CET 00:00:00 - 29/03/2015

ما وراء الخبر

بقلم - أماني موسى
إن خرج العيب من أهل العيب ميبقاش عيب، هكذا علمونا منذ الصغر، إن خرج المرفوض والغير مستحب من صغير القامة يحسب وكأنه أمرًا عاديًا، وإن خرج الجهل من جاهل بدا أمرا طبيعيًا جدًا، لا غرابة فيه، ولكن إن خرج الغير مقبول من شخص مفترض به العقل ويعتلي منصب كبير هنا يستدعي الأمر وقفة ومحاسبة وتساؤل..

هكذا خرجت تصريحات نبيل العربي رئيس جامعة الدول العربية، بتصريح أقل ما يقال عنه أنه غير مسؤول والتي قال فيها في أحد جلسات القمة العربية في معرض حديثه عن السنة والشيعة إحنا مش كاثوليك وبروتستانت عندنا كتب مختلفة وأوضاع مختلفة.

إلى هنا أنتهت التصريحات الهلامية الذلالية، لنجد حالة من الاستياء تسود قطاع الأقباط وقادة الكنيسة يردون بكل أدب وتهذيب كالعادة، لم يصدر منهم أو عنهم ما يسيء أو يحسب ضدهم، فتجد الأنبا رفائيل سكرتير المجمع المقدس يرد بقوله: لا نرد إلا على المثقفين، وفي الواقع لأن تصريح العربي جافاه المنطق وجافاه العلم والمعرفة والقراءة أيضًا.. إذ أن المسيحيين على اختلاف طوائفهم لا يملكون إلا كتاب مقدس واحد، ورب واحد، وكنيسة واحدة. ولا تملك كل طائفة منهم كتاب مقدس مغاير للأخرى.

كان الأجدر بالعربي أن ينظر للعالم العربي الذي هو يرأس جامعته العربية، ليرى أسباب الصراع في المنطقة، ليجدها بين سنة وشيعة وأكراد وغيرهم وليست بين أقباط أرثوذكس وأقباط كاثوليك وإنجيليين، وبنظرة عاجلة أخرى يجد أن هناك فارق قرآني بين السنة والشيعة، حيث تزيد الأخيرة  سورتين قرآنيتين عن سابقتها.

عزيزي العربي.. الوطن يحتاج لمن يجمع وليس لمن يفرق.. فإن كنت لا تعرف فاصمت، فخير لك أن تصمت عن أن تتفوه بما تجهله  ليعكس جهلك.


 

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق