إيطاليان يلقيان حتفهما على يد مشجع ألماني بسبب مونديال 2006

بعدما سخرا من فوز "الآزوري" على فريقه
رغم فوز "المانشافيت" الألماني برباعيتين تاريخيتين على كل من إنجلترا والأرجنتين في المونديال الإفريقي، إلا أن ذلك لم يخفف من غضب مشجع ألماني سخر منه إيطاليين بسبب فوز "الآزوري" على فريق بلاده في مونديال 2006، فما كان منه إلا أن أطلق عليهما النار من مسدسه ليرديهما قتيلين.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية فإن الحادثة وقعت في مدينة هانوفر في شمال ألمانيا. وتقول مصادر الشرطة أن نقاشاً بدأ بين الألماني والإيطاليين تطور إلى شجار وتدافع وصراخ، وانتهى بتوجه الألماني إلى بيته حيث أحضر معه مسدسه وأثبت بالرصاص تفوق فريقه على الفريق الإيطالي.

وغضب الألماني بعدما قام الإيطاليان بتذكيره أن فوز منتخبهم في نصف نهائي ذلك العام بهدفين لصفر، وأصرا على أن منتخب إيطاليا، على الرغم من ضعف نتائجه هذا العام وخروجه المبكر، كان قادراً على إلحاق الهزيمة بألمانيا 4 - صفر.
لكن الألماني هولغر ب. (42 عاماً) لم يتحمل هذا الكلام فغادر حانة كولومبس إلى بيته وعاد منه حاملاً مسدساً أطلق منه النار مباشرة على رأسي الإيطاليين، بينما كانا يدخنان قرب باب الحانة التي لا يجوز التدخين فيها.
وقد توفي أحد الرجلين واسمه فرانكو س. (46 عاماً) على الفور، وتوفي مواطنه جيوسيبي ل. (47 عاماً) في اليوم الثاني بعد نقله إلى المستشفى متأثراً بإصابته.

توماس بيكر، ممثل النيابة العامة في هانوفر قال إن رواد الحانة سمعوا فقط بإطلاق الرصاص، لكن الرواد المدخنين في الخارج شاهدوا الجريمة بأعينهم، ووصفوا ما حدث بأنه أشبه ما يكون بإعدام على طريقة المافيا الإيطالية. وعثر لاحقاً على سلاح الجريمة بجوار محل قريب في شارع مونز 8.
الإيطاليان القتيلان كانا يرتديان قميصين أزرقين مثل قمصان المنتخب الإيطالي، ويحملان رقمي لاعبي المنتخب الإيطالي كانافارو وبيرلو، أما القاتل فكان يرتدي قميصاً من نسخ قمصان منتخب ألمانيا ويحمل الرقم 16 (للكابتن فيليب لام).
وأوضحت الصحيفة أنه يجري البحث حالياً عن هولغر بموجب أمر اعتقال صادر عن محكمة هانوفر. وحسب رأي بيكر فإن سبب الجريمة كان التعصب القومي للفرق الوطنية والمبالغة في تعاطي الخمور.