بقلم: نبيل المقدس لكن لنا مثل حي للجنس المنضبط في تجربة يوسف.. ففي تكوين 29: 7-9 "وحدث بعد هذه الأمور أن إمرأة سيده رفعت عينيها إلى يوسف وقالت اضطجع معي, فأبى وقال لها هوذا سيدي لا يعرف معي ما في البيت وكل ما له قد دفعه إلى يدي, ليس هو في هذا البيت أعظم مني, ولم يُمسك عني شيئاً غيرك لأنك إمرأته.. فكيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله." نجد هنا أن يوسف كان منضبطاً جنسياً بالرغم من كونه شاباً وسيماً وكان يُعتبر أجيراً في بيت فرعون -أي ليس له سلطان أن يرفض- بعكس سليمان الذي شاخ وكان له السلطان في أن يتحكم في ميوله الجنسية، الفرق بينهما والذي جعلهما مختلفان في عملية الإنضباط أن يوسف كان يخاف الله أي أنه كان منضبطاً... أما سليمان لم يكن قلبه كاملاً مع الله أي أنه كان غير منضبطاً. كثيراً ما نذهب بعيداً محاولين تبرير السير في الطريق الخطأ... تركت زوجة خطاباً قبل أن تهجر زوجها تذكر فيه أنها سوف لا ترجع مرة أخرى إلى بيتها لأنها سوف تقيم علاقة مع رجل آخر، وأضافت في رسالتها أن المسيح وافق ولم يمانع بإقامة علاقات جنسية خارج الزواج إذ أنه قال للمرأة التي أمسكت في ذات الفعل "ولا أنا أدينك"، لكن صاحبة الرسالة تجاهلت بقية كلمات المسيح لتلك المرأة، فقد أضاف "اذهبي ولا تخطئي أيضاً"، فصاحبة الرسالة حاولت أن تدنس الطاهر بتبرير ما هو غير طاهر. فأغلب حالات الطلاق والزواج الثاني هي نتيجة شهوة الجسد لأي من الطرفين، وهذا ما كان يقصده يوحنا في رسالته الأولي 2: 15–17 "لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم, إن أحب العالم فليست فيه محبة الآب, لأن كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من الآب بل من العالم, والعالم يمضي وشهوته وأما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت إلي الأبد."، ولكي تنتصر على الشهوة والتي هي مصدر الطلاق والزواج الثاني عليك أن تراقب محور تفكيرك، فكل ما يتقبله فكرك من المتوقع أن ينتقل إلى حيز التنفيذ, لأن الفكرة أو الرأي ليست مجرد أمور سلبية خاملة بل هي أمور إيجابية عاملة، أي أنه لو قبلت فكرة معينة لوقت ما, فإن هذه الفكرة تتحول إلي فعل, شاءت إرادتك أم رفضته، فالفكر يتحكم في المصير، فإذا سمحت لفكر الشهوة أن يشغل عقلك فلا تتوقع أن ينقذك الله من الوقوع في الخطية.؟ وكما نعلم أن القضاء على الأفعى هو دحر البيضة قبل أن تفقس, كذلك فالقضاء على ظاهرة الطلاق والزواج الثاني تتجسد في القضاء على الشهوة المغلوطة وغير المنضبطة في بدايتها. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت | عدد التعليقات: ٢٠ تعليق |