزارع . نفي المتهم استخدام القوة ضد الفتاة، وزعم قيامه باغتصابها مع صديق له برغبتها ومحض ارادتها . أنكر صديق المتهم اشتراكه في الجريمة، وأمر محمد الشرقاوي وكيل نيابة فيصل والجناين بحبس المزارع وصديقه 4 أيام علي ذمة التحقيق، وإحالة المجني عليها للطب الشرعي، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة .

فهذا رد فعل الاقباط علي تلك الجريمه البشعه التي تم فيها هتك عرض واحده من بناتهم مجرد تجمهر للاعلان عن الغضب لما يحدث ولآنهم أيضا يعلمون مسبقا أنه لايوجد قانون سيكفل لهم حقهم في الاعتداءات الموجهه اليهم لذلك قاموا بالتجمهر ولا احد يعلم هل بالفعل كان هناك تجمهر أم ان الصحيفه حاولت وضع بهارات للخبر حتي يجد صدي لذلك افردت انه كان هناك تجمهر في كل الآحوال خلال متابعتي للخبر لم يحدث اي نوع من انواع التطاول ولو حدث كان سيحدث زلزال داخل الفضائيات ولكننا لم نسمع اي صدي للخبر بعد ذلك ولكن دعوني انتقل الي نفس الموقف والخبر ولكن في موضع اخر والاطراف معكوسه فالشاب مسيحي والفتاه مسلمه.

تعيش مدينة فرشوط شمال محافظة قنا بصعيد مصر حالة من الهدوء الحذر بعد أن شهدت احداثا طائفية اليوم السبت على خلفية اتهام شاب مسيحي باغتصاب طفلة مسلمة .
وقال مصدر أمني لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) أن مئات المسلمين تجمهروا أمام مركز للشرطة وكنيسة في المدينة وأحرقوا ثلاثة متاجر ودراجة بخارية مملوكة لمواطنين اقباط.
وأضاف :”طاردت قوات كبيرة من الشرطة الغاضبين ، وفرضت حصارا أمنيا مشددا على مدينة فرشوط وقراها ومنعت تجوال الموطنين في عدد من المناطق “.
وكان اتهام شاب مسيحي من قرية “الكوم الاحمر” لطفلة مسلمة تبلغ / 12 عاما/ حالة من الاحتقان الطائفي بين المسلمين والاقباط فيما أمرت النيابة بحبس الشاب على ذمة التحقيقات.

هذا رد فعل الطرف الاخر علي نفس الموقف مع الوضع في الاعتبار ان التحقيق في حادثة الاغتصاب كان إدعاءا وانه مجرد اعتداء خارجي
وهذا موقف اخر يدلل علي وجهة نظرنا فأشهر قليله تعيد لنا ما حدث لآقباط مدينة ديروط عقب انتشار شائعه لنفس السبب
كان المتهمون قاموا بتحطيم وحرق 3 كنائس وإتلاف سيارات بعض الأقباط بمركز ديروط على خلفية قيام شاب قبطى بتصوير فتاة مسلمة فى أوضاع مخلة بالآداب وإرسال الفيديو على الإنترنت والتليفونات المحمولة، وقيام أهالى الفتاة بقتل والده فاروق هنرى عطاالله بعدما فر ابنه هاربًا. تم القبض على المتهمين وبعرضهم على النيابة أمرت بحبسهم 4 أيام جددها قاضى المعارضات.

من ناحية أخرى، تم فرض كردون أمنى من قوات الأمن المركزى والحراسات الخاصة وأمن الدولة حول محكمة أسيوط الابتدائية وإغلاق الشوارع المؤدية إليها تحسبًا لحدوث أعمال شغب من أهالى المتهمين وانتشرت سيارات الأمن المركزى والجنود على جانبى الطريق ومنع مرور السيارات والمواطنين حتى انتهاء عرض المتهمين على المحكمة
وبالطبع المتذكر للاحداث يجد أن كل المتهمين أخذوا براءه مما نسب اليهم من حرق لكنائس وممتلكات الاقباط وهنا يكون الاختلاف بين الثقافتين الاولي كان رد فعل الاقباط كلمه وحيده نريد القانون هو الحكم والفيصل والثانيه الفيصل فيها هو الهمجيه والغوغائيه التي احرقت كل روابط المحبه بين الاقباط والمسلمين جراء كم الاعتداءات التي انتشرت بشكل مفزع في الاعوام الاخيره ولكن يبقي السؤال دائما قائم من الخاسر في كل ذلك ؟

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق