بقلم: نشأت عدلي وتعذبت السفينة من الأمواج والرياح المضادة. وفى الهزيع الرابع رأوا يسوع ماشيًا على المياه فظنوه خيالاً فخافوا..فطمأنهم إنه هو..فطلب منه "بطرس" أن يأتى إليه فسمح له..فسار "بطرس" على الماء، ولكنه أحس بالرياح الشديدة فخاف وابتدأ يغرق!!... ولكن مع شدة الرياح، طار منه شاله الذى على رأسه فغطى عينيه؛ فلم يعد ينظر شيئًا. وبدأت الأذن فى سماع صوت الرياح من جديد، واهتز جسده من شدتها. ومن خوفه حاول أن ينزع الشال من عينيه حتى ينظر يسوع ثانية..ولكنه وهو يحاول أن يزيل الشال من عينيه، صرخت الرياح مرة ثانية، وبقوة فى أذنيه، وهو لا يرى شيئًا ولا يسمع إلا صوت الريح. وعند إهتزاز جسده، إختل توازنه، وكاد أن يقع..فتذكر أنه فوق الماء..ونظر إلى قدميه..فاهتزت ثقته بنفسه؛ فبدأ فورًا فى الغرق.. عندما كان نظره مثبتًا على يسوع، نسيَ أنه يمشى على الماء، وسار مسافة ليست بالقصيرة..فشعر أنه يمشى على أرض صلبة إلى حين.. وعندما اختفى يسوع لبرهة عن عينيه، تذكّر أنه يمشى على الماء..بل نسىَّ إنه لن يغرق؛ لأنه يعرف العوم جيدًا كصياد قديم. ولكن اللحظة أنسته كل شئ، وصرخ ليسوع لينجيه، ففي الحال مد يدة يسوع وأنقذه.. دائما ننظر للغد وننتظرة بعيدًا عن الله، فيأتي وليس به شئ جديد. وربما يكون محملًا بأشياء لا نتوقعها، ولم نكن نفكر فيها. عندما تكون أنظارنا مثبتة جيدًا على الرب؛ تشبع العين والقلب منه، ونكون دائمًا آمنين..لا نحمل همّ الغد لإننا لا نملكه..نسير على المياه فنجدها أصلب من الأرض..المهم أن تكون لنا عيون ثابتة عليه..لا ترى غيره..وليست عيون لا تبصر إلا التى تريدها.. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٥ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |