بقلم: ميرفت عياد وظلت ملامح تلك السيدة تزداد وحشية، وهى تصرخ فى هيسترية غريبة لاعنة ابنها، وهى تصب عيه وابل من اللعنات، فأحسست أن هذا الطفل المسكين قارب أن يفارق الحياة من كثرة الدموع والبكاء؛ حتى كاد أن يُغشى عليه، ومع ذلك لا تريد أن تتركه تلك المرأة. وفى تلك اللحظات، أحسست بمشاعر الحزن تسرى فى قلبى، كسريان السم فى الجسد، وهذا صوّر لى المجتمع بصورة قاتمة مرشوشة بلون الدماء التى سالت من أرجل هذا الصبى من كثرة ارتطامه بالأرض. ووجدت نفسى أتساءل إذا كانت هذه هى صورة الأمومة فى أجمل معانيها، فكيف ستكون صورة العلاقات الإجتماعية الأخرى؟ إذا كانت الرحمة والحب والحنان جفت منابعهما، فمن أين سيرتوى هذا المجتمع؟ من المؤسف إنه سيبحث عن الإرتواء من أى بئر مياهه أسنة، وهذا سيؤدى إلى العديد من الأمراض الإجتماعية التى سيظل يعانى منها المجتمع. حقاً فقد صدق الشاعر الكبير "أحمد شوقى" حين قال: الأم مدرسة إذا أعددتها..أعدت شعب طيب الأعراق. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٩ صوت | عدد التعليقات: ٤ تعليق |