الأديب خالد الخميسى: معلقو كرة القدم ودعاة الفضائيات هم من يديرون عقول المصريين

* المجتمع المصرى يعانى أزمة فى ثقافة الحوار مع الآخر. 
* الأحزاب السياسية ارتضت أن تكون عاجزة فضاعت الديمقراطية.
* هناك أزمة كبيرة تعانى منها النخبة اسمها "حرية تداول المعلومات".

كتب: محمد بربر - خاص الأقباط متحدون
أكد الكاتب الصحفي والروائي "خالد الخميسي" أن هناك فوضى عامة يمر بها المجتمع المصري، لا يدرى أحد متى تنتهى, خاصةً ونحن كمجتمع نعانى من أزمة فى ثقافة الحوار وتَقَبُّل الآخر, وهناك من يتحدث عن الديمقراطية والحريات والأحزاب والحراك السياسى وللأسف كل ما يقولونه ليس له وجود فى الواقع.
وأشار "الخميسى" إلى أزمة كبيرة تعانى منها النخبة المثقفة فى "مصر"، وهى "حرية تداول المعلومات", الأمر الذى يحجب العديد من المعلومات المهمة والدقيقة التى يجب معرفتها، لاسيما وأن ذلك حق أصيل كحرية الرأى والتعبير، وإبداء الفكر, ذاكرًا كيف حاول أن يؤسس مركزًا إحصائيًا وفشل فى ذلك بعدما تدخل الأمن.

الحياة السياسية المصرية راكدة
وبرر "الخميسى" العجز الذى أصاب النخبة السياسية والثقافية فى الفترة الأخيرة بإنه نتيجة للتدخلات الأمنية, بالإضافة إلى أن الأحزاب السياسية ارتضت أن تكون عاجزة, وهناك فى بعض الأحزاب الصغيرة سبوبة تعيش عليها القيادات, واصفًا  الحياة السياسية المصرية بـ " الراكدة ".

العمل على تنمية المجتمع
وقال "الخميسي": إن معلقي كرة القدم ودعاة الفضائيات، هم من يديرون عقول المصريين، وسط حالة من الفوضى التى لم تشهدها مصر من قبل. وأعرب عن أمله فى أن يكون الشباب هو صاحب التغيير فى المرحلة المقبلة، خاصةً وإنه يتصدى لكل القضايا الصعبة التى تخشاها الأحزاب السياسية، مؤكدًا على إننا لابد وأن نعمل على تنمية المجتمع فى الفترة القادمة.
جاء هذا خلال حواره فى  برنامج  "بلدنا بالمصري"، والذى يُذاع على قناة  "on TV"
جدير بالذكر، أن "خالد الخميسي" صحفي مصري، ومؤلف روايتى " تاكسى" و"سفينة نوح "، وهما الروايتان اللتان أحدثتا صدًا واسعًا  داخل الأوساط الثقافية فى "مصر".