CET 00:00:00 - 06/07/2010

لسعات

بقلم: مينا ملاك عازر
نعيش في هذه الدنيا نحاول أن نعمل أعمالاً عظيمة، رغم أنه من الأسهل والأفضل والأجمل أن نعمل أعمالاً بسيطة بمحبة عظيمة.
في حياتنا نتعرض للمسات تهز قلوبنا وتنشطها وتعصف بمشاعرنا، لذا نعتبر بشر؛ ولكننا لو لم نتأثر بتلك اللمسات فلا نستحق أن نكون بشرًا.
لولا النسيان لقامت الحروب والمعارك الشخصية بين البشر، وما كنا صرنا أُسرًا ومجتمعات تتكاثر للآن.

الحب هو الشعور الوحيد الذي يستحق أن نستقبله في قلوبنا؛ فلولاه لما احتملنا مآسي الحياة.
نظلم أنفسنا حين نستسلم لظلم الآخرين لنا، ونظلم أنفسنا أكثر حين نُدخل أنفسنا في صراعات مع مَنْ هم أقوى منا؛ لكنه غرور الإنسان  وحبه في البقاء.
الكلمة سفير الإنسان لدى الآخرين رغم بساطتها، إلا أنها قد تقتل، فجرح السوط يجرح أما جرح اللسان يسحق.
عزاؤنا عند فراقنا لمَنْ نحب أنه ارتاح من دنيا الأتعاب، ولذا لا نتعزى حين نفترق عن مَنْ نحب وهو ما زال يعيش على وجه الأرض.

القلب هو المكان الوحيد الذي إذا كتبنا عليه لا نستطيع محو الكتابة، خاصةً إذا كانت صادقة ولا ينفع حتى تمزيقه.
الدموع الصادقة شفاء للقلب قبل أن تكون غسيل للعيون، والكاذبة قاتلة للرحمة قبل أن تكون محاولة لاستعطاف الآخرين.
الفراق هو الحقيقة الوحيدة المؤلمة التي نعيشها كلما أحببنا مَنْ لا يستحقون حبنا، ونخاف منها في بداية كل حب.
الرحمة هي آخر صفة يتمتع بها الإنسان الذي يحب نفسه، ولذا فهو يطحن الأخرين بأفعاله وكلماته القاسية.

الظلم هو السلوك الوحيد الذي ينفي عنا صفة الإنسانية.
المدير الظالم في كل مكان.. فلا تحاول أن تكون مديرًا؛ لأنك ستكون ظالمًا إذا كنت من أصحاب النفوس الضعيفة.
الفقر هو الحال الوحيد الذي نهرب منه بكل جهدنا، ولا نحاول أن نساعد الأخرين على التخلُّص منه، مثله في ذلك مثل المرض.
القناعة رغم أنها كنز لا يفنى، إلا أنه كنز وهمي، يسد به الطماعين أفواه الضعاف، أو مَنْ هم أفضل منهم ويخشون السباق معهم.
الفكر ملك الإنسان إلا إذا أعلن عنه للأخرين، فهو صار متاحًا للنقد والتعديل، إلا إذا كان صاحبه ديكتاتورًا أو مديرًا.

الأمل هو سر الحياة في حياة بلا حياة..
الحلم سلاح نحارب به الحقيقة إذا كانت مؤلمة..
الزوجة الحنون بغية الرجل، والزوج الحنون بغية المرأة، يبحث كلاً منهما عن الأخر قبل الزواج، وبعده كلاً منهما لا يقوم بدوره.
الزواج نظام اجتماعي أفسده الإنسان بأنانيته..
الأبناء حلم كل زوج وزوجة قبل زواجهم، وبعد زواجهم يتحولون لعبء؛ لأنهم يخشون من تربيتهم.
الجمال تتمتع به المرأة في جسدها، وتهمله أحيانًا كثيرة في عقلها وقلبها، فيزول جمال الجسد ويبقى القبح في العقل والقلب، بعد أن يكون الزوج أخذ أكبر مقلب.
"الحسن غاش.. والجمال باطل.. أما المرأة متقية الرب فهي تمتدح".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق

الكاتب

د. مينا ملاك عازر

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

المركزية واللامركزية

هو ده الكلام

همسات

كيف تتم صناعة الغباء؟؟

لمسات

جديد الموقع