• الأم تتهم الطب الشرعى بالفساد والكذب
كتب : عماد نصيف- خاص الاقباط متحدون
اتهمت المواطنة "هدي أبو شعبان حسن"، والدة الطفلة المغتصبة "نورهان" التي اغتصبها زوجها لمدة خمس سنوات، الأطباء التابعين للطب الشرعي بالفساد والقصور المهني، واختصت كبير الأطباء الشرعيين الدكتور "السباعي أحمد السباعي"، بعد إثبات العديد من التقارير الطبية الصادرة من المستشفيات الخاصة، تعرّض الطفلة للإغتصاب..فيما كان تقرير الطب الشرعي قد أفاد عكس ذلك.
و أكدت "هدي" في برنامج "محطة مصر" علي قناة "مودرن مصر" أن ما حدث في التقرير الطبي لابنتها، هو ما حدث في تقرير الطب الشرعي للمواطن "خالد سعيد" الذي قُتل علي يد مخبرين من "الإسكندرية".
تحرير محضر
وروت "هدى" مأساة ابنتها "نورهان" قائلة: إنها تزوجت منذ 2003 من هذا الشخص حيث كان لديها ابنة 3سنوات فى هذا الوقت، وبعد مرور سنتين على زواجهما قام هذا الزوج بالإعتداء على ابنتها واغتصابها منذ كان عمرها خمس سنوات، وهو ما تسبب فى احداث جرح خارجى فى غشاء البكارة، وعند علمها بذلك وتوجهها إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة، جاء زوجها مصطحبًا شخصًا من أمن الدولة يدعى "محمد الباز" ورفضوا تحرير المحضر لها، فما كان منها الإ أنها صرخت وقالت لهم:إنها سوف تذهب لتحرير المحضر فى وزارة الداخلية، وبناءًا على ذلك قرروا تحرير محضر إدارى تم حفظه واخلاء سبيل زوجها فى نفس اليوم (1/10/2009) من النيابة، وقاموا بحفظ المحضر وكأن شيئًا لم يكن.
تظلُّم للنائب العام
وأضافت "هدى": إنها نتيجة لذلك قامت بتقديم تظلم إلى النائب العام، الذى أعاد التحقيق من جديد، وحوّل الطفلة إلى العرض على لجنة ثلاثية، والتى كانت قد أكدت فى العرض الأول أنه لا يوجد شىء، الأمر الذى يعنى إنها سوف تقول نفس الكلام فى العرض الثانى حتى لا يتناقض التقريران. ولذلك طالبت بعرضها على كبير الأطباء الشرعيين، وكانت المفاجأة إنه تم الحكم عليها فى أحكام غيابية، بضرب المغتصب، وكان هذا بعد شهر فقط من تحرير المحضر، أى فى نوفمبر 2009، موضحةً إنه تم إلقاء القبض عليها وابنتها، إلى حين الإستئناف فى الثلاث قضايا التى قام المغتصب بتلفيقها لهما، مؤكدةً إن أحدًا لا يقف بجانبها سوى "حسن ابراهيم" ابن عمها "المحامى"، حيث رفض كثير من المحامين الوقوف بجوارها، لأنها تقدمت بشكوى ضد رئيس النيابة ومأمور القسم.
من جانبها، روت "نورهان"، الطفلة الضحية، ما حدث معها، وما قام به زوج الأم من اعتداء عليها واغتصابها، وكيف كان يهددها بأنها إذا تحدثت أو قالت للأم ما يحدث، فإنه سوف يقتلهما معا، وهو ما جعلها تصمت طيلة خمس سنوات، إلى أن اكتشفت الأم عندما شكت فى زوجها، وتابعته، ما يحدث.
المطالبة بحق الابنة
وطالبت "هدى" بحق ابنتها من الزوج الذى قامت بخلعه، كما اتهمت كبير الأطباء الشرعيين "السباعى أحمد السباعى" بالكذب والفساد، وإنه السبب فى ضياع حق ابنتها، هو وكل الطب الشرعى التابع للنيابة العامة، وإنه يكفى ما قام به مع "خالد سعيد"- قتيل الإسكندرية- الذى مات من التعذيب، وتحطم وجهه، والطب الشرعى يقول بأنه مات مختنقا على حد تعبيرها.
واختتمت "هدى" كلامها بمطالبة المصريين بأن يتحدوا ضد الظلم والفساد. |