CET 00:00:00 - 22/04/2009

مساحة رأي

بقلم: عساسي عبد الحميد
قام مسئولون إسرائيليون بتسريب معلومات مفادها أن السلاح الجوي الإسرائيلي على أهبة الاستعداد لتوجيه ضربة نوعية لإيران بقصف مواقع وأهداف داخل العمق الإيراني، وتزامنت هذه التصريحات الغير المسبوقة بالحديث عن إمكانيات نشر صواريخ الباتريوت فوق التراب الأردني وغرب العراق في محاولة لاعتراض الصواريخ الإيرانية المفترضة قبل دخولها للأجواء الإسرائيلية.

هذا ما حصلت عليه المخابرات الإيرانية من عناصر مجندة لها بالأردن (أردنيون وعراقيون لبنانيون فلسطينيون وسوريون) عن صواريخ الباتريوت التي سيتم نقلها قريباً إلى الأردن والعراق، تصريحات حول الضربة المتوقعة قد تأتي لمعرفة مدى التأييد لهذه الضربة من طرف الأنظمة العربية الراعية للمذهب السني وفي مقدمتها السعودية ومصر والمغرب والأردن ورجال الدين السنة الذين باتت تؤرقهم أنفلوزا التشيع بشكل غريب وتأتي كذلك لاختبار مدى استعداد الشارع الإسلامي السني لتحمل وتقبل الضربة المتوقعة.

فتقليم أظافر إيران سيحد من مد التشيع وقد يقبر المشروع الذي أرادت مرجعيات الحوزة نشره تمهيداً لعصر ظهور الإمام الغائب والذي بات قاب قوسين أو أدنى حسب المرشد الروحي علي الخامينائي، (وحسب كبار علماء الشيعة فأن سيد الزمان والمكان "عجل الله فرجه الشريف" سيخرج عمر بن الخطاب وأبا بكر الزنديق ابن أبي قحافة وعائشة من القبر ليقيم عليهم الحد جميعاً صلباً ثم حرقاً) (..) قد يبرر علماء السنة وعلى رأسهم الشيخ يوسف القرضاوي ومفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ وسفير الوهابية الدائم بأرض المحروسة ولو في قرارات أنفسهم بأن تأييدهم للضربة يأتي في إطار درئ المفسدة وتحصين العقيدة للأمة من التشيع ولو كانت هذه الضربة من إسرائيل لأن الله سيستخدم اليهود كسبب ووسيلة لوقف مخططات الشيعة الكفرة إلى أن يأتي دور اليهود في ملحمة الحجر الناطق وشجر الغرقد ليباد ذكورهم وتُسبىَ نساؤهم. إقدام إسرائيل على توجيه الضربة عمل من شأنه أن يفرح خادم الصنم الأسود وينال استحسان مبارك وعبد الله الهاشمي الذي حذر مراراً من خطر الهلال الشيعي....

إن قدر لتل أبيب النجاح في هذه المهمة الخطيرة فإنها ستفتح الباب على مصراعيه أمام التطبيع مع الأنظمة العربية خاصة تلك التي ترعى المذهب السني ونخص بالذكر السعودية ومصر والمغرب وسيعيد لتل أبيب هيبتها كقوة عسكرية واقتصادية مؤثرة قادرة على لعب دور ريادي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا... فهل نحن على بعد أيام قليلة من سيناريو ضرب إيران؟؟ أم أنه مجرد تكتيك لكي تذعن طهران لرغبة المجتمع الدولي وتحد من طموحاتها في امتلاك التقنية النووية؟؟ أم أننا فعلاً على موعد من رؤية الإمام الحجة الذي سيفكك دولة إسرائيل وسيأخذ الكعبة من يد سراقها... وسراقها حسب المرجعيات الشيعية وعلى رأسهم السيد الخامينائي والسيستاني هم حكام السعودية الحاليون فعندما سيأتي الإمام الحجة سيخلص حرم الله من آل سعود.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٨ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق