CET 00:00:00 - 01/07/2010

مساحة رأي

بقلم : هيام فاروق 
قرأت فى جريدة "المصريـــــون" مقالا يتكلم عن ( المـــواطنــــــــة ) بتاريخ 27/6/2010 .. و كانت فحواه الآتى : 
( أن هوية مصر تُطمس من قبل "متطرفين أقباط و علمانيين" .. فهم الذين لجأوا إلى "الإنتهازية السياسية" التى صنعتها "ظاهرة "الإستقواء بالخارج" للضغط على الداخل "المسلم" .. و أن هؤلاء المتطرفين الأقباط والعلمانيين يسعون إلى تحميل النظام السياسى المصرى إلى تقديم تنازلات تُعزز من علمنة الدولة ، و تغيير واجهتها الحضارية الإسلامية .. و يصف المقال أن هؤلاء المتطرفين الأقباط و أصحاب التطرف العلمانى هم "لصوص" ضد المواطنة و يدعون أنهم أصحاب البلد الأصليين بينما  المسلمون و كأنهم "غزاة" و "محتلين" لا يحق لهم الإنتساب للبلد . و يتهم هؤلاء المتطرفين الأقباط بالتمدد الخرسانى الأسمنتى غير المرخص قانوناً لبناء المعابد و الكاتدرائيات فى الشوارع و الميادين العامة و يصفهم بأنهم يتحدون القانون و يناهضون ممارسة المسلمين لحقوقهم الدينية بما فيها التوسع لبناء المساجد و تلاوة القرآن الكريم ، زعما من هذه الأقلية أنها مظاهر مستفزة لمشاعرهم . )
كان هذا هو فحوى المقال .
 
و هنا أتساءل : عن أى تطرف يقصده المقال ؟ و ما هى مظاهر هذا التطرف ؟
أنا أعلم أن التطرف الواضح و الصريح تجلى فى حرق الكنائس و قتل الناس أفرادا و جماعات سواء كانوا خارجين من الكنيسة ( حادثة نجع حمادى ) أو داخل الكنيسة ( صنبو ) ، أو رجل دين و من معه من فريق الشمامسة ( دمنهور ) ، هذا غير حرق قرى بأكملها ( قرية دميان ـ قرية بشرى ـ النزلة ـ .... إلخ ) و تكسير محلات ، و قطع أرزاق ، و خطف سيدات و بنات ( الصفحة مش حتكفى ) و إسألوا مراكز حقوق الإنسان فى مصر و خارجها .
 
السؤال : كم مسيحى إرتكب مثل هذه الأفعال الوحشية الإرهابية ؟؟؟؟
 
ثم يقول الضغط على "المسلم" و "الإستقواء بالخارج" 
لعلم الجميع أن الخارج ليس له دين .. ليس له إلا مصلحته و ياريت المصريين و العرب يفهموا هذا جيدا ليلحقوا بقطار الواقع قبل أن يغادر بلا عودة .
 
أما عن إرادتنا فى تعلية الهوية الفرعونية .. فهذا شرف لنا و للجميع .. إنتسابنا للفراعنة الذين هم أول من برعوا فى علم الفلك و الجغرافيا و الطب و الهندسة و علوم الطبيعة .. لهو أشرف لنا مليون مرة من إنتسابنا إلى البدو الذين يتبعون ثقافة ....و...و.....
و الدليل على هذا أننا حينما نريد أن نظهر مصر للعالم بطريقة مُشرفة فإننا نظهر صورة الأهرامات و أبو الهول مع أننا نملك صور للخيمة و الناقة .
 
و يقول أن الأقباط يزعمون أنهم أهل البلد الأصليين .. طبعا ( غصب عن حبة عين التخين ) نحن أهل البلد الأصليين فالمسيحية فى مصر بدأت من منتصف القرن الأول الميلادى بينما أى دين آخر بدأ منذ بداية القرن السابع الميلادى . صحيح ( ضربنى و بكى و سبقنى و إشتكى )
 
و يتكلم عن التمدد الأسمنتى الخرسانى و بناء المعابد و الكاتدرائيات .. فعلا حاجة غريبة جدا ( اللى ميشوفش من الغربال يبقى أعمى صحيح ) ، بالله عليكم هل هناك نسبة و تناسب بين بناء كنيسة واحدة و بناء العديد و العديد من المساجد ؟ أحكموا أنتم . لكم عيون و لا تبصرون و آذان و لا تسمعون .
 
و يتكلم عن تلاوة القرآن فى الشارع المصرى !!!!! عجبى .. إصعدوا إلى عربات مترو الأنفاق و جميع وسائل المواصلات بل و حتى ( التوك توك ) و سيروا على أرصفة الشوارع و أنظروا الميكروفونات الموجهة فى كل حدب و صوب على كل مبنى حتى لو لم يكن مسجد .. و لا أعلم حتى الآن ما سر تعلق المسلمون بالميكروفون حتى أننى أظن أنهم على وشك تقديسه .
 
العجيب أن يتكلم المقال عن المواطنة !!!!! صدق فضيلة شيخ الأزهر ( سيد طنطاوى ) رحمه الله حينما قال : " إنكم أمة من الـ...... المسلم فيها يتنصل من فرعونيته و يتبع بدو الجزيرة الـ....... ، و يخون إخوته من الأقباط الذين ظلوا على دينهم " .

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٦ صوت عدد التعليقات: ٣٦ تعليق