CET 01:00:00 - 24/04/2009

شغل سيما

 مرة أخرى عادت أزمة الأفلام السينمائية والمسلسلات الدرامية التي تتناول حياة الرئيس المصري أنور السادات إلى واجهة الأحداث في مصر وذلك بعد أن قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بعدم اختصاصها نوعيا بنظر دعوى رقية السادات - كريمة الرئيس الراحل - ضد المنتج يسرى عكاشة والكاتب أنيس الدغيدي والتي تطالبهما فيها بوقف إنتاج مسلسل عن حياة والدها لعدم حصولهما على موافقة أي من أفراد أسرة الرئيس الراحل لإنتاج المسلسل، وقررت المحكمة إحالة هذه الدعوى على المحكمة المختصة .

السادات من جهة أخرى قررت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، حجز دعوى أخرى لرقية السادات، تطالب فيها بإصدار قرار بمنع عرض الفيلم الإيراني الذي يحمل عنوان "إعدام فرعون" بجميع الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة في مصر، للنطق بالحكم في 19 أيار (مايو) المقبل .
وكانت رقية السادات قد أشارت في دعواها إلى أنه لا أساس من الصحة لإدعاء الكاتب أنيس الدغيدي بحصوله على موافقة السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل وابنته رقية السادات لإنتاج المسلسل، مشيرة إلى أن جيهان السادات أنكرت من جانبها حصول الدغيدي على تصريح منها ، كما أنها - أي رقية - لم تلتق أنيس الدغيدي ولم تمنحه أي نوع من التصاريح أو الموافقات شفاهة أو كتابة لعمل مسلسل يتناول سيرة وتاريخ الزعيم الراحل .
وجاء بصحيفة الدعوى أن المؤتمر الصحافي الذي شهد الإعلان عن المسلسل تحول إلى صدام بين الدغيدي والصحفيين الحاضرين الذين اتهموه باختلاق مشروع غير قائم وادعاء الحصول على موافقة الورثة، كما ورد في صحيفة الدعوى .
 
رقية الساداتدعاوى قضائية
كما أشارت رقية إلى قول الدغيدي - خلال المؤتمر الصحافي - إنه "لا ينتظر موافقة من أي شخص وأن الشخصيات العامة ليست ملكا لأحد، ولا يحق لأحد منعه من تقديم المسلسل"، قائلة إن سيناريو المسلسل لابد أن يحظى بموافقة كافة الورثة قبل البدء في التصوير لأنه سيتناول مواضيع تدخل ضمن نطاق الحياة الخاصة، وبالضرورة سيتعرض لحياة شخصيات من العائلة .
وفي تفاصيل الدعوى القضائية التي أقامتها رقية السادات، فقد أشارت إلى أن الفيلم الذي عرضته إيران مؤخراً عن اغتيال والدها الرئيس الراحل السادات يحمل مغالطات وإساءة بالغة إلى والدها وإلى تاريخه الوطني، موضحة أن في مقدمة تلك الافتراءات التي تضمنها الفيلم أنه يشير إلى أن سبب الاغتيال هو توقيع الرئيس الراحل على اتفاقية "كامب ديفيد"، ووصف الفيلم للسادات بأنه خائن، كما اعتبر قتلته ثواراً وكرمتهم إيران بإطلاقها اسم خالد الاسلامبولي، وهو المتهم الرئيس في قضية اغتيال السادات، على أحد شوارعها الرئيسية في العاصمة الإيرانية طهران .
كما أشارت إلى أن هذا الفيلم لقي ردود فعل عنيفة من الصحافة المصرية، مستشهدة على ذلك بالمقالات التي كتبها عدد من الكتاب المصريين واستعرضت رقية السادات، في دعواها، تاريخ والدها الرئيس الراحل منذ تخرجه من الكلية الحربية ودوره في الكفاح ضد الاستعمار البريطاني، وانضمامه إلى تنظيم "الضباط الأحرار" الذي نفذ ثورة يوليو 1952، وكذلك تقلده للعديد من المناصب إبان حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حتى أسند إليه منصب نائب رئيس الجمهورية وقتها.
كما تناولت كريمة الرئيس الراحل أيضا بالتفصيل تولي والدها لرئاسة مصر عقب وفاة الرئيس جمال عبد الناصر عام 1970، مستعرضة الإنجازات التي قدمها الرئيس السادات خلال فترة رئاسته لمصر، والتي تصدرها تحقيق نصر أكتوبر عام 1973 وتحرير سيناء وكذلك دوره في توقيع معاهدة السلام .
*نقلاً عن إيلاف

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق