فوضي الإعلانات تدق أجراس الخطر‏!‏

أثارت مجموعة من الملصقات والرسوم التشكيلية ـ اكتشف وجودها علي أرصفة وجدران المباني الكائنة في ميدان طلعت حرب سليمان باشا في وسط العاصمة خلال الساعات الأولي من صباح أمس الأول ـ موجة كبيرة من التساؤلات حول مغزي هذه الملصقات والرسوم والجهة التي تقف وراءها‏!‏ اعتقد البعض أن هذه الملصقات والرسوم التي تحمل كلمة أونطة‏,‏ بالإضافة إلي رسم رجل له رأس نسر ويحمل في يده مكنسة‏,‏ هو إعلان عن ميلاد حركة سياسية جديدة‏,‏ وذلك في إطار مناخ الحرية غير المسبوق الذي تشهده مصر حاليا‏.‏

وتبين من التحريات الأمنية المكثفة‏,‏ التي قامت بها الجهات المختصة أن الملصقات التي تحمل كلمة أونطة هي نوع من الدعاية لإحدي محال الأغذية السريعة الفاست فود‏,‏ مستغلا في ذلك حالة الفوضي والتسيب التي تئن من وطأتها شوارع العاصمة‏,‏ في ظل غياب وإهمال الأجهزة المحلية المعنية‏,‏ بحيث يستطيع أي شخص أن يلصق أي شيء علي الجدران‏.‏

كما اتضح من التحريات أيضا أن الرسومات يقف خلفها أحد الفنانين التشكيليين الذي أراد أن يعرب من خلالها عن تقديره الكبير للعمل الجاد والمخلص الذي يبذله الكناسون من أجل الحفاظ علي نظافة العاصمة ومظهرها اللائق الذي يليق بمكانتها‏.‏

تطرح هذه الملصقات والرسوم التي غزت وسط العاصمة تساؤلات مهمة حول فوضي وعشوائية الحملات الإعلانية المجافية للذوق والنظام العام‏,‏ وفاعلية الجهات المنوط بها إحكام الرقابة عليها‏,‏ وإصدار التصاريح اللازمة‏,‏ وكذلك أهمية تشديد العقوبات علي المخالفين حتي لا تتحول ميادين وشوارع العاصمة إلي سوق عكاظ‏!‏