CET 00:00:00 - 24/07/2010

مساحة رأي

بقلم شريف منصور
نشر موقع أيلاف منقول عن الخليج الإماراتية السبت 10 يوليو2010
حديث مع عبد الحكيم جمال عبد الناصر ، حاولت ان انساه و انسي كمية الكراهية التي اظهرها عبد الحكيم للراحل مصطفي أمين . و لم يتورع ابن اكبر مصيبة حلت علي مصر ان يستخدم اسلوب التخوين و العمالة التي يستخدمة الارهابيين بكافة انواعهم ضد من يخالفوهم في الرأي.
عنوان المقال ينطبق علي الفقرة التالية من حديث عبد الحكيم  "هؤلاء المصريون كانوا هم “العزاء” لوالدتي، وحين كانت تخرج الفئران من جحورها وتهاجم جمال عبد الناصر كانت أمي تذهب إلى الحسين حيث تلتقي بالناس العاديين الذين يحتفون ويرحبون بها ويريدون حملها من الأرض، وهذا ما كان يريحها كثيراً وتدرك أن حب الناس هو الأبقى .
سؤال : هل تقصد هجمات مصطفى أمين؟
تقصد الجاسوس مصطفى أمين .
ولكنه كاتب له مكانته في الصحافة المصرية والعربية؟
إنني أقولها لك وأصر عليها مصطفى أمين جاسوس، وقضيته موجودة في متحف المخابرات العامة حتى الآن، ولو لم يكن جاسوساً فأنا أطلب من أهله أن يرفعوا عليّ قضية، إنني على أتم الاستعداد لذلك، وليقولوا إنني أسب أباهم وأصفه بالجاسوس .

التعقيب علي الفقرة السابقة من قول السيد عبد الحكيم جمال عبد الناصر ، بها ما يكفي لادانة عصر والدة بل ادانة عبد الحكيم نفسة.
الادانه الاولي هو انه وصف بعض فئات الشعب بالفئران و اكد جو الارهاب و الديكتاتورية و انعدام حقوق الانسان في عصر الديكتاتور جمال عبد الناصر.
 والادانه الثانية هي انه لا يحترم الراي الاخر وهو لا يملك الحجة للرد علي ما كتبة ونشرة مصطفي أمين عن عصر جمال عبد الناصر ، العهد الاغبر الذي كان بمثابة أشارة البدأ في انهيار دولة مصر الحديثة و التي مازالت تعاني منه مصر للان وستعاني منه لقرون .

الادانة الثالثة هو عدم تقديرأبن الزعيم الخالد دور الصحافة الحرة في الارتقاء بالشعوب و العمل علي تقويض الديكتاتورية التي تمتص من الشعوب عصارة الابداع و الخلق. و التي نملك نحن كشعب الدلائل الغير محدودة علي تأخر مصر بسبب تراجع الحريات العامة و تعطيل الدستور وحل الاحزاب الذي تسبب فيه الديكتاتور جمال عبد الناصر و الد المفخم عبد الحكيم . ابن الزعيم الخالد يسب علنا ويفتخر بانه سباب ونعم التربية.

القضاء المصري برئ مصطفي أمين من التهم الملفقة  ضده علي يد نظام ابوه الديكتاتور و أن كان يظن ان ما يوجد بمتحف المخابرات يدين مصطفي أمين ، اقول له ان ظنه للاسف ليس في محلة فقط بل هو ظن مكنش فية وخلص . هل يعقل ان في دولة العسكر يوجد من يعترف بأنه اخطأ ... العياز بالله حتي الله علي ما أسمع غير في بعض كلامة ونسخه . ولكن منذ ان اطلق العسكر بزعامة الديكتاتور جمال عبد الناصر اياديهم الغير نظيفة في مصر لم نسمع ان احدهم بدأ بالزعيم المخلد الذكر الي الزعيم المخلد في الكرسي ان أحدهم  اخطأ.

قال لي  والدي الله يرحمة أن شبه تلفيق تهمة هزيمة 1967 لعبد الحكيم عامر ، تذكره بقصة رب اسرة قال لابنه الكبير، اسمع في و احد حرامي حيقفز علي البيت يقتلك ويقتل امك و اخواتك خد باللك ، ودخل رب الاسرة المبجل الي غرفة نومه اغلقها علية و نام ، وفي صباح اليوم التالي وجد اللص قتل ابنه و بقية اسرته فوقف يلوم ابنة الاكبر. ونحن كشعب نسال  اين كان رب الاسرة في ذلك الوقت ؟

وفي تمثيلية التنحي دفع الاتحاد الاشتراكي للشباب من 25 قرش الي جنية ليخرجوا في شوارع القاهرة يقولوا لا تتنحي لا تتنحي قبل ان يعلن جمال عبد الناصر تنحية عن الحكم. و انا طفل وغيري من الاهل شهود علي هذا.  كنا نستمع الي الراديو و الزعيم الخالد يلقي خطابة الشهير و سمعنا شباب الاتحاد الاشتراكي فوق اتوبيسات هيئة النقل العام يهتف لا تتنحي لا تتنحي. ولم يفهم الكبار معني ما يقولوا الي ان قرر جناب الديكتاتور في التمثيلية التاريخية ان يتنحي .
خلال ايام  سيحتفل النظام الديكتاتوري بذكري انقلاب العسكر ضد الحكم الشرعي للبلاد ، وسيتلقي الشعب العزاء في حريتهم التي فقدوها وفقدوا معها كرامتهم .
يا حكيم انت مكنش عندك و مش حتلاقي مقاس عقلك ألا في قسم الاطفال.  

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١١ صوت عدد التعليقات: ١١ تعليق