CET 00:00:00 - 16/07/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

بسبب تعذيب المواطنيين في أقسام الشرطة
كتب: عماد نصيف- خاص الأقباط متحدون

 صنف العقيد "عمر عفيفي" -الضابط السابق بمباحث أمن الدولة- جريمة قتل "خالد سعيد"، والشهير بشهيد الطوارىء، على أنها جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار على يد مجموعة من المنحرفين من رجال الشرطة بتحريض من رؤساءهم.. جاء ذلك في بيان تم بثه على موقع "يوتيوب" وتناقلته العديد من المنتديات عفيفي يحذر وزير الداخلية ورجال الشرطة من الوقوع تحت طائلة القانونوالمدونات  والفيس بوك.
 وطالب "عفيفي" بان يتم معاقبة هؤلاء المجرمون ومحرضيهم على قتل "خالد سعيد" في محاكة علنية عادلة، وعلى ضباط مصر الشرفاء أن يطهروا أنفسهم بأنفسهم؛ بأن يعبروا عن رفضهم وإدانتهم لما حدث مع "خالد سعيد"، لأنه يسىء لهيئة الشرطة بأكملها ويجلب عواقب وخيمة على أمن وسلامة واستقرار الوطن، وعلى جهاز الشرطة ذاته.

 وناشد "عفيفي" أهالي الإسكندرية وخاصة أسرة الشهيد "خالد" على التمسك بحقهم في معاقبة الجناة العقاب الرادع، حتى يكونوا عبرة لكل مَن تسول له نفسه أن يرتكب مثل هذا العمل الخسيس "على حد تعبيره".
وأكد "عفيفي" على أن المادة 248 من قانون العقوبات تبيح لكل مواطن مصري حق الدفاع الشرعي عن نفسه، ومقاومة الشرطة إذا ما تجاوز أفرادها القانون وهددوا حياة وسلامة المواطنين، وليس من حق أي شخص من جهاز الشرطة قتل أي مواطن أو ضربه أو تعريض سلامته البدنية للخطر، وأن أي فرد من أفراد الشرطة يقوم بمثل هذه الأعمال الإجرامية يخلع عن نفسه عباءة الحماية القانونية التي منحها له القانون، بل ويصبح مجرمًا وخارجًا على القانون، ومن حق أي مواطن مقاومته وصد عدوانه لإبعاد الخطر عن نفسه لضمان سلامته وسلامة الأخرين.

 وحمّل "عفيفي" السيد "حبيب إبراهيم العادلي" وزير الداخلية المسؤولية كاملة (بصفته وزيرًا للداخلية) عن تلك الأفعال الإجرامية؛ مستشهدًا بالمادة 1 لقانون هيئة الشرطة لسنة 1971، وأن هذه الأفعال يعاقب عليها قانون العقوبات المصري، ولأن وزير الداخلية هو المسؤول عن الداخلية، وهيئات الشرطة تؤدي وظائفها وتقوم بمهامها تحت قيادته، وهو الذي يصدر جميع القرارت المنظمة لشؤونها ونظم عملها.
 واختتم "عفيفي" بيانه بمخاطبة ضباط مصر الشرفاء وضمائرهم  بعدم إطاعة أي أوامر شفوية من أي قيادة بتعذيب أو إيذاء أي مواطن، بل عليهم كشف تلك الانحرافات ومَن أصدرها؛ لأنها لا ترضي الله ويعاقب عليها القانون، وأن جريمة التعذيب لا تسقط بالتقادم وتضع مرتكبيها تحت طائلة العقاب، وأن هذا النظام سوف يتخلى عن هؤلاء الذين يقومون بالتعذيب ويتركهم لمصير مظلم.

 وتمنى "عفيفي" أن يعود جهاز الشرطة إلى خدمة الوطن والناس وليس خدمة نظام جائر، حتى تعود الثقة المتبادلة بين المواطن والشرطة لخدمة الوطن وتحقيق الأمن والأمان.
الجدير بالذكر أن العقيد "عمر عفيفي" هو عقيد شرطة متقاعد ومقيم في الولايات المتحدة الأمريكية -لاجىء سياسي- ومؤلف كتاب "علشان ما تتضربش على قفاك" الذي تمت مصادرته من الداخلية لأنه يتناول تجنيب المواطنين الإهانة في أقسام الشرطة، وكيفية التعامل مع الخارجين على القانون من ضباط ورجال الشرطة.
 وبرغم أن تاريخ نشر البيان على الإنترنت "اليوتيوب" يعود إلى ما يقرب من شهر، إلا أن المدونات والمنتديات قامت بنشره الإثنين الماضي فقط، وهو ما ساهم في أن يصل عدد مشاهديه إلى حوالي 90ألف مشاهد.

انقر هنا لمشاهدة البيان

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٧ صوت عدد التعليقات: ١٠ تعليق