سيطر ملف أزمة المياه بين دول حوض النيل، على مباحثات أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، مع نظيريه الأوغندى والإثيوبى على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة الأفريقية المنتظر انطلاق فعالياتها، اليوم، بالعاصمة الأوغندية «كمبالا» ويرأس وفد مصر بها الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس مبارك.
وأكد «أبوالغيط» أن مصر «لا تبغى صداما مع دول حوض النيل»، موضحا أنه بحث مع الوزير الأوغندى الحاجة إلى تعزيز العلاقات المصرية - الأوغندية، وتركز الحديث بالأساس على مبادرة حوض النيل، وأضاف: «أوضحت للوزير الأوغندى أنه لن يكون هناك صدام لأن مياه النيل ستبقى تنساب من الجنوب إلى الشمال».
وأشار إلى أن الوزير الأوغندى أوضح أن كل هدف بلاده هو استخدام المصادر المائية المتوافرة فى تحقيق إنتاج الطاقة الكهربائية. وتابع «أبوالغيط»: أكدت من جانبى للوزير الأوغندى أن مصر لا تمانع إطلاقا أن تساعد أوغندا فى الحصول على الطاقة الكهربائية، وأن الشركات المصرية قادرة بما يتوافر لديها من إمكانيات أن تستثمر فى محطات مائية لتوليد الكهرباء. ولفت إلى أنه اتفق مع نظيره الأوغندى على استمرار الحوار والنقاش حول مبادرة حوض النيل.
من ناحية أخرى، أكد مسؤول بالجامعة العربية أن هناك إجماعا عربيا - أفريقيا على رفض قرار «المحكمة الجنائية الدولية» بشأن الرئيس السودانى عمر البشير، بينما سيطر التصعيد الأمريكى والأوروبى ضد تشاد لاستضافتها «البشير» خلال فعاليات قمة الساحل والصحراء، على أروقة القمة الأفريقية، خاصة أنها موقعة على ميثاق روما الأساسى المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية.
ووجه رئيس الاتحاد الأفريقى جان بينج انتقادات حادة إلى المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، وقال إن الأخير «لا يكترث لتداعيات الاتهامات الموجهة للبشير بارتكاب جرائم إبادة جماعية فى دارفور»، وإنه غير مهتم حيال ما إذا كانت هذه الاتهامات تعرض جهود السلام فى السودان للخطر.
إلى هذا، يشارك عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، فى القمة، ويلقى كلمة فى الجلسة الافتتاحية، وقال السفير سمير حسنى، مدير إدارة أفريقيا فى الجامعة العربية، فى اتصال هاتفى لـ«المصرى اليوم» من العاصمة الأوغندية: «هناك موقف عربى أفريقى مشترك، يتمثل فى رفض قرار المحكمة الجنائية الدولية، وعدم الاعتراف به». |