CET 09:48:17 - 14/07/2010

مساحة رأي

بقلم: صبحي فؤاد
نجلاء الامام مواطنه مصريه فاضلة وام لاطفال صغار ومحاميه معروفه فى مصر لكونها كانت رئيسة جمعيه تدافع عن حقوق النساء وناشطه حقوقيه . كان كل جهدها ونشاطها منصبا على عمل الخير والدفاع عن الضعفاء والمظلومين . لم تفكر يوما فى طعن الوطن او الغدر به .. لم تنضم لاى تجمع او حزب او تننظيم غير قانونى يسعى الى الانقلاب على الحكم وهز استقرار البلد وتعريض امنه للخطر .. لم ترتكب جريمة من اى نوع ..
ومع هذا صادرت السلطات المصريه جواز سفرها وتم منعها من السفر الى خارج البلاد بدون سبب واضح .. واعطيت الاوامر لاجهزة الاعلام لاطلاق حملة مسعورة ضدها تهدف الى تشويه سمعتها والاساءه الى تاريخها المشرف النظيف واغتيالها ادبيا ومعنويا وماديا وقالوا عنها ما قالوا من ادعاءات واباطيل واكاذيب.
ولم تكتفى السلطات المصريه بهذه الاجراءات التعسفيه الظالمه ضدها وانما اتخذوا قرارا بتحديد اقامتها اجباريا داخل منزلها وعدم السماح لها بمغادرته الا جثه هامده فارقتها الحياة .

ويوم 29 يونيو الماضى ..عندما قررت المحاميه نجلاء الامام الخروج من معتقلها والاحتجاج على تحديد اقامتها ومنعها من السفر الى الخارج قبضوا عليها وعذبوها واشبعوها ضربا ادى الى تحطيم بعض اسنانها ثم هددوها بما هو ابشع اذا عاودت الخروج من منزلها او فتحت فمها واشتكت عما فعلوه بها رجال مباحث امن الدوله بلاظوغلى.
لماذا اصبحت المحاميه نجلاء الامام فجأه خطرا داهما على امن مصر واستقرارها كى يستدعى مصادرة حريتها وجواز سفرها والتصدى لها بوحشيه عجيبه من رجال الامن المصرى تكاد تصل الى وحشية النازى هتلر؟؟ وما هى الجريمة الخطيره التى ارتكبتها لكى تبرر اتخاذ مثل هذه الاجراءات الصارمه غير القانونيه من رجال الامن فى مصر؟؟
ان جريمة هذه المواطنه المصريه من وجهة نظر النظام فى مصر والقائمين على امنه انها قررت منذ عام بكامل ارادتها ووعيها ورغبتها ترك دين الدولة الرسمى الا وهو الاسلام واعتناق الديانة لمسيحيه علما بان  الدستور المصرى لايجرم حدوث هذا الامر ويكفل حرية العقيده للجميع كما انه لا يوجد فى القوانين المصريه ما يعطى الحق لرجال الامن فى تحديد اقامتها ومصادرة حريتها وجواز سفرها وضربها وتحطيم اسنانها واهانتها وبهدلتها وتهديدها بما اسوء وتجويعها هى واطفالها الصغار.

ان ما حدث ويحدث من ظلم عظيم لهذه المواطنه المصريه وغيرها ايضا يتطلب تدخل عاجل وسريع  من السيده "سوزان مبارك" حرم رئيس الجمهوريه بحكم انها تدافع باستمرار عن حقوق المرأه المصريه ورفع الظلم الواقع عليها وتقديم جميع المسئولين عن ماحدث للمحامية نجلاء الى محاكمة عاجله.
كما اننى اناشد ايضا جميع اصحاب الضمائر الحيه وجمعيات حقوق الانسان فى مصر والخارج الوقوف بجوار هذه الانسانه المظلومة حتى تسترد حريتها كاملة وجواز سفرها وسمعتها ومعاقبة من عذبوها واهانوها من رجال الامن وغيرهم حفاظا على سمعة ومصداقية مصر وما تبقى للانسان المصرى من كرامة  وعزة نفس فى وطنه.

واخيرا اتوجه بسؤالى الى كل المسلمين الشرفاء العقلاء وفى مقدمتهم شيخ الازهر رجل الدين الجليل :
هل ما فعله ويفعله رجال الامن فى مصر ضد المتنصره نجلاء الامام وغيرها من المتنصرين هو من الاسلام ام يعد خروجا على تعاليمه وما اوصى به الرسول اتباعه ؟؟
اخشى ان اقول ان حالة نجلاء ليست الحالة الوحيدة فى مصر وانما يوجد حالات اخرى مماثله تعانى الامرين فى صمت من مطاردة وتعذيب وتهديدات واهانات رجال امن الدولة والشرطه والمباحث وغيرها من اجهزة الدوله بدون ان يجدوا من يدافع عنهم ويقف بجوارهم ويتصدى لهذا الظلم التى يواجهونه بشجاعة مما يعطى الانطباع بانه يتم بمباركة كبار رجال المؤسسه السياسيه فى مصر حتى يبدون فى اعين الغالبية المسلمه انهم اكثر تشددا وحرصا على الاسلام من الاخوان المسلمين المنافس الوحيد القوى لهم..!!

استراليا
Sobhy@iprimus.com.au

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٤ صوت عدد التعليقات: ٢٣ تعليق