أكثر من 10 ملايين محب
سجل الرئيس الأمريكي باراك أوباما رقماً كبيراً على صفحات موقع الـ"فيسبوك"، والتي يديرها مختصون أمريكيون هم ذاتهم من يديرون صفحة البيت الأبيض عبر الموقع الشهير, حيث بلغ عدد أصدقاء الموقع الرسمي له نحو 10 ملايين شخص.
فيما أنشأت ثلاثة مواقع أخرى صممها محبو أوباما وهي مواقع غير رسمية، أي لا تخضع لإدارة طاقم المختصين، وبلغ عدد المحبين فيها أكثر من مليوني شخص.
من جهة أخرى، تراجعت شعبية الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش إلى حد انحساره على أقاربه ومعارفه من المحيط المقرب، وأولئك المنتمين إلى الحزب الجمهوري الأمريكي، حيث لم يتجاوز عددهم 2500 شخص، علماً أن هنالك أكثر من أربع صفحات تهكمية على الموقع الشهير تدين سياسة واتجاهات جورج بوش الابن، يقابلها موقع تهكمي واحد ضد أوباما، لم يتضح فيما إذا كان بإدارة الجمهوريين الساعين إلى تقويض حراك الرئيس لتجديد ولاية ثانية في البيت الأبيض.
ومن الملاحظ أن عدداً كبيراً من المشتركين العرب ومن أقطار وبلدان الشرق الأوسط يؤيدون ويدعمون أوباما في الموقع الشهير. بينما خلت صفحة الرئيس السابق بوش من العرب المؤيدين له، حيث انحسرت الصفحة على عدد قليل من الأسماء العربية المقيمة أصلاً منذ زمن طويل في الولايات المتحدة، وهم يحملون الآن الجنسية الأمريكية أو الكندية.
تنوع محبي أوباما
وفي رأي تحليلي, قال رولف كارن (35 عاماً)، مدير موقع كبير للتعارف في ولايات شرق أمريكا: "عندما تزور موقع الرئيس الأمريكي أوباما تجد أن من يحبوه عبروا حواجز اللون والعرق والدين والانتماء، في حين إذا لاحظت صفحة بوش تجد أنه يقتصر على علاقته بمحيطه والمقربين منه، وهذا يعطي إشارة إلى أن المهتمين بالـ"فيسبوك" في العالم أغلبهم من الشريحة المثقفة أو الأكاديميين في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعبرون عن وجهات نظرهم وأفكارهم وطروحاتهم في قوالب وطرق جديدة".
وقال المواطن الأمريكي راين سيكرتس صاحب صفحة American Idol على الموقع الشهير: "إن المواقع التي تجتذب الناس تخضع لثلاثة معايير رئيسة هي: حب الموقع أو الشخص, والاهتمام والتبادل، وأخيراً التطابق في الطرح ووجهات النظر. وهذا ما يحتم على أصحاب الميول أو الباحثين عبر صفحات الـ"فيسبوك" من تفعيل اشتراكهم ضمن صفحات المشاهير أو المؤسسات أو النجوم وأحياناً رجال السياسة والاقتصاد".
الأفلام المفضلة لأوباما
تذكر معلومات الموقع الرسمي لأوباما على الـ"فيسبوك" أن الصفحة تحت إدارة منظمة أمريكية تدعم حملة التغيير، والتي أثمرت عن وصول أوباما لسدة الحكم في البيت الأبيض، وهي ذاتها التي تدير موقع البيت الأبيض على الشبكة الاجتماعية الشهيرة، وتقوم بإعداد المشروع الجديد للانتخابات القادمة.
وتكشف صفحة أوباما ما يحبه الرجل الأول في البيت الأبيض من أفلام سينمائية وأعمال فنية، ومنها فيلم لورنس العرب والعراب.
فيما لم يُظهر موقع بوش الابن على الشبكة الاجتماعية أي معلومات أو إحصاءات للعلن. ولا تستطيع الوصول إلى جدار تعليقات ورسائل بوش إلى بعد الموافقة على انضمامك رسمياً إلى قائمة أصدقاء الرئيس السابق. |