CET 00:00:00 - 09/07/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتب: أبو العز توفيق – خاص الأقباط متحدون
يقوم مسؤولو الري بسوهاج بعمليات تطير للترع، وذلك للمحافظة على الأراضي المطلة على هذه الترع، والحد من انتشار الأمراض والآفات، كما أن التطهير يحافظ على معدل سريان الماء وتجدده وعدم رد المياه، مما يساعد على انخفاض منسوبه.

إلا أن المشكلة تكمن في كيفية التخلص من تلك المخلفات والأتربة المستخرجة من هذه الترع، حيث يقوم العمال الذين يقومون برفع المخلفات والأتربة بتركها على إحدى ضفتي الترعة، مما يترتب عليه تكوين سلسلة من التلال والجبال القائمة عل تلك المخلفات، إضافة إلى أن أغلب تلك الترع تقع على طريق عام يرتاده الأهالي والسيارات أيضًا؛ الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى تضييق هذه الطرق، واستخدام البعض لتلك المناطق كوسيلة للتخلص من القمامة.

كل ما سبق له آثاره السلبية على الطرق الواقعة على تلك الترع، من حيث ضيق الطريق، والمساعدة على انتشار الأمراض، والشكل العام أيضًا، فكان لصحيفة "الأقباط متحدون" أن تلقي الضوء على هذه المشكلة، عل أحد من المسؤولين أن يتدخل ويتخذ القرار المناسب برفع تلك المخلفات التي تهدد الصحة العامة، وعودة الطرق إلى اتساعها الطبيعي؛ الذي بدوره يؤدي إلى حدوث حالة من الانسياب المروري، وكانت لنا هذه اللقاءات.

من جانبه قال "باسم ميلاد" -محام: إنه يوجد على خط بلدهم ترعة تبدأ من منطقة "القنابرة" وتنتهي في منطقة "جهينة"، وإن مسؤولي الري بـ"سوهاج" قد اعتادوا على تطهير الترع في كل أنحاء "سوهاج"، وإلقاء التراب والمخلفات الناتجة عن التطهير على الجسر العام ليحتل نصفه،  فيما يصيب باقي الجسر بالشلل المروري، حيث لا يمكن أن تمر به غير سيارة فقط فى اتجاه واحد، الأمر الذي يتسبب في كثرة الحوادث وزيادة القتلى كل يوم.

مشيرًا إلى أن الأمر الغريب أنه لا أحد من المسؤولين بـ"سوهاج" يفكر في هؤلاء القتلى، أو يكلف خاطره بنقل هذا التراب وهذه المخلفات من على الجسر، رغم مرور أكثر من سنة ونصف على بقائه على هذا الحال.

وتساءل "باسم": أين ضمير المسؤولين؟ هل يتركون الناس تُقتل على الطرق العامة أم ماذا؟

نقل مخلفات تطهير الترع من على الطريق
وأضاف "ماهر نعيم" -موظف: نحن لنا أبناء وتلاميذ بالمدارس يمرون بهذا الطريق يوميًا، فهل نحن مواطنون كباقي الناس؟ أم نحن أولاد القطة السوداء؟

مؤكدًا أن السادة المسؤولين كانوا قد وعدوهم منذ خمس سنوات بعمل صرف صحي مغطى في هذه الترعة، إلا أنه لم يتم شيئ حتى الآن على أرض الواقع.

موضحًا أنهم لا يريدون سوى نقل هذا التراب والمخلفات الناتجة عن عملية التطهير التي تحتل نصف الطريق، وتعوقهم عن السير فيه، وتسبب الكثير من الحوادث، وتساءل: أين مسؤولي الري ورؤساء المجالس المحلية؟

كلام معسول
وقالت الدكتورة "هبه السيد": إننا  اعتدنا من السادة المسؤولين - حفظهم الله- في "سوهاج" على الكلام المعسول بلا تنفيذ، حيث قدمنا عدة شكاوى إليهم لنقل هذه الجبال التي تحتل نصف الطريق، وكل ما نسمعه منهم هو كلام، ووعود كثيرة بنقل التراب وتوسعة الطريق، وأضافت: ..ولكن يظهر -والله أعلم- أننا في بلد الكلام وليس التنفيذ.

وتساءلت "هبة السيد": ماذا يحدث مع هؤلاء المواطنون البسطاء لو ألقى أحدهم  أي شيئ على الطريق ليقطع جزءًا من الطريق العام؟ هل سيصمت السادة المسؤولين هكذا؟ بالطبع لا، بل ستجد موظفًا من المجلس المحلي يأتي لتحرير محضر لهذا المواطن البسيط، وكأن المسؤولين يؤكدون للمواطنين قهرهم لهم، ولا يفكرون في موتهم على الطرق بشكل يومي بسبب الحوادث التي تنتج عن إلقاء مخلفات تطهير الترع على الطرق العامة.

واختتمت "هبة" حديثها قائلةً: حسبنا الله ونعم الوكيل في هؤلاء المسؤلين الذين يحملون دماء المواطنين كأمانة في أعناقهم.

وقال "ناصر سلامة" -موظف: ما أجمل الطرق وهي متسعة ولا يوجد بها هذه الجبال التي تحتل نصفها، لماذا لا يقوم الري أثناء عملية التطهير بنقل هذه المخلفات أولاً بأول؟ بدلاً من أن تُلقى المخلفات على الجسر بهذه الطريقة البشعة التي نشاهدها.

تجميل الطرق
وتعجب "سلامة" من المسؤولين الأفاضل الذين ينادون بتجميل الطرق وزراعتها بالأشجار!! وقال: إن هذا كله عبارة عن كلام في الهواء، ولا يُنفذ على أرض الواقع، وأن المهم عند المسؤولين فقط هو جمع تبرعات وأموال المواطنين الضعفاء لتجميل المدينة.

وتساءل: أين هذا التجميل؟ وأين تجميل القرى؟ وأين تذهب هذه النقود؟ (ويظهر كدة والله أعلم أن حياة المواطن السوهاجي بلا قيمة؛ لأنه لا حول له ولا قوة.

وأخيرًا ناشد "سلامة" المسؤولين بنقل جبال الأتربة من على الطرق والحفاظ على أرواح المواطنين البسطاء.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق