أشارت مصادر الأمم المتحدة إلى عودة ظهور مرض الحصبة شديد العدوى بشكل قوي في العديد من دول العالم وإصابة نحو 48 ألف طفل في تلك الدول بالمرض الخطير هذا العام. وكانت منظمة الصحة العالمية قد حددت عام 2015 كهدف عالمي للقضاء على هذا المرض بالغ الخطورة
ومن المعروف أن مرض الحصبة يسبب مضاعفات خطيرة وخاصة بين الأطفال والرضع على وجه الخصوص وحتى بين كبار السن وخاصة الذين يعانون من سوء التغذية وضعف المناعة.
ويمكن لفيروس المرض أن يسبب عدداً من المضاعفات بما في ذلك التهاب الدماغ والالتهاب الرئوي - وهو المسؤول عن معظم الوفيات - والإسهال والخناق والتهاب الأذن الوسطى.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أشارت الشهر الماضي إلى أن الجهود الدولية للقضاء على الحصبة قد عانت من انتكاسة كبيرة، الأمر الذي أسفر عن عودة قوية للمرض شديد العدوى.
وذكرت المنظمة أن من الأسباب الأساسية لتك الانتكاسة التراجع الكبير في التمويل وعدم وجود التزام سياسي مما أسفر عن تعثر الجهود المبذولة لاستئصال المرض القاتل في مرحلة الطفولة.
وأشارت مصادر منظمة الصحة العالمية إلى أن الوفيات الناجمة عن مرض الحصبة بين الأطفال دون سن الخامسة كانت قد انخفضت بنسبة 89 بالمئة ، حيث بلغ عدد الوفيات عام 1990 مليون و100 حالة وفاة مقارنة بالعام 2008 حيث تدنت إلى 118 ألف حالة.
إلا أن عودة ظهور المرض في أكثر من 30 دولة خلال العام المنصرم قد شكلت انتكاسة عالمية في جهود القضاء على مرض الحصبة، وفق ما نقلته مصادر الأمم المتحدة.
ودعا الدكتور بيتر ستريبل، من قسم التطعيم بمنظمة الصحة العالمية إلى تكثيف نظم التطعيم وخاصة بين الأطفال وجعله كل عامين بدلا من كل أربعة أعوام حتى يمكن تجنب ظهور المرض مجددا على الصعيد العالمي،كما ناشد الدول المانحة زيادة مساهماتها المالية لتعزيز جهود مكافحة والقضاء على مرض الحصبة. |