بقلم: عبد صموئيل فارس
منذ أشهر قليله ماضيه تحدثت مع احد النشطاء الاقباط عن اننا من المفترض ان نقف مواقف عمليه تجاه من هم خلف القضبان من الاقباط نتيجة ظلم وقهر واضطهاد الدوله المصريه لهم ولنا وقد وعدتني تلك الشخصيه بكلام رنان ومعسول وكعادة الجميع تنزوي الاضواء بعيدا عن هؤلاء فتختفي عنهم الاقلام والالسن ولا يصبح لهم ذكر سوي حينما تشاء الظروف او تطلب مقتضيات المتاجره بألامر وحاولت من جهتي وعرضت الامر علي بعض المنظمات الحقوقيه المحترمه
وبالفعل تجاوبت معي هذه المنظمات في تبني طلبي لزيارة أثنين من هؤلاء القابعين خلف قضبان الظلم والقهر ابونا متاؤس وهبه والاستاذ هاني نظير وكنت متابع للامر عن قرب مشتاق أن اذهب صدقوني لآقبل يديهم واخذ بركة ضيقتهم التي يحيون فيها الان بلا مبرر او جرم ارتكبوه سوي انهم اقباط مسيحيون حاولوا ان يقولوا يوما ان لهم حقوق ولكن هنبازين القهر والاستبداد الحكومي كان لطلبي بالمرصاد والرفض التام ولم يكن الامر لي فقط ولكن لكل محامي المنظمات الحقوقيه في مصر التي تتبني مثل هذه القضايا ولم أستغرب فقد علمت ان وفد مطارنة الكنيسه القبطيه قدم طلب الزياره للقس متاؤس منذ أشهر ولولا الضغوط التي مارستها الكنيسه ماكان سيسمح لزيارته من احد لماذا ايضا لااحد يعلم
وقد علمت ايضا ان وفود من المحامين قطعوا مئات الكيلو مترات لزيارة هاني نظير في محبسه ولكن كان رد ادارة السجن لمن ذهبوا اولا ماهي ديانتكم ووظيفتكم ثم اخيرا التساؤل وانتو مالكم بواحد زي كده مسيحي واخر الامر الرفض التام دون ابداء للاسباب سوي اننا لن نجيز له الزياره رغم تصاريح الزياره من سلطات عليا
ولكن السجان المتعصب والمملوء تطرفا له رأي اخر فهو داخل دولته الخاصه يحكم ويشرع حسبما يقتضي المزاج والاهواء الشخصيه وكل عقد الحياه ومركبات النقص الداخليه تخرج علي رأس المساجين الذين يقعون تحت ايدي المرضي من هؤلاء المتسلطين والاعجب من ذلك ان قادة التنظيمات المتطرفه داخل السجون والذين سفكوا دماء المئات من المصريين يتمتعون بكامل حقوقهم داخل محبسهم ولا قيود علي زيارتهم ويتم تلبية كافة طلباتهم وشتان الفارق بين سبب سجن هذا وذاك فلم يقم ابونا متاؤس بخرق القانون او ايذاء احد بل علي العكس يقوم بأداء واجبه ناحية وطنه بكل حب وتفاني والذي تابع حكم المحكمه ضده يشمئز من اوراق القضيه وخلفياتها والاسانيد القانونيه التي تم بموجبها الحكم ظلما خمس سنوات والجميع يعلم من كان وراء الحكم من السلاطين الظالمه
ونفس الامر مع الشاب هاني نظير والذي حصل علي احكام البراءه لعدة مرات ولكن يتم تجديد حبسه بموجب قانون الطوارئ الذي وضعه نظام مبارك علي رقاب المصريين لإزلالهم ولايقف الامر عند هذا الحد بل ينتقل الامر الي التحرشات داخل السجن به وعروض مغريه بأنضمامه الي الدين الاسلامي ووضعها شرطا لخروجه من سجنه ولكن هؤلاء هم الابطال الحقيقيين والذين دفعوا الثمن لحرية كثيرين هؤلاء هم المناضلون بالعمل وليس بالكلام الرنان الاجوف هؤلاء اعطوا وقدموا وضحوا لكن هناك كثيرين يناضلون بالحناجر وخلف الشاشات ويفسدون ولا يبنون
الي ابونا متاؤس واخي هاني نظير ثقوا أن الهكم لن ينسي ماقدمتوه من اجل مطالبتكم بحرية شعبكم واننا لن ننساكم ولن ننسي كل دقيقه قضيتموها خلف القضبان ستكون شهاده لكم وفخرا وتكريما ووساما علي صدوركم وانكم ستكرمون من اجل هذا يوما ما مع اسفي الشديد لتقصيري وعدم تمكني من اخذ بركة زيارتكم مع تحيات أخيكم ألاسير داخل وطنه ؟! |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|