CET 17:45:44 - 11/05/2015

تقارير الأقباط متحدون

كتبت  - أماني موسى
ما أن صرح وزير العدل على استحياء بأنه يحترم كل المهن والطبقات والفئات ولكن لا يصح أن يصير ابن عامل النظافة قاضيًا، وذلك لعدة اعتبارات منها النشأة والظروف والتعليم وغيرها، موضحًا وجهة نظره، وقامت الدنيا ولم تقعد، وأشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بأصوات الرفض والشجب، فيما دشن آخرون هاشتاج #أقيلوا_وزير_العدل، وكأن تصريحه هو الذي سيشعل نيران العنصرية في مصر، وكأن مجتمعنا الأفلاطوني الفاضل لا يعاني أي عنصرية لا سمح الله، ويتعامل الجميع في سواسية وإخاء ولذا أنتفض رافضًا هذه التصريحات المخالفة لتقاليده ونهجه!!

في السطور القليلة القادمة.. نتعرض لبعض الأفلام والأعمال الفنية التي تعرضت لمثل هذه القضية وكيف تناولتها سلبًا أو إيجابًا..

فيلم البيه البواب.. صعود الفقراء لطبقة اجتماعية مختلفة
هو فيلم مصري تم إنتاجه عام 1987 وهو بطولة أحمد زكي، صفية العمري و فؤاد المهندس، طرح قضية نزوح البواب "عبد السميع" العامل الفقير من إحدى القرى إلى القاهرة برفقة زوجته وأولاده للبحث عن لقمة العيش، فيعمل بوابًا بإحدى العمارات وبذكائه يتمكن من العمل سمسار بجانب مهنة البواب حتى نجح في تحقيق نسبة ليست بقليلة من الأموال وتتوالى الأحداث بين جشعه ووقوعه في براثن امرأة لعوب، وكيف أنه لم يتمكن من مسايرة الطبقة الاجتماعية الجديدة على الرغم من ثرائه المفاجئ.

أهل القمة: ثراء الطبقات الفقيرة هل يجعلهم بطبقة الأغنياء؟
هو فيلم مصري اجتماعي تم إنتاجه في مطلع الثمانينات، من إخراج على بدرخان، وبطولة عزت العلاليلي ونور الشريف وسعاد حسني وعمر الحريري، وتدور أحداثه حول الانفتاح الاقتصادي الذي تم في فترة السبعينات وتأثيره على المجتمع المصري من خلال ثراء أحد النشالين عن طريق الانفتاح الاقتصادي وتهريب البضائع من الجمارك وظابط يرفض زواج النشال من أخته ويسعى للإيقاع به.
الحب فوق هضبة الهرم.. الفروق الاجتماعية والاقتصادية تهزم الحب
ولا ننسى فيلم الحب فوق هضبة الهرم، والذي طرح تساؤل مجتمعي هام، هل ينجح الحب أمام اعتبارات الطبقات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة؟
حيث أنهارت قصة الحب أمام هذه الفروق، ولم يتمكن الحب وحده من عبورها وتخطيها لنشأة حياة ناجحة.

حقًا.. الحب وحده لا يكفي
رصد الفيلم العلاقة بين التعليم والعمل، إذا كان التعليم في السابق يمنح وجاهة اجتماعية واقتصادية، ولكن بعد ثورة يوليو 1952 وتوسع التعليم وتكدس المصالح والمؤسسات الحكومية بالعمالة الزائدة غير المنتجة، بدأت مشكلة البطالة المقنعة، ثم جاء عهد الانفتاح الاقتصادي بما فيه من فرص لتحقيق الثراء بطرق غير مشروعة، ليصنع مشكلة غير معهودة في تاريخ مصر الاجتماعي وهي متعلمون بلا عمل، وعاملون بلا شهادات.

ثورة يوليو 1952 وإنجي هتتجوز علي!
وجاءت ثورة يوليو 1952 لترسخ لدى الشعب فكرة إلغاء الفوارق والطبقات الاجتماعية، بما يخالف سنة الكون، وجاء فيلم رد قلبي لكي يمنح أموال الأغنياء الأشرار للفقراء الأخيار، لينتهي بأن "علي" ابن البواب هيتجوز "انجي" بنت الباشا الثري!

عمارة يعقوبيان.. فقراء يصعدون لطبقة الأغنياء
ومن أفلام الوقت الحديث التي تطرقت إلى هذه القضية "عمارة يعقوبيان" وتحدث عن انتقال الفقراء لطبقة اجتماعية مختلفة والمشاكل الناجمة عن هذا الانتقال المفاجئ.
وعمارة فى وسط مدينة القاهرة، تسكنها طبقات اجتماعية متباينة بعد الثورة، من أقدمهم زكى بك الدسوقى الذى تربى فيهان فهو ابن عبدالعال باشا الدسوقى الوزير السابق ومن اقطاب حزب الوفد، الذى اقتصت الثورة الكثير من أطيانه، ورغم ذلك فهو يحب النساء، خاصة بثينة التى تتكفل بأسرتها، عن طريق المتاجرة بجسدها، تتزوج من زكى باشا بعد معاناة عاشها زكى مع أخته دولت.
وفى العمارة أيضًا الحاج عزام الذى بدأ من الصفر، عندما كان ماسح أحذية، فصار ثريًا، ثم عضوًا فى مجلس الشعب، يتزوج من أرملة شابة ثم يطلقها لأنها حملت منه رغمًا عن إرادته.
أما حاتم رشيد فهو صحفى شاذ جنسيًا، له مكانته فى الوسط الاجتماعى، يمارس علاقة مع جندى الأمن المركزى عبد ربه ويتركه بعد أن مات ابنه، ويموت على يد عشيق جديد.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق