أمينة المرأة بـ"ناصري" بنى سويف: أؤيد موقف البابا "شنودة" برفض الزواج الثانى للمسيحيين

** "لبنى كامل رضوان":
- يجب أن تكون الحقوق متساوية للمسلمين والمسيحيين.
- برنامجى قائم على تحقيق العدالة الإجتماعية، وتذويب الفوارق.
- المواطن المصري لا يرى فى أعضاء مجلس الشعب إلا دورهم الخدمي.
- أتمنى أن تكون الإنتخابات نزيهة، ويعود الإشراف القضائي عليها.
- مرشحى أحزاب المعارضة يعتمدون على أنفسهم ماديًا.
- لابد أن يكون المرشح  على دراية بكل الملفات الداخلية والخارجية.

أجرى الحوار: جرجس وهيب
أعلنت أمانة الحزب الناصري بمحافظة "بنى سويف" عن ترشيح السيدة "لبنى كامل  رضوان"- أمينة المرأة بالحزب - لخوض انتخابات مجلس الشعب ضمن كوتة المرأة. وتعتبر "لبنى كامل رضوان" أول سيدة يُعلن عن ترشيحها لمجلس  الشعب خارج نطاق الحزب الوطنى بمحافظة "بنى سويف"، ولذلك رأينا ضرورة مقابلتها واجراء هذا الحوار الهام معها..

* نريد أن نعرف بعضًا عن سيرتك الذاتية؟  
أنا اسمى "لبنى كامل رضوان" (45 عامًا)، حاصلة على بكالوريوس تجارة عام 1982.

* هل تتقلدين مناصب سياسية؟
شغلت منصب أمينة التثقيف بالأمانة المركزية للحزب الناصري، وأمينة المرأة بأمانة الحزب الناصري بـ"بنى سويف" حاليًا، وعضو جمعية الشابات المسلمات، وجمعية تنمية المجتمع المحلى بـ"بنى سويف".

* وما هو برنامجك الإنتخابى؟
برنامجى قائم على الرجوع إلى مبادىء الإشتراكية، والعدالة الإجتماعية، وتذويب الفوارق بين الطبقات، وأؤمن بالفكر الإشتراكى المرن، القائم على تشجيع القطاع الخاص بالرأسمالية الرشيدة، وليس الرأسمالية القائمة على الإحتكار والفساد، ودعم دور الدولة فى إنشاء المشروعات الحيوية التى تهم حياة المواطن مثل مشروعات مياة الشرب، والكهرباء، ووسائل النقل، وانتاج رغيف الخبز، ومصانع الحديد والأسمنت؛ حتى لا يقع المواطن تحت رحمة رجال الأعمال، فالإرتفاع الكبير فى الأسعار لم يأت إلا منذ تطبيق نظام الخصخصة فى التسعينات.    

* لماذا اخترتِ الحزب الناصري؟
الحزب الناصري يناصر العمال، والفلاحين، ومحدودى الدخل، وطبقات الشعب المطحونة، أما النظام الحالى فلا يساند إلا طبقة الأغنياء، لذا اتسعت الفجوة بين طبقة الأغنياء وطبقة محدودى الدخل. فهناك من يملك المليارات، وهناك من لا يملك ثمن العيش الحاف.

* ما الأسباب التى دفعتك لخوض الإنتخابات؟
المواطن المصري لا يرى فى أعضاء مجلس الشعب إلا دورهم الخدمي فقط، أما الدور الرقابى والتشريعى فغائب عنهم. لذا سأخوض انتخابات مجلس الشعب للقيام بالأدوار الثلاثة: الخدمى والرقابى والتشريعى، ولن أخذل أى مواطن يتقدم لى بأى طلب من أى مكان، من داخل المحافظة أو خارجها، لأننى أمثل الشعب المصرى كله.

* ما هى الخدمات التى تستندين عليها لخوض الإنتخابات؟
تم معاونة عدد من الأهالى فى ترميم منازلهم عن طريق التبرع الشخصي، ونظّمنا معرض لبيع الملابس المستعملة لطلبة الجامعات بأسعار رمزية، ونال إعجاب الطلبة،  وطالبوا بتكراره، وتنظيم حملة لمقاطعة اللحوم بـ"بنى سويف" ونالت الحملة تأييدًا كبيرًا،  واستطعنا إجبار عدد كبير من الجزارين على تخفيض أسعار اللحوم.

* هل لا تخشين المنافسة الشرسة مع عدد كبير من المتطلعين؟
أتمنى أن تكون الإنتخابات نزيهة، ويعود الإشراف القضائى عليها، وأن تكون هناك رقابة على الإنتخابات من مؤسسات المجتمع المدنى داخل "مصر"، فأنا لا اؤيد الرقابة الخارجية، والمواطن يختار من يرغب فيه ويرى إنه الأصلح.    

* هل ستدعمين القانون الموحد لبناء دور العباده فى حالة فوزك؟
أولاً- المسلمون والمسيحيون إخوة ونسيج واحد؛ ولذلك لابد أن تكون الحقوق متساوية،  سواء بالنسبة للمسلمين أو المسيحيين، وهذا القانون يساوى بين المسلم والمسيحى لأنه قانون موحد، فنحن نعيش فى مركب واحد إذا غرق المركب غرقنا جميعًا، فأنا سأدعمه بالطبع. كما أؤيد موقف البابا "شنودة" برفض الزواج الثانى للمسيحيين إلا فى حالة الزنا كما ينص الإنجيل، فلو أن محكمة القضاء الإدارى أصدرت حكمًا يقضى بزواج المسلم من خمسة وليس أربعة هل سيوافق المسلمون علي الحكم؟ بالطبع لا؛ لأنه ضد الشريعة الإسلامية. 

* ما هى أسباب تزايد حوداث العنف الطائفي فى الفترة الأخيرة؟
الإعلام السبب الأساسي فى هذا الإحتقان، فعندما تحدث مشاجرة بين مسلم ومسيحي،  يصورها الإعلام على إنها فتنة طائفية، بينما هى مشاجرة تحدث مثل ما يحدث بين مسلمين ومسلمين، ومسيحيين ومسيحيين..المسلمون والمسيحيون يعيشون فى وئام منذ مئات السنين، وهناك أيدى خفية داخل "مصر" تحاول العبث بهذه العلاقة.

* ما هى الصفات التى يجب أن تتوافر فى المرشح لمجلس الشعب؟
لابد أن يملك المرشح الوعي والثقافة؛ لأنه سيقوم بدور خطير فى الرقابة والتشريع،  ويكون على دراية بكل الملفات الداخلية والخارجية، ويملك من الحماس والجرأة للتعبير عن وجهة نظرة داخل وخارج المجلس، وأن يكون نزيهًا وقريبًا من الناس.  

* لماذا يتكالب الجميع للفوز بترشيح الوطني؟
لعوامل كثيرة أهمها إن الحزب الوطنى يدعم مرشحيه معنويًا وماديًا من خلال امتلاكه للعديد من وسائل الإعلام، بينما مرشحي أحزاب المعارضة يعتمدون على أنفسهم ماديًا لأن أحزاب المعارضة لا تملك أموالًا للإنفاق على الإنتخابات. 

* هل لو وصل "الناصري" للحكم سيحل مشاكل "مصر"؟
إذا وصلنا للحكم، سنحكم "مصر" بمبادىء وقيم وروح ثورة 23 يوليو، وبفكر الزعيم "جمال عبد الناصر" الذى ظل يساند الفلاحين ومحدودى الدخل، وأهم شىء سنقوم به القضاء علي الفساد الذى يُعد أهم سبب من أسباب المشاكل الموجودة بـ"مصر".  

* لماذا ضعفت أحزاب المعارضة؟
القيود التى تضعها الدولة من تقييد حرية الرأى، ونزول الأحزاب إلى الشارع، والتلاحم مع المواطنين، كما أن القدرة المالية لأحزاب المعارضة ضعيفة، بالإضافة إلى قلة عدد أعضاء أحزاب المعارضة، فالحزب بدون أعضاء كالمدرسة بدون تلاميذ.    

* هل سيكون للحزب "الناصري" مرشح لرئاسة الجمهورية؟
فى حالة صدور قرار من الحزب بترشيح أحد قياداته، سوف أؤيد هذا الترشيح.

* ماذا تقولين للمواطنين، ونحن مقبلون على انتخابات مجلس الشعب؟
لابد أن يحرص الجميع على الإدلاء بأصواتهم، فكلما زدات نسبة التصويت، قلت فرصة التزوير. وأن يعطوا أصواتهم لمن يستحق، ولا يببعون أصوتهم؛ لأن من يشترى أصواتكم لن يقف بجانبكم، بل سيكون نائبًا عن مصالحه.