كتبت – أماني موسى
شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابات عدة له على أهمية دور الإعلام، وخاصة في هذه المرحلة من عمر الوطن، حيث تشكيل الوعي المجتمعي، معولاً على الإعلام في رسالته الهامة التي يقدمها للشعب.
وكما نعرف فأنه من المفترض بالإعلام الارتقاء بالشعوب من خلال تقديم رسالة إعلامية واعية ناضجة مسؤولة، وأن أحد درجات قياس ارتقاء الشعوب يكون من خلال قياس مستوى الإعلام بها، والراصد لإعلامنا المصري على مدار عقود وخاصة خلال الأونة الأخيرة يرصد معه حالة التدني التي آل إليها المجتمع، حيث إعلام في حالة يرثى لها ما بين تضليل أو تطبيل أو تهويل، حيث لا رسالة إعلامية جادة أو محترمة مقدمة بل في المجمل إعلام موجه يقوده مجموعة من البشر الذين يحترفون الصراخ، أو التجارة بالآم المستضعفين، بالإضافة إلى التناقض الصارخ بين ما يدعيه هؤلاء وما يقومون به، ويتجلى هذا بوضوح حال انتقال أحدهم من قناة لأخرى، حيث يتبعون نهج "الفضايح".. نرصد بعضًا من هذه المواقف لإعلاميين مختلفين.
ريهام سعيد.. فاصل إعلامي خرجت ولم تعد
خلال تقديمها لبرنامجها "صبايا الخير" أمس على فضائية "النهار" أختفت السيدة المذيعة "ريهام سعيد"، وذلك بعد أن أستمرت في وصلة تهكم على أداء الدولة مع مستشفى سرطان الأطفال وغياب الرعاية عن علاج ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم من الفئات المرضية.
ليتدخل عمرو الكحكي رئيس القناة عبر مداخلة هاتفية للبرنامج، قائلاً: "لكِ حق الاختلاف ولي حق الاختلاف، اختلف معك بخصوص انتقادك للاهتمام بمستشفى 57357 وتوجيه التبرعات لها، وهي تمثل أحد أهم الإنجازات بمصر، ونسب الشفاء بها متفوقة.
وخرجت بعدها ريهام إلى فاصل إعلامي ولم تعد، بعد المشاداة الكلامية مع مالك القناة.
بالفيديو.. أحمد موسى يتقدم بالاستقالة من التحرير على الهوا دون إخطار الإدارة
بتاريخ 4 مارس 2014 قام الإعلامي "أحمد موسى" بتقديم إستقالته على الهواء من قناة التحرير، قائلاً: أنه لم يكن لأي حد فضل عليّ، متوجهًا في الوقت ذاته بالشكر لإدارة القناة والعاملين بها، لافتًا إلى أنه لم يتعرض لأية مضايقات من قبل القناة وأن الاستقالة جاءت برغبته ولم يفرضها عليه أحد.
من جانبها أصدرت إدارة القناة بيانًا آنذاك قالت فيه أنها فوجئت بالاستقالة دون معرفة مسبقة، وذلك إخلالاً بالعقد ومدته، ما دفع الإدارة للقيام بمقاضاته وفق العقد المبرم بينهما، معربة عن أمنياتها بالتوفيق في عمله بقناة صدى البلد.
عبد الرحيم علي يخرج من "القاهرة والناس" بقضايا وتشهير
في أغسطس 2014 أصدرت قناة القاهرة والناس، بيانًا رسميًا اعلنت فيه وقف برنامج الصندوق الأسود للصحفي "عبد الرحيم علي" وذلك بعد خلاف مع المهندس نجيب ساويروس وتطاول شخصي عليه، وأكدت إدارة القناة في بيانها على احترامها للرسالة الإعلامية لعبد الرحيم علي، وفي الوقت نفسه حرصها على ألا تتحول لساحة للصراع وتصفية حسابات شخصية.
من جانبه قام عبد الرحيم علي بمهاجمة القناة وإدارتها ووصف القائمين عليها بأقذع الألفاظ، كما أنه أدعى أن ساويروس قام بمنح إدارة القناة 15 مليون جنيه مقابل وقف البرنامج.
أماني الخياط تسب المغرب ثم تعتذر: كانت لحظة انفعال
صرحت الإعلامية أماني الخياط، أن المغرب دولة تلعب دور مشبوه في الربيع العربي الذي تشهده المنطقة، مضيفة أن اقتصادها قائم على الدعارة وهي من أولى الدول في الإصابة بالإيدز نتيجة انتشار الممارسات الجنسية الخاطئة.
من جانبها أصدرت إدارة قناة أون تي في، بيانًا تعلن فيه احترامها الكامل وتقديرها للشعب المغربي العظيم وللشعوب العربية كافة.
واعتذرت إدارة القناة عما صدر عن المذيعة أماني الخياط، بحق الشعب والملك المغربي.
وأكدت إدارة القنوات عدم قبولها بالمساس بما يقترب من قريب أو بعيد بالشعوب، وخاصة الأشقاء العرب.
وترتب على هذه السقطة الإعلامية خروج "الخياط" من القناة لتنتقل بعدها للعمل في فضائية القاهرة والناس.
رامي رضوان يهاجم ساويرس بعد مغادرة "أون تي في"
غادر الإعلامي رامي رضوان قناة أون تي في، متجهًا للعمل في برنامج البيت بيت المقدم عبر فضائية "ten"، وأعلن رجل الأعمال نجيب ساويرس مالك القناة أن رضوان أستجاب لإحدى المكالمات من جهة سيادية لمهاجمة د. أبو الغار، رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي.
من جانبه رد رضوان عبر حسابه الرسمي بالفيسبوك، قائلاً: أنه لن يرد على ما وصفه بـ الاتهامات، ومن يدعى غير ذلك فليخرج بالدليل، مؤكدًا أن لا أحد ذو فضل عليه بالإعلام، مشيدًا في الوقت ذاته بعمله في قناة أون تي في، طيلة سنوات.
إسلام بحيري.. الأزهر والسلفيين يتعاونان لوقف برنامجه
بعد أن آثار موجة واسعة من الجدل، قام الأزهر الشريف بمطالبة إدارة قناة القاهرة والناس، بوقف البرنامج قبل القول الفصل من قبل القانون والهيئات القضائية المختصة.
حيث أرسلت هيئة الاستثمار والمناطق الحرة، إنذار لإدارة القناة تطالبها بوقف البث، وبالفعل تم إيقاف البرنامج، ثم عاد الباحث الشاب "إسلام بحيري" يطل من جديد على القناة مشيدًا بدور دولة القانون التي أنتصرت لحرية الفكر، لافتًا إلى جهات بعينها قامت بالوساطة لإعادة بث البرنامج وأنه سيعلن الأسماء يومًا ما لإعطاء كل ذي حقًا حقه.
وبعدما تنفس الصعداء، وأستمر عرض البرنامج لمدة يومان فقط، نفذ الأزهر الشريف ما توعد به، وخرج ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية في تصريحات صحفية عن تعاون الأزهر والسلفيين لوقف البرنامج وقد كان.
من جانبه أعلن بحيري في مداخلة هاتفية للإعلامية رانيا بدوي، أنه يواجه 48 دعوى قضائية ضده من الأزهر والسلفيين، وأضاف: طالبوا بوقف برنامجي وحذف الحلقات من على اليوتيوب، قائلاً: خليكوا مع تراثكم العظيم وداعش عندكم.
ومن اللافت للنظر أن بحيري لم يهاجم القناة أو إدارتها عقب تخليها عنه ووقف برنامجه.
|
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |