CET 00:00:00 - 04/07/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتب: مايكل فارس- خاص الأقباط متحدون
عقدت مجموعة المشاركة الوطنية؛ والتابعة لأسقفية الشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية -مساء الجمعة الماضي- حفل تأبين للكاتب والروائي الراحل "أسامة أنور عكاشة".
وقال "أسامة الغزالي حرب" رئيس حزب الجبهة الديمقراطي، أنه يقدر للكنيسة تأبينها للكاتب الراحل، وهذا ما جعله يقدم اعتذرًا عن حضور مؤتمر هام للحزب بالغربية؛ وذلك ليساند الجمعية الوطنية للتغيير.
أسقفية الشباب تقيم حفل تأبين لأسامة أنور عكاشةوأكد "حرب" أن الكاتب والمبدع الراحل "أسامة أنور عكاشة" يعد من أعلام الأدب العربي من حيث ما قدمه من قيم عظيمة، وأعمال تستحق كل التقدير.
وأضاف أن كل مَنْ يتأمل أعمال الكاتب الراحل؛ يلاحظ أنه يؤمن بمصر وقيمها ومكانتها وروحها، لذا ليس من قبيل المصادفة أن يكون جوهر أعماله هو كشف الشخصية المصرية بتقاليدها وروحها؛ فهو انتصر لمبادئ الديمقراطية والمواطنة والعلمانية، ورسخ معاني الوطنية المصرية، مما أدى إلى أن تكون أعماله فخر لكل المصريين.

وأكد "حرب" أن حزب الجبهة الديمقراطي سيقوم بطباعة كتاب عن أعمال وحياة وكتابات النقاد عنه، وإسهاماته في الأدب العربي، خاصة وأن "عكاشة" يعد  من مؤسسي الحزب.
وقال "هشام أنور عكاشة" -إبن الكاتب الراحل- أن والده علمه ألا يزور نفسه، بمعنى.. أن تكون أفعاله كأقواله. وأن الراحل غرس فيه أن يكون مصريًا، ويكون صادقًا في أقواله وأفعاله ومشاعره.
وتحدث بعد ذلك الكاتب والمؤلف "كرم النجار" قائلاً: إن "عكاشة" رحل عنا بالجسد، ولكنه باقٍ بالروح وبأعماله الخالدة؛ لأنه لا يضمن الخلود إلا الذي يخترق الإنسان ويشغل كيانه.
مشيرًا إلى أن "عكاشة" كان موسوعة معلوماتية ثقافية، سواء في السياسة أو الفن أو الدين الإسلامي والمسيحي.

وأكد أن "عكاشة" اخترق أشياءًا ومجالات لم يخترقها أحد قبله، مثل الأسرة المسيحية ومشاكلها؛ من الخطوبة إلى الزواج، ودخول الكهنة المنازل المسيحية لحل هذه المشاكل.
 فقد عرض الأسرة المسيحية بالدراما كما هي، فلم يُعرضها ملائكية كما يفعل الكتّاب السذج، بل تناولها كواقع حقيقي، وكان يحافظ على فكرة المواطنة في أعماله عكس ما يتم الآن من خلال وسائل الإعلام، حيث تنشأ مشكلة بين اثنين في الشارع، فتأتي بعض الصحف لتقول: "مواطن مسلم يعتدي على مواطن قبطي"، وبذلك تفتعل خرابًا وطنيًا لا وحدة وطنية.
ووصف الكاتب والسيناريست "مجدي صابر" شخص "أسامة أنور عكاشة" بـ "الهرم الرابع في مصر"، مؤكدًا أن "عكاشة" لم يمت ما دامت أعماله باقية، والتي وصفها بـ "الخالدة"، قائلاً: "الخلود هو أن تقدم لمجتمعك ما يذكرك به".

موضحًا أن "عكاشة" كان أبًا لكل الكتّاب الجدد، ودائم الاتصال بهم والاطمئنان عليهم، عكس أغلب الكتّاب الذين لا أخر بالنسبة لهم.
وأكد "صابر" أن الفقيد كان صاحب مبادئ، وهذا ما جعله يرفض بشدة جلد الطبيبين المصريين بالسعودية، وهذا ما يظهر جليًا من خلال كتاباته، والتي أدت إلى أن تُمنع أعماله من العرض في السعودية، إلا أنه ظل على موقفة ولم يتراجع عنه.
 وهناك أيضًا دولاً خليجية لم تشترِ أعمالاً للكاتب، اعتقادًا منها أن هذا ستكون نتيجته أن يصبح بلا عمل، إلا أنه خاض المعركة دون أن ينحني، فكان لديه الاستعداد للجوع ولا أن يبيع مبادئه؛ الأمر الذي جعله يرفض بعض جوائر الدولة التقديرية.
وقال "إسماعيل عبد الحافظ" -المخرج التليفزيوني- أن "عكاشة" كان زميلاً له بالثانوية العامة وجامعة عين شمس، وكان خلال هذه المرحلة يكتب الأشعار والقصة القصيرة، وعمل بعد التخرج موظفًا، ولكنه رفض ذلك واستطاع أحد أصدقائنا –"سليمان فياض"- أن يقدمه للكتابة في الدراما التليفزيونية، وقام بعمل سهرات تليفزيونية ناجحة.
 
وقد عملت معه في مسلسلات "أسوار الحب"، و"الشهد والدموع"،  فكان مفكر سابق لعصره وآوانه، وكان يحارب في سبيل فتح مجال جديد، وكان شخص عاشقًا لأصدقائه، وكانت شقته بالإسكندرية بمثابة منتدى، وكان يعمل من يوميًا من التاسعة صباحًا حتى الخامسة عصرًا، وبعدها يتحول لحياته الاجتماعية.
وقال الدكتور "سمير فياض": إن "سليمان فياض" كان قد زاره منذ 40 عامًا، وقال لي: "أبشرك بشخص روائي عظيم"؛ كان يقصد أسامة أنور عكاشة"، وفعلاً صار كذلك، وقال: كان يحب الناس، وكان "زبون قهوة وزبون الناس"، وأفكاره مستمدة من القراءة، وكل مواقفه إنسانية، وخبراته واسعة.
جدير بالذكر أن حفل التأبين كان قد حضره "سمير ذكي" أمين مجموعة المشاركة الوطنية، و"ثروت بخيت" المحامي ونائب رئيس المجموعة، و"أسامة الغزالي حرب"، و"هشام أسامة أنور عكاشة" إبن الفقيد، ومن الكتّاب "كرم جبر"، و"مجدي صابر"، والمخرج "إسماعيل عبد الحافظ"، والدكتور "سمير فياض"، و"مارجريت عازر"؛وكان من المقرر حضور نيافة "الأنبا موسى" إلا أنه اعتذر لتواجده خارج القاهرة.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق