كتاب جديد يتناول أصول الفلكلور المصري
الهيئة العامة لقصور الثقافة تُصدرًا كتابًا جديدًا يتناول الإحتفالات الشعبية القبطية
كتبت: ميرفت عياد- خاص الأقباط متحدون
أصدرت سلسلة الدراسات الشعبية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، كتابًا جديدًا بعنوان "حول الثقافة الشعبية القبطية "، للباحث "أشرف أيوب معوض"...يقع الكتاب فى حوالى (235) صفحة، وينقسم إلى ستة فصول هم:
- يهوذا والدراما الشعبية.
- على دير العدرا وَدِّينى.
- الميمر.
- أغانى القدس.
- الوشم القبطى.
- الأعراس القبطية.
يؤكد الكتاب أن الفولكلور القبطي هو أصل الفولكلور المصري، سواء في الفنون القولية من غناء، وأمثال، وتعاويذ، وحكايات، وألغاز، أو البصرية كالرسم، والنقش، والوشم، والنحت، والزخرفة، وتشكيل الأواني الفخارية، والحرف اليدوية الفنية، وما إلى ذلك.
الدور الوطنى لمكتبة الدراسات الشعبية
إن مكتبة الدراسات الشعبية تؤدي دورًا وطنيًا بتقديم أكثر من بحث ودراسة عن الثقافة الشعبية القبطية، هذا ما يشير إليه الكاتب "خيرى شلبى" فى تقديمه لهذا الكتاب، إذ يرى أن هذا العمل هو محاولة لفهم واستجلاء المكونات التاريخية، والإجتماعية، والعقائدية للشخصية المصرية، سواء كانت تدين بالمسيحية أو بالإسلام، مشيرًا إلى أهمية هذا الفهم والإستيعاب، حيث يمارس كثيرون عادات، ويشاركون فى طقوس قد لا يعرفون حقيقة أصلها أو المناسبة التى فرضتها على السلوك الشعبى فى عصر من العصور، ومن بين هذه المظاهر الموالد الإسلامية، والموالد المسيحية التى نـحرص على حضورها بشغف لممارسة العديد من الطقوس والألعاب، والتى لا تختلف فيما بينها بالرغم من وجود اختلافات فى طقوس الديانتين.
دراما يهوذا
وقدّم لنا الباحث "أشرف معوض" مجموعة من ظواهر الفولكلور القبطى الخاص بالموالد المسيحية الحافلة بالمعلومات التاريخية، والعقائدية، والإجتماعية التى لا يعرف القارئ المعاصر شيئًا كثيرًا عنها، مع إنها من صميم مصريته، حيث يًطلعنا على دراما "يهوذا"، تلك الدراما الشعبية التى حرص القبط المسيحيون على إقامتها فى يوم معلوم من كل عام فى ساحة أمام الكنائس، أو فى داخلها، حيث يقوم المحتفلون بتمثيل مسرحية يحفظونها جميعًا، عن خيانة "يهوذا" للسيد المسيح، ويختارون شخصًا لتمثيل دور "يهوذا"، وهذا يُعد موقفًا صعبًا على من يقبل القيام بهذا الدور؛ مؤكدًا أن جميع الممثلين لابد أنهم سيندمجون وهم يمثلون، وينهالون على الممثل الذى يقوم بدور "يهوذا" الخائن باللعن والضرب.
عالم الوشم وأساطيره
وتجوّل "أشرف" فى الموالد المسيحية للقبط، وفى دير العدرا، وفى أغانى القدس التى أبدعتها القريحة المصرية على امتداد الزمن؛ تقديسًا لهذة المدينة المقدسة.
وفيما يتعلق بالوشم، أوضح "أشرف" إنه عالم له أنواعه، وحرفيوه وزبائنه، وآلياته، وما يرتبط بأشكاله من معتقادات، حيث أن الأوشام أشكال يتخذها بعض الناس تمائم سحرية ورموزًا للتفاؤل، وبطاقة هوية أحيانًا، مؤكدًا إنه ظهور قدرة الفنان الشعبى فى استخدام الرموز البسيطة، كى يصور وجدان الجماعة الشعبية، وما يدور بخلدها من معتقدات وأساطير.
الإحتفالات الشعبية القبطية
وأوضح الكتاب أن الإحتفالات التى تتم داخل الكنيسة، هى إحتفالات دينية يشارك فيها الشعب بصورة محدودة، وعندما تخرج هذه الإحتفالات من داخل الكنيسة إلى خارجها تكتسب شعبية أكبر وتسمى حينئذ "احتفالات شعبية قبطية".
وذكر الكتاب أن من هذه الإحتفالات القبطية القديمة: عيد الشهيد الأنبا "يحنس"، حيث كانوا يخرجون أصبع الشهيد من الصندوق الخاص به، ويغسلونه فى النهر، وقد أُبطل الإحتفال بهذا العيد منذ عام 703 هـ . وعيد الغطاس، حيث كان قديمًا يذهب الأساقفة والقسوس، ويتلون صلاة تقديس الماء، ثم يلقون بعضًا من الماء فى النيل، هذا إلى جانب الموالد الشعبية، التى يتم الإحتفال فيها بيوم نياحة القديس، وهو عيد شعبى، حيث يتم فيه زفة أيقونة القديس فى موكب عظيم، تكريمًا لهذا القديس. |