كشفت شبكة «بى.بى.سى» الإخبارية البريطانية أن فتاتين تعرضتا للمنع من ركوب حافلة عامة بسبب ارتداء إحداهما للنقاب، مشيرة إلى أنهما قالا إنهما أبرزا تذاكر الركوب لقائد الشاحنة، إلا أنه دعاهما للنزول منها بدعوى أنهما يشكلان «تهديدا» للركاب.
كانت الفتاتان، اللتان رفضتا الكشف عن اسميهما بالكامل، يتوجهان إلى الجامعة لتسليم بعض الأبحاث، وهما عادة ما يستخدمون القطار غير أن إصابة قدم إحداهما دفعتهما لركوب الباص، قبل أن يدفعهما رفض السائق لركوبهما لتقديم شكوى رسمية فى هيئة النقل.
وتقول إحدى الفتاتين إنها صعدت إلى الباص لكى تسأل عما إذا كان يتوجه إلى جامعتها، قبل أن تفاجأ بالسائق يطلب منها النزول، مما دفعها للضحك للوهلة الأولى، اعتقادا منها أنه يمزح لأن الحافلة غير متجهة للجامعة. وتضيف أنه عندما حان وقت تحرك الحافلة وذهبت للسائق لكى تريه تذكرتها طالبها بالنزول مجددا، وقال إنه لا يمكنه السماح بركوبها للحافلة لأنها وصديقتها يشكلان تهديدا للركاب، مما دفعها للتأكد من أن التهجم عليها وراءه دوافع عنصرية.
وأضافت الفتاة أنها سألته عن اسمه والإدارة التى يتبعها، غير أنه رفض إبلاغها مما دفعها لتصويره بكاميرا الموبايل غير أنه أخفى وجهه باستخدام مجلة، مضيفة أنه عندما فعل هذا قالت له «أمن حقك أن تخفى وجهك فى مواجهتى لإخفاء خطئك، بينما لا يجوز ذلك لصديقتى؟»، وقالت إنها عندما نزلت من الحافلة انخرطت فى بكاء شديد.
من جهته، أعرب المجلس الإسلامى البريطانى عن قلقه الشديد بسبب تلك الواقعة، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن المجلس لا يميل للتعليق على الحوادث الفردية، غير أن تكرار العنف ضد المسلمين هو ما يثير قلق المجلس.
وتأتى هذه الحادثة على الرغم من التصريحات الأخيرة لوزير الهجرة البريطانى داميان جرين، والتى وصف فيها إصدار أى قرار من شأنه منع ارتداء النقاب فى بريطانيا بأنه «عمل لا يتماشى مع الحياة البريطانية»، لأن المجتمع البريطانى «متسامح ويقوم على الاحترام المتبادل». |