الوفد - كتب ـ محمد ثروت |
علي مسئولية جريدة وول ستريت الأمريكية: نشرت صحيفة »وول ستريت جورنال« الأمريكية الصادرة، تقريرا حول توابع الأزمة الاقتصادية العالمية علي الاقتصاد المصري والمستقبل السياسي لجمال مبارك أمين مساعد الحزب الوطني الحاكم وأمين السياسات بالحزب. أكد التقرير أن مصر »تواجه حاليا الأزمة الاقتصادية العالمية التي يمكن أن تحبط المعجزة الاقتصادية الوليدة التي حققتها بعد سنوات طويلة من الجمود الاقتصادي«. كما أكد التقرير أن مستقبل جمال مبارك السياسي في خطر بسبب الجدل الحاد حول وراثته رئاسة الجمهورية، وبسبب خطط التحرر الاقتصادي التي يؤيدها. ونقل مراسل الصحيفة عن جمال مبارك قوله أن مصر لن تدع الركود الاقتصادي يعرقل مراجعات السوق الحرة التي قامت بها. وأضاف في تصريحات خاصة للصحيفة الأمريكية: »لا توجد وسيلة لتحقيق أهدافنا بدون برنامج إصلاح اقتصادي يضمن أعلي مستويات من النمو.. ومن الصعب جدا أن تكون رسالة التحرر الاقتصادي مقنعة بدون تحقيق نتائج«. وأكد التقرير الأمريكي أن الحكومة المصرية في حاجة شديدة لاستمرار النمو الاقتصادي لإقناع الشعب بأهمية استمرار خطط التحرير الاقتصادي. وأضاف جمال مبارك، أن الاقتصاد المصري تحول من اقتصاد مركزي تهيمن عليه الحكومة تماما إلي اقتصاد أكثر تنافسية وأكثر جاذبية للاستثمارات بالرغم من انه لا يزال في مرحلة انتقالية. أكدت الصحيفة الأمريكية ان التغيير الاقتصادي في مصر له ثمن، وضرب التضخم الجامح الطبقة المتوسطة، وأدي الي اتساع الفجوة بين طبقات المجتمع، وإشعال الاضطرابات العمالية. وأشارت الصحيفة الي أن العديد من المعارضين في مصر يرددون أن فئة قليلة استفادت من التغييرات الاقتصادية. وقال محمد حبيب نائب رئيس جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في تصريحات خاصة لمراسل الصحيفة: »الأغنياء المتحالفون مع السلطة هم فقط الذين يكسبون المزيد بينما غالبية المصريين يعانون من الفقر«. وأرجعت الصحيفة الأمريكية أسباب عدم نجاح الانجازات الاقتصادية في إضافة المزيد من الشعبية لجمال مبارك لدي الرأي العام المصري الي غياب التحرر السياسي. وأكدت أن التوقعات تشير إلي خلافة »جمال« لوالده الرئيس حسني مبارك خاصة مع الدور البارز الذي يلعبه في إدارة شئون مصر، حتي لو رفض العديد من المصريين فكرة توريث الحكم. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت | عدد التعليقات: ٣ تعليق |