CET 00:00:00 - 27/06/2010

لسعات

بقلم: مينا ملاك عازر
يللا لموا المراجيح، يللا لموا البلالين والصواريخ، يللا لموا عربيات الحمص والحلاوة، يللا لموا الغوازي وخيامهم، المولد انفض وإحنا أجازة.

أيوة ما تستغربشي؛ مجلس الشعب اللي هو أكبر مسرحية مأساوية في تاريخ مصر، خلص عمله، والكل لملم ورقه وأدواته، اللي كان بيتمرجح على المرجيحة بين الحكومة والمعارضة والاستقلالية.. خلص مرجحة، وقرر ياخد أجازة.

اللي كان بيحلي بُق الحكومة بالحلاوة.. لم عربيته وحاياخد أجازة، اللي كان بيوزع حمص عشان خايف الحكومة تشوف الحمص ولا تاكلشي فتحب وما تطولشي.. قرر يلم حمصه وياخد أجازة، واللي كان بيرقص للقرد في دولته.. قرر يلم خيمته ويسيب لنا خيبته وياخد أجازة.

كلهم فارقونا والحمد لله إلى أجل قريب، إلى أن يرفعوا الستار تاني عن الصناديق، والصناديق المرة دي هتبقى مليانة، مش هيستنوا حضرتك وحضرتها لما تنزلوا، ملوها، هيريحوكِي يا شابة –حصرة عليها وحصرة عليها- والسبب في ملو الصناديق من قبل الانتخابات يرجع إلى أن الباشمهندس تعب من كتر الزغر، عايز يرتاح، تخيلوا الراجل اتجوز ما عرفشي يستمتع بالجوازة يا جماعة للآن؛ فقرر يتخلص من الجماعة عشان ينام مرتاح البال، وحتى الأحزاب اللي هتيجي هتبقى مُختارة على الفرازة، كل حزب منها عارف يقوم بدوره كويس، وبعدين وجودهم ضروري لزوم دخول مسرحية انتخابات الرئاسة، وهما وهما داخلين عارفين إن ده آخرهم، وقابلين كرم الحكومة الذكية والحزب الكبير بتاع الكترة.

اللي يقلقك بقى الناس اللي مشيت، اللي كانت بتسترزق بقى، خايفة لما تيجي ترجع ما تلاقيش مكان، خايفين إن الحزب بتاع الكترة ما يكونشي راضي عليهم، وهما عارفين إن الشعب مش بإيده حيلة، وهيرضى بالمقسوم والمقدر والمكتوب، وبالتالي نحن ما نضمنش لهم عودتهم.

طب وإيه يقلقك في كده؟ ده رزقهم هما وهما يستاهلوا، أقول لك: القلق في إن الناس دي هتحاول تستغل الموقف الأيام القادمة قبل ما تروح الحصانة منها، وتروح معاها الهيبة، ويمكن لو ما لحقوش يفتحوا قلوبهم، يقوموا بدور النبلاء الخايفين على الوطن لما يسقطوا ويبعبعوا ويقولوا على اللي في قلوبهم، من حب دفين، ومصايب متدارية، وتبقى ساعتها الحكومة منظرها وحش في عين الشعب، ويطالب الشعب بالإطاحة بها مما يساهم في تثبيتها.

الميزة بقى المولد الجاي إنه هيزيد له في عين العدو بتاع ستين عضو بس، ستين عضو من اللي قلبك يحبهم، ستين عضو وزيادة كمان يخلوا ريحة القاعة حلوة؛ نواعمي ريحة آخر فخفخة، بعد ما كانت ريحته ريحة شرابات، بعد ما قلع أعضاءه الجزم، وكانت ريحته دم، بعد ما الناس تورطوا في جرائم تحريض على قتل المتظاهرين، ورشاوي وشيكات وقمار وتزوير وعلاج على نفقة الدولة، وبلاوي كتير.

المختصر المفيد: شاف الطبيب جرحي وصف له الأمل، وعطانى منه مقام يا دوب ما اندمل، مجروح جديد يا طبيب وجرحي لهيب، ودواك فرغ مني.... وإيه العمل؟؟
 وعجبي!!!

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق

الكاتب

د. مينا ملاك عازر

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

كيف تتم صناعة الغباء؟؟

لمسات

الساحرة المستديرة

حديث آخر الشهر

المولد انفض

جديد الموقع