استنكر مجدي الدقاق رئيس تحرير مجلة "أكتوبر" الثلاثاء البيان الذي أصدرته "جبهة علماء الأزهر" واتهمته فيه بالكفر والتطاول على الذات الإلهية بعد المذكرة التي تقدم بها 11 صحفياً من صحفيي المجلة.
وأضاف الدقاق في حديث مع برنامج "مانشيت" على "قناة أون تي في" أنه لا أحد يملك أن يكفر أي شخص، وأن الاتهامات التي كالها لي الصحفيين جاءت ثمن لمواقفي السياسية، وأن القضايا هي قضايا فكرية وليست مهنية. وأنكر الدقاق الاتهامات التي ووجهت إليه بالكفر والعيب في الذات الإلهية، والضغوط على صحفيي المجلة.مؤكداً أن بيان جبهة علماء الأزهر أعادنا لعصر التفتيش في النفوس والضمائر.
وفي مداخلة هاتفية مع نفس البرنامج قال عاطف عبد الغني مدير تحرير مجلة أكتوبر إن الصحفيين الـ 11 مصممين على اتهام الدقاق بالضغط عليهم نفسياً والإساءة للدين الإسلامي، مضيفاً أن مجدي الدقاق كاتب شيوعي ويجاهر بشيوعيته.
يذكر أن مجدي الدقاق أصدر بياناً الاثنين الماضي أعرب فيه عن أمله في أن يتحرى الشيوخ الذين اتهموه الدقة قبل إصدار بيانهم إيمانا بأن علاقة الإنسان بربه ودينه من المقدسات التي لا يجوز ولا يجب أن تكون محل خلافات سياسية أو شخصية.
وأضاف الدقاق في بيانه "نعم هناك خلافات عمل وخلافات شخصية مع عدد من الأشخاص داخل المجلة نظرا لموقفي السياسي وأسلوبي في العمل وللأسف بدلا من مناقشة هذه الموضوعات، دأبوا على إصدار المنشورات والبيانات وتوزيعها على هيئات الدولة ووسائل الإعلام بقصد الإساءة إلى سمعتي وتشويه صورتي".
يذكر أن جبهة علماء الأزهر أصدرت بيانا السبت تتهم فيه مجدي الدقاق رئيس تحرير مجلة " أكتوبر" بالردة تحت زعم العيب في الذات الإلهية أمام عدد من صحفيي المجلة.
كما تقدم الصحفيين بلاغا للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود، ضد مجدي الدقاق يتهمونه فيه بالإساءة للذات الإلهية والتطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم، والسخرية من الفرائض الدينية والشريعة الإسلامية. وذكر مقدمو البلاغ أن الدقاق اعتاد ازدراء الذات الإلهية علنا.
وذكر الصحفيون في بلاغهم واقعة هزيمة المنتخب المصري أمام المنتخب الجزائري في التصفيات المؤهلة لكأس العالم حيث ذكر متهكما " عماليين تدعو يا رب نفوز يارب نفوز .. أهو ربنا بتاعكم طلع جزائري".
وذكر البلاغ واقعة أخرى للدقاق وهي تشجيع أحد مساعديه وهو مسيحي متعصب على عرض أفلام إباحية في صالة التحرير لداعرات يرتدين الزي الإسلامي من خلال جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به،فاعترض الزملاء والزميلات بالمجلة على هذا الفعل، فقال لهم "وإيه يعني .. ده شئ عادي واللي مش عاجبه ميتفرجش".
وإزاء هذه الممارسات تقدموا بمذكرة إلى الرئيس مبارك ضد الدقاق بتاريخ 10 مايو الماضي، قيدت برقم 16 في سجلات عابدين، وهو ما جعل الدقاق يستشيط غضبا وسب الدين لهم وهددهم بالقتل مشيرا إلى طبنجته التي لا تفارق جيبه، وقال لهم بأعلى صوته "أيوة أنا كافر وأعلى ما في خيلكم اركبوه"، بحسب ما جاء في البلاغ.
وطالب مقدمو البلاغ بمعاقبة الدقاق بتهمة ازدراء الأديان، وحمايتهم منه وأخذ التعهدات منه بعدم التعرض لهم وتهديدهم، وأحال النائب العام البلاغ لنيابة وسط القاهرة للتحقيق. |