قصة بقلم :محمد وجدي كانت دعوة ً مغرية ً .. فمن ذا الذي تُعرض عليه دعوة الخلود فلا يستجيب ؟ .. من ذا الذي تُعرض عليه فرصة لنوال قوى خارقة مثل الطيران واختراق الحواجز والقوة الجسدية المفرطة ولا يوافق ؟ " مع أن كلمة جسدية هنا لا تناسب المجال الشيطاني هنا " . لم يتطلب الأمر مني أكثر من الموافقة – خاصة بعد ما رأيته في داخل هذا القصر من أشرار جعلوا من شرهم مجالا ً لقلب الحقائق وتزييف الأمور . كان المجتمع الإبليسي واضحا ً ... فقبل إجراءات الدخول بينت الأخت الرفيقة أنه لا يمكن الرجوع في القرار ، وأن ميزات قبول العرض هي الأبدية " حتى وإن كانت أبدية في الجحيم فهي ما زالت تسمى أبدية " " قف هنا " .. وقفت حيث كانت أشعة ذهبية جميلة تأتي من مكان خفي في سقف القصر تشبه أشعة الشمس في البهاء والدفء . " افعل ما تشاء فأنت من هذه اللحظة خالد ُ أبدي " .. طرت ُ ومعي رفيقتي الجديدة التي لا أعرف اسمها .. فالأسماء الملفوظة ليست أمرا ً ذا بال ٍ في عالمنا هذا ، وإنما كل حوارنا وكلامنا نفساني روحاني لا نحتاج لفتح شفة عن شفة لننبس بالكلام ... بل تنتقل مشاعرنا آنيا ً في تخاطر بهي رائع . رأيت كيف تباع الأعراض بكلمة دنيئة بشرية ، وانتقلت إلى حيث يُترك المريض ليموت بلا علاج – لا لشيء إلا لمجرد أنه فقير . وفي العراق رأيت رجلا ً ثائرا ً معه عصبة من النساء والأطفال وعدد قليل جدا ً من الرجال يحاصره جيش عرمرم فينتهي الأمر بذبحه من الوريد إلى الوريد ويُقتَل أطفاله وتُسبى نساؤه . اقشعر جسدي من بني آدم ... وارتفعت .. وارتفعت .. وارتفعت .. ثم |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت | عدد التعليقات: ٤ تعليق |