* "أمينة النقاش": ما حدث من جانب الصحفيين شئ مشين.
* "جمال فهمى": سلاح التكفير لا يمكن قبوله، مهما كان الخلاف.
* "صلاح عيسى" : وليس من حق أحد أن يستخدم سلاحًا أكثر فاعلية لكي ينال ما يظن أنه حق.
* "فريدة الشوباشى": تكفير الدقاق إهانة لكل الصحفيين.
كتبت: نيفين جرجس – خاص الأقباط متحدون
أصبح هناك الكثير من التهم المجهزة مسبقًا مثل (الخيانة، والعمالة، وعدم الولاء، وعدم الإنتماء، والتخابر ، والإستقواء بالخارج..الخ) يتهم بها بعض الناس حاليًا بعض الأشخاص...
ومن أحدث صيحات هذه الإتهامات تهمة "التكفير" من أناس قد لا يكون لهم صلة بالدين.
هذا ما حدث مع "مجدى الدقاق"- رئيس تحرير مجلة "أكتوبر"، حيث تصيّد المحررون كلمة من فمه أثناء مشادة كلامية معه، وأرسلوها إلى جبهة علماء المسلمين التى أفتت بأنه كافر، مع العلم أنها جهة غير شرعية.
ولكن، هل يمكن أن يحدث هذا فى الوسط الصحفي الذى هو شعلة التنوير فى "مصر"؟
لماذا لم يتم اللجوء إلى النقابة؟
قالت "أمينة النقاش": إن ما حدث من جانب الصحفيين بعمل بلاغ ضد "مجدى الدقاق" والسعى إلى تكفيره، شئ مشين، أدى إلى تحويل القضية من خلافية تتعلق بالعمل، إلى قضية دينية ليس لها علاقة بسير العمل، مبديةً أسفها على تحول علاقات العمل، وانحدارها إلى هذا المستوى. مؤكدةً أنه كان من الأفضل اللجوء إلى النقابة بدلاً من تكفيره.
قضايا مُصطنعة
وقالت "النقاش": إنها رأت ما حدث للدكتور "نصر حامد أبو زيد"، والملابسات التي أحاطت به، مشيرةً إلى أن كل هذه القضايا مصطنعة، وأن جميع الصحف القومية مليئة بالمشاكل المتراكمة، وتحتاج إلى إعادة النظر فى ملكيتها.
سلاح التكفير لا يمكن قبوله
ومن جانبه قال "جمال فهمي"- عضو مجلس نقابة الصحفيين: إن سلاح التكفير لا يمكن قبوله مهما كان الخلاف، مشيرًا إلى أنه سلاح خطير قد يرتد على من يستخدمه، وإنه ضد استخدامه فى مواجهة أى أحد. مؤكدًا أن الصحافة تعتمد على حرية الرأى والتعبير، وتدافع عن كل فرد من أفراد الشعب، وعليه فإنه لا يجب أن يستخدم صحفى إتهامات باطلة ضد زميل له؛ لأنه إن سمح لنفسه بذلك، يمكن أن يستخدم هذا ضد أفراد بعينها، الأمر الذى يُعد تشهيرًا بالآخرين، واستغلالًا لهم.
خلاف إداري يتحول إلى طعن فى الإيمان
وأشار "صلاح عيسى"- رئيس تحرير جريدة القاهرة اليوم- إلى ان هذه القضية قضية لافتة للنظر، حيث أنه ولأول مرة مرة يتحول الخلاف في قضايا مهنية وإدارية- تتعلق بمجموعة من الصحفيين لديهم مشاكل مع رئيس تحرير- إلى الطعن في الإيمان، موكدًا أن هذا استثمار مهني جعل مجموعة من الصحفيين يتهمون رئيس تحريرهم بالكُفر، مضيفًا أن الخلاف كان خلافًا إداريًا، وليس من حق أحد أن يستخدم سلاحًا أكثر فاعلية لكي ينال ما يظن أنه حق.
ما حدث ممارسة من "الدقاق" لسلطاته
وأكد "عيسى" أن ما حدث هو خلاف على المرتبات داخل المجلة، وممارسة من "مجدي الدقاق" لسلطاته، وعلى المتضرر أن يلجأ للقضاء الإداري، أما اللجوء إلى هذه الطريقة فيمكن أن يحوّل المجتمع المصري إلى غابة.
واختتم "عيسى" حديثه قائلاً أنه يدين هذا التصرف، ويرجو ألا تتفشى هذه الظاهره الغريبة.
الدين رسالة تُنشر بالإقناع وليس بالهجوم
وقالت "فريدة الشوباشي": إنها لا توافق على تكفير أي إنسان، وإنه لو وُجد ذلك الشخص الكافر لحاولنا إقناعه، فالدين رسالة تنشر بالإقناع وليس بالهجوم. مؤكدةً أن استخدام هذا الأسلوب بين زملاء المهنة الواحدة، يعتبر طريقة مزرية للتعامل، وإهانة للمهنة التى يمتهنوها، خاصة وأنها مهنة تدافع عن كل فصائل الشعب. مشيرةً إلى أن ما حدث مع "مجدى الدقاق" يعتبر سابقة خطيرة،لا ترضى بها فى المجتمع الصحفى.
بلاغ للنائب العام
وتجدر الإشارة إلى أن "مجدى الدقاق" تقدّم ببلاغ للنائب العام ضد زملائه فى الجريدة، بتهمة القذف فى حقه. حيث كان قد وفّع على البيان الذى يكفّر الدقاق مجموعة على رأسها مدير تحرير المجلة "عاطف عبد الغنى"، والذى إتهم "الدقاق" بأنه كاتب شيوعي فى وسط مجموعة من الصحفيين المتمسكين بدينهم. |