CET 00:00:00 - 28/06/2010

مساحة رأي

بقلم: عساسي عبدالحميد- المغرب
في سنة 2045 سيشكل اليهود  35% من مجموع سكان إسرائيل والضفة والقطاع، وسيشكل العرب نسبة 65٪ وسيصبح اليهود نقطة في بحر من العرب المحيطين باليهود، هذا إن لم تتفكك وتنهار دولة إسرائيل في غضون عقدين من الزمان، والكلام هنا لـ "حسن نصر الله" زعيم عصابة حزب الله في إحدى التجمعات العاشورائية.

هناك أربعة أطراف بالمنطقة تراهن على هلاك وبوار اليهود وزوال المجتمع الإسرائيلي من الوجود .

الطرف الأول هو الوهابية السعودية كعقيدة عنصرية فاشية تؤمن بفناء و عذاب اليهود، \"لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر و الشجر فيقول الحجر و الشجر يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فانه من شجر اليهود\" حديث نبوي شريف

....وهذا الخط يتبناه يوسف القرضاوي و سلمان العودة وصالح الفوزان وإمام مكة الكلباني و غيرهم من غرانيق بني وهاب المكتوب على جبينهم النفاق و الجهل و الحقد ، هؤلاء يتوفرون على أرقام دقيقة عن نسبة الولادة عند اليهود التي يقارنوها مع نسبة تزايد المسلمين بفلسطين ودول الطوق (مصر الأردن – سوريا- لبنان العراق السعودية ) ومعدل العمر عند المواطن الإسرائيلي اليهودي ونسبة الإناث و الذكور وعدد اليهود الذين يقصدون إسرائيل قصد الاستيطان وعدد المغادرين.

الطرف الثاني في هذه المعادلة ملالي إيران و عملاءهم بلبنان والذين يرون في زوال إسرائيل علامة من العلامات الكبرى لعصر الظهور وخروج سيد المكان والزمان الذي سيعيد سدانة الكعبة إلى أهل البيت و سيحرق حكام السعودية، و سيخرج عمر و أبي بكر ابن أبي قحافة و عثمان و عائشة أحياء من قبورهم لإقامة الحد عليهم وصلبهم تحت شمس مكة وسيطرد اليهود من بيت المقدس

الطرف الثالث القومجيون العرب و أذناب البعث الذين يراهنون على تفكيك دولة إسرائيل ورفع بيرق العروبة من المحيط إلى الخليج.

الطرف الرابع يمثله العثمانيون الجدد الحالمون بدور ريادي في المنطقة بعد أن تبخرت أحلامهم في الانضمام إلى المجموعة الأوروبية وأسلمة أوروبا فرفعوا بيرق بني عثمان وصور سلاطين الباب العالي وقد بدأوها فعلا بأسطول الحرية و عنتريات أردوغان والتي تعمدت فيه تركيا المواجهة و الاستفزاز لنيل تعاطف العرب و المسلمين.

فأمام هذه المعادلة العجيبة والتي يشكل أرقامها خمسة أطراف الوهابية وايران الخامينائية وبنوعثمان و القومجيون من جهة واليهود من جهة أخرى فمن سيتحالف مع من؟؟ وضد من؟؟ وما هي الآليات التي ستتخذها تل أبيب ومعها المجتمع الدولي لحماية اليهود من الحرق والقتل وفناء ما تبقى من اليهود الذي تراهن عليه أربعة أطراف، الوهابية، ايران الخامينائية ، العروبيون و بنو عثمان .

فأمام هذا الوضع ما على إسرائيل إلا تتبع هذه الخطوات ان هي أرادت لشعبها البقاء والاستمرار والحياة

1_ عدم المزايدة على يوروشلايم في أي تفاوض محتمل مع السلطة الفلسطينية وعلى الإسرائيليين إقناع المجتمع الدولي بيهوديتها كعاصمة أبدية لإسرائيل ..فلا حق للمسلمين في مدينة يوروشلايم من الناحية السيادية...ولليهود كامل الحق في إعادة بناء الهيكل بالمدينة المقدسة.

2_ على تل ابيب والمجتمع الدولي دعم ومساندة الشعوب الأصلية \" الأقباط الأكراد الكلدان الآشور الأمازيغ في الحصول على حقوقها اللغوية و الثقافية وتمثيليتها بالمؤسسات فان حصلت هذه الشعوب الأصلية على بعض من حقوقها فان شعب اسرائيل سيتقوى بها ضد الفاشية الاسلامونازية.

3_ تشجيع يهود فرنسا و روسيا و الولايات المتحدة والأرجنتين وجنوب افريقيا على الاستيطان والإقامة والاستثمار بإسرائيل .

4_ على المؤسسة الدينية اليهودية إعادة النظر في مسألة اعتناق اليهودية وتسهيل الآمر لمن يرغب فيها خاصة بعض الأعراق التي أثبتت الدراسة الجينية والتاريخية علاقاتها باليهودية كفلسطينيي الجليل و اليهودية و السامرة و بعض القبائل الأمازيغية بليبيا و الجزائر والمغرب.

5_تحسيس المنتظم الدولي بخطورة الوهابية الفاشية التي يرعاها النظام السعودي وخطورة النظام الإيراني وضرورة استئصالهما من الجذور لتخليص الإنسانية من خطر الإرهاب و الدمار والجهل و الحقد.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٧ صوت عدد التعليقات: ٢٢ تعليق