قالت مصادر قضائية ان محكمة لبنانية أصدرت يوم الثلاثاء حكما باعدام رجل أدين بالتجسس لصالح اسرائيل وتزويدها بمعلومات استخدمتها أثناء حربها مع حزب الله عام 2006 والتي استمرت 34 يوما.
وصدر حكم الاعدام ضد علي منتش في نفس اليوم الذي وجه فيه مدع لبناني تهمة التجسس ضد الموقوف شربل قزي وهو مسؤول كبير في شركة ألفا لاتصالات الهاتف المحمول المملوكة للدولة وأحال قضيته الى محكمة عسكرية. وقد يعاقب قزي بالاعدام اذا أدين.
وجاء اعتقال منتش ومحاكمته في اطار تحقيق موسع في أعمال تجسس أدى لاعتقال أكثر من 50 شخصا منذ أبريل نيسان العام الماضي. وقالت مصادر أمنية ان أجهزة اتصالات معقدة ضبطت بحوزة منتش.
ومنتش الذي اعتقل في أبريل نيسان عام 2009 هو ثاني لبناني يحكم عليه بالاعدام بتهمة التجسس لصالح اسرائيل.
ولم تعلق اسرائيل على حكمي الاعدام.
وقال لبنان ان الاعتقالات وجهت ضربة كبيرة لشبكات التجسس الاسرائيلية على أراضيه وان كثيرا من المشتبه بهم لعبوا دورا جوهريا في تحديد الاهداف التي قصفت في حرب عام 2006 .
وأحدث اعتقال قزي في الشهر الماضي صدمة في لبنان نظرا لمنصبه الرفيع في الشركة وأثار نقاشا حول مدى تغلغل اسرائيل في قطاعي الاتصالات والامن اللبنانيين.
وطالب الرئيس اللبناني ميشال سليمان الذي يتعين أن يصدق على حكم الاعدام قبل تنفيذه بانزال عقوبات صارمة بحق الجواسيس. كما وافقت الحكومة اللبنانية أيضا على ضرورة تنفيذ أحكام الاعدام الصادرة ضد الجواسيس الذين يعملون لحساب اسرائيل.
وأصدرت المحاكم اللبنانية حتى الان ما اعتبر على نطاق واسع أحكاما مخففة ضد مواطنين عملوا مع قوات الاحتلال الاسرائيلية والميليشيات اللبنانية العاملة معها. وأنهت اسرائيل عام 2000 احتلالا دام 22 عاما لجنوب لبنان الذي تسكنه أغلبية شيعية. |