CET 18:23:55 - 03/04/2015

أقباط مصر

الكنيسة ستبنى طابق واحد بقباب ولكن بدون منارة وإلغاء شرط الاعتذار بالصحف 
 
كتب - نادر شكري
حقق المتشددون بقرية الجلاء مركز سمالوط بالمنيا، أهدافهم بتنفيذ شروطهم على أقباط القرية بشأن تجديد وتوسيع بناء كنيسة العذراء بالقرية، بعد عقد جلسة صلح عرفية يوم الثلاثاء الماضي، بحضور لجنة مصالحات مدنية سمالوط، والتوصل لحل ببناء الكنيسة ولكن بشروط .
 
وكان مسلمون متطرفون القرية سبق وفرضوا شروط على الأقباط تم رفضها ومنها أن الكنيسة تبنى بطابق واحد وبدون قباب أو منارة وان سقطت في المستقبل لا يعاد بنائها مرة أخرى، ولا تجدد وان يوثق هذا بالشهر العقاري ثم عقدت جلسة الأسبوع الماضي بعد تفاقم الأزمة، وسبق مهاجمة منازل الأقباط بالحجارة، وطالب المتطرفون نفس شروطهم فضلا عن قيام أقباط القرية بكتابة اعتذار رسمي لمسلمي القرية عما صدر عنهم من قبل من انتقاد المسلمين بالقرية ووصفهم بـ"المتشددين" واستيائهم من تناول وسائل الإعلام لهذه الأزمة بالهجوم عليهم ولكن رفض الأقباط هذه المطالب. 
وبعد عقد جلستين اخريتين تم التواصل إلى حل لإنهاء الأزمة وتم التكتم عليه بالاتفاق السري حتى لا يثار الإعلام ضدهم ووقع الأقباط على هذا الاتفاق، وتحدد يوم الاثنين أو الثلاثاء القادم ليكون هناك مؤتمر صلح كبير بالقرية بحضور محافظ المنيا، والقيادات الأمنية والتنفيذية لتأكيد إنهاء الأزمة ويبدأ بعدها بناء الكنيسة.
 
وجاء الاتفاق بين الأطراف على:
- تبنى الكنيسة من طابق واحد فقط بارتفاع لا يزيد عن 8 أمتار. 
- يحق للأقباط بناء قباب للكنيسة. 
- لا يحق للأقباط بناء منارة للكنيسة. 
- يفتح بابين للكنيسة بدلا أن كان باب واحد في الشروط الأولى.  
- يقوم اثنين من كل أسرة مسيحية بالقرية بزيارة المسلمين قبل جلسة الثلاثاء من اجل التراضي معهم وهو ما اعتبروه اعتذار للمسلمين بديلا عن نشر اعتذار بالصحف. 
- تبنى الكنيسة على المساحة التي سترد في الرسم الهندسي المقدم إلى المحافظة.  
 
 
وعقب هذا الاتفاق وقع أهالي القرية على الاتفاق 5 من الأقباط و5 من المسلمين بحضور لجنة المصالحات، والتأكيد على الأقباط عدم إثارة الجلسة في وسائل الإعلام أو الحديث عنها من اجل التهدئة لحين إقامة المؤتمر الشعبي في سرادق بالقرية لتقديم كلمات من شانها تحسين الأوضاع، حسبما جاء بالجلسة ، وعقب المؤتمر سيكون للأقباط الحق في البدء باستكمال عملية هدم الكنيسة القديمة للبدء في إعادة تجديدها. 
 
لم يرى الأقباط وهم من البسطاء والفقراء سوى التوقيع على هذا الاتفاق الذي تم بشكل رسمي تحت رعاية محافظة المنيا، ويروا انه الحل الأقرب لبناء كنيستهم في ظل تواجد عدد كبير من الرافضين لبناء الكنيسة وفشلت الحلول الأمنية معهم، لاسيما أنهم سبق تعرض منازلهم للقذف بالحجارة، وان الأهم هو بناء كنيستهم للصلاة فيها، لاسيما أنهم يعيشون معاناة كبيرة للذهاب للقرى البعيدة لصلاة في كنائس أخرى.
 
الجدير بالذكر أن كنيسة العذراء القديمة مقامه على مساحة 60 م وكان لها ثلاثة قباب، وتعرضت للسقوط نظرا لأنها مقامة منذ 38 عاما بالطوب اللبن، وبعد شراء الأقباط لقطعة ارض، وحصولهم على تصريح رسمي لبناء كنيسة جديدة اعترض مسلمي القرية بعد أن قاموا ببناء مسجد بجوار هذه الأرض، فطالبوا الأقباط نقل الكنيسة إلى الموقع القديم فقام الأقباط بشراء منزلين وضمهم للكنيسة القديمة، وصدر تصريح رسمي فى يناير الماضي لبناء الكنيسة على مساحة 400 متر، ولكن رفض مسلمي القرية المتطرفون بناء الكنيسة في البداية، وبعدها وضعوا شروط للموافقة على بناء الكنيسة حتى تم التوصل للاتفاق النهائي، وكانت كلمات الأقباط "المهم عندنا الكنيسة تتبنى، مش مشكلة أي حاجة تاني"، ويتوقع البعض أن مؤتمر الثلاثاء سوف يتحول لكلمات معتادة في الصلح وهجوم على وسائل الإعلام، وانتقاده لأنها تناولت الأزمة. 
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق