CET 00:00:00 - 16/07/2010

مساحة رأي

بقلم : عبد صموئيل فارس
لعمليات الاسلمه في مصر طرق تختلف في ألياتها وأشكالها ولكن هناك هدف اخير هو تدمير حياة الضحيه المستهدفه بشتي الطرق وألايقاع بها في أشراك منصوبه وفخاخ شيطانيه من الصعب تداركها والنوعيه التي سأتحدث عنها اليوم كثيره ومنتشره وبخاصه في المناطق العشوائيه خارج مدينة القاهره الكبري فهذه المناطق ليست من كوكب الارض التي نحيا عليه فلا قانون يحكم او مبادئ او اي معايير انسانيه فبالحق هي عشوائيه في كل شئ فهناك الفقر يفترش كل شبر داخل هذه المناطق والبلطجه وقراصنة الشوارع وكل انواع الجريمه تجدها متوافره داخل هذه المناطق فلا وجود لدوله او قانون بل هناك بشر يحيون بقانونهم الخاص

وخلال لقائي مع احد الخدام الذين يخدمون داخل إحدي مؤسسات العمل الخيري قد قص عليه هذه القصه لطفل في المرحله الاعداديه يدعي ابانوب وكيف تحولت ثقافته الانسانيه المتسامحه وهو في ذلك السن الي طفل اخر مباح له كل انواع المحظورات فبعد ان كان طفلا هادئا محبوبا ممن حوله اصبح رجلا شريرا بمعني الكلمه قساوه موجهه لاسرته بطريقه محيره فماذا حدث ؟!

الطفل ابانوب ينتمي لآسره معدومه ماديا فأبوه قد ترك الدنيا مخلفا ورائه 6 أبناء هو واحد منهم وكعادة هذه المناطق يخرج الاطفال مبكرا للعمل وهو ماحدث معه بعد ان اخذه ابناء عمومته ليعمل لديهم بمبلغ عشرة جنيهات يتقاضاها اخر كل يوم ومع التعاملات اليوميه تعرف ابانوب علي أصدقاء السوء والذين اخذوه الي دنياهم التي فيها تعلم كل انواع المخدرات

ويوم بعد يوم ترك العمل مع ابناء عمومته ليذهب مع اصدقاءه بمبلغ 30 جنيها في اليوم ومعها تتغير هيئته وتعاملاته مع اسرته وسلوكياته مع من حوله وبخاصة والدته واخوته البنات واصبح ابانوب الوديع الهادئ طفلا اخر يحمل كل ثقافة الشارع وانحرافاته داخله وكان كل ذلك بالنسبة للآم شيئا طبيعيا واعتقدت انها فتره وستمر

ولكن اغرب شئ كان بالنسبه لها هو ان تري ابنها تحت اغراء الحشيش والكيف يدخل عليها المنزل وهو يحمل سجادة صلاه ويصلي الفروض اليوميه والتي تعلمها من اصدقاءه المسلمين والذين كان لهم الفضل الكبير في هذا التغيير الجذري في حياة الطفل ابانوب فالاغراء المادي كان الخطوه الاولي لجذب الضحيه ثم بعدها الكيف بأنواعه للآيقاع بالضحيه والتأثير عليها كيفما يقتضي الامر واخيرا فرض الهويه الدينيه فهو الهدف المنشود مع سلسلة الفضائل السابقه التي تعلمها الضحيه ومعها مجموعة السلوكيات السيئه التي تزينة بها حياته ليصبح بعدها معدا تمام للدخول في عالمه الجديد اتمني من الكنيسه بذل المزيد من الجهد داخل هذه المناطق حتي لاتتكرر مأساة الطفل ابانوب أنا اعلم ان المعوقات كثيره وفي غاية الصعوبه ولكن هناك أله لايعرف المستحيل هو من سيزيل تلك المعوقات لخلاص تلك النفوس من بئر الهاويه

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٨ تعليق