كتب: أبو العز توفيق في البداية تقول "صباح" من أخميم -وهي بائعة ذرة مشوي- حال البلد أصبح صعبًا جدًا؛ فالحياة كلها صراعات، رأس مالي هو هذا الذرة والفحم، وأنا أقوم باقتراض تكلفتهم لأساعد أبنائي أن يعيشوا، فزوجي متوفي والأسعار في ارتفاع مستمر، والمسؤلؤن لا يعلمون شيئًا عن حال الشعب.
أما في أحد المستشفيات.. اقنربنا من "عبد الله سعد"، وأخبرنا بأنه يتردد المستشفى كثيرًا لأنه يعاني من مرض السكري، وتعب كثيرًا حتى حصل على العلاج على نفقة الدولة، وكل شهر يأتي إلى المستشفى، وليس أمامه إلا الوقوف في طابور طويل حتى يصرف علاج الأنسولين، ويؤكد بأنه هناك فساد كبير وغياب للمسؤولين، وعدم رقابة على أي شيئ في البلد، (وكلها ماشية كده، واللي عاجبه يعيش واللي مش عاجبه ينتحر)، حرام على المسؤولين، الكل يصرخ لأنه لا يجد قوت يومه، فلا نجد الاحتياجات الاساسية مثل الخبز والسكر والعدس والخضار واللحمة اللي بنسمع عنها.
وقابلنا مدير مستشفى أوضح لنا أن كميات الأنسولين غير كافية لعدد المرضى الذين يأتون إلى المستشفى، والناس هناك تقف طابورًا حتى تحصل على العلاج، وأغلبهم كبير في السن، ولا يملكون ثمن العلاج خارج المستشفى، وأيضًا توجد مشكلة كيبرة، وهي عدد الأطباء والممرضات الغير كافية لدينا.
ويقول أيمن عبد الرحمن: أنا أقف أمام محل الجزارة حائرًا؛ لأن المواطن المصري أصبح الآن يشعر بالخزي والعار لعدم امكانية توفير كيلو اللحم لأولاده -مرة حتى كل أسبوعين- فالحكومة عاجزة عن توفير احتياحات المواطنين؛ لأنها لا تهتم إلا بـ "البيزنس"، لأن ذلك فيه مصالح شخصية لها ولرصيدها في البنوك التي اكتطت من كثرة أموالها، أقصد أموال وقوت الشعب.
وداخلنا أحد أقسام الشرطة، واقتربنا من أحد الضباط الذي طلب عدم ذكر اسمه، موضحًا أن الوزارة تمنعهم من الإدلاء بأية حوارات صحفية، وقد أبلغنا أن أغلب المحاضر والمشاكل التي تُحرر في القسم هنا، يكون سببها الرئيسي المادة؛ أي الحالة الاقتصادية؛ كشخص يشتكي أخر بخصوص شيك بدون رصيد، أو إيصال أمانة، وعندما نتحرى لمعرفة السبب، نجد أن الشخص المشكو في حقه مُدان بمبلغ 50 حنيهًا شهريًا، قيمة قسط غسالة أو ثلاجة، وشخص يشتكي أخر من أجل مبلغ عشرة جنيات، فالناس هذه الأيام "مطحونة" اقتصاديًا.
وذهبنا إلى الشيخ "زين عابدين" -المستشار الديني لمحافظة سوهاج- والذي أوضح لنا أن هناك بيوتًا كثيرة تعاني من الفقر، والجمعيات الإسلامية تعهد بهم، ولكن هناك أُناس لا نقدر أن نساعدهم؛ لأنهم موظفون، ولكن رواتبهم لا تكفي احتياحات بيوتهم، إنني أتمنى من الحكومة أن تنظر إلى هؤلاء؛ لأن الفقر والبطالة قد يكونا سببًا لجرائم كثيرة في المجتمع.
"عبدالباسط عبد الرحيم" -وكيل وزارة القوى العاملة بسوهاج- أوضح لنا أن المديرية تساهم في خلق فرص عمل للشباب للحد من الفقر الذي يوجد ف المحافظة، كما أن المديرية ترسل الشباب في تعلم حرفة حتى تساعدهم على الحياة، كما أن هناك مشروعات تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي تهتم بقضايا الفقر في المحافظة.
"محمد دياب" -وكيل وزارة التضامن بسوهاج- أكد أن هناك مشروعات أوروبية في المحافظة، وأيضًا توجد جمعيات أهلية لمساعدة الفقراء والحد من الفقر، كما توجد مراكز تأهيل للشباب لجميع الحرف، كما تقوم الوزارة بصرف رواتب لغير القاردين على العمل بالاشتراك مع وزارة المالية، كما تقدم الوزارة الدعم الكامل للفقراء في الاحتياحات الأساسية، من خلال بطاقات التموين.
|
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت | عدد التعليقات: ٢ تعليق |