الراسل: ألبير ثابت
الجالية الأرمينية في مصر ذكية وعملية وطموحة، ولا تحب الإندماج بسهولة كما هو حال المصريين، لقد هاجروا إلى سوريا ولبنان والعراق ومصر.. إلخ، بعد مذبحة الأرمن في عهد السلطان الظالم "عبد الحميد الثاني".
لقد كان لديّ صديق حميم من الأرمن الأرثوذكس، وهاجر مع باقي أفراد أسرته إلى أمريكا منذ أكثر من 22 عامًا، ورغم كونه مهندس إليكترونيات، إلا أنه كان يستطيع إصلاح أي شيئ؛ ساعته أو سيارته، بل قام بتصليح عطل بجهاز التايمر لغسالة جنرال الأمريكية في دقائق معدودة.
وكان يدعوني في المناسبات والحفلات المقامة في النادي الخاص بالجالية للتعرف على أصدقائه في النادي، رغم أنهم لا يحبون الاختلاط بسهولة مثل المصريين، وكان يفتخر بطائفتهم، وبمواقف أشخاص بارزين من جاليتهم على مر التاريخ؛ مثل "نوبار باشا" رئيس وزراء مصر في القرن الثامن عشر.. وغيره.
على موضوع: أشود مناتسكانيان: منذ 1952 والتواجد الأرميني بمصر في تراجع واضح |