*القمص رويس ينتقد التظاهرات داخل الكنيسة.. ويؤكد: البابا لا ينام من أجل حل مشكلات الأحوال الشخصية.
كتب - نادر شكرى
قال القمص رويس مرقس وكيل عام البطريركية بالإسكندرية، إنه قامت الدنيا ولم تقعد بعد أن ألغى البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية الأربعاء الماضي بسبب تجاوز بعض الأشخاص داخل الكنيسة وإصرارهم على الشغب والهياج، بحجة مطالبتهم بما هو ليس حقهم من وجهة نظر الكنيسة.
أضاف القمص رويس مرقس في -بيان له اليوم-، أن البابا تواضروس تعرض للهجوم والانتقاد والإشاعات بينما الحقيقة أن الأمر يحتاج إلى وقفة وتوضيح الحقائق.
وأوضح وكيل عام البطريركية بالأسكندرية أن البابا رجل مخلص للكنيسة ، فهو يكاد لا ينام إلا قليلاً منذ جلوسه على كرسي مارمرقس، يسافر كل مكان داخل وخارج مصر ليتفقد أولاده ويطمئن عليهم، فمثلاً زيارته من شهور قليلة لصعيد مصر قطع فيها مئات الكيلومترات، زار كنائس وأديرة وأماكن خدمة، تقابل فيها مع عشرات الآلاف من شعبه منهم أسر شهدائنا في ليبيا، وكذلك زيارته للأديرة والايبارشيات المختلفة، رغم معاناته من آلام العمود الفقري ونصيحة الأطباء له بالراحة، بل حتى عندما طلب منه أبناؤه أن يستخدم الطائرة في تنقلاته الداخلية لراحته رفض بإصرار توفيرًا للنفقات، هو رجل خدمة يريد التواصل مع شعبه وحل مشاكلهم.
وأكد القمص رويس أن البابا يحلم بالكنيسة التي تقدم الخدمة لكل إنسان، ومن أهم اهتماماته منذ جلوسه على الكرسي موضوع الأحوال الشخصية، فهو يقول يؤلمني جدًا أن يعتقد ابن للكنيسة أنها تظلمه.
تابع: ولذا عقد قداسته مؤتمرين لدراسة لائحة الأحوال الشخصية، آخرهما الأسبوع الماضي بالإضافة للعديد من اللقاءات والاجتماعات ليصل في النهاية أن يكون المجلس الإكليريكي العام الذي كان مسئولاً عنه الأنبا بولا عبارة عن ست دوائر فرعية كل منها مكون من أسقف وكاهنين وطبيبة ومحام لسرعة البت في مشاكل الناس.
وأشار إلى أنه يحق لمن يعترض على حكم أصدرته أي دائرة فرعية التظلم أمام المجلس الإكليريكي العام الذي يجتمع مرة كل عام برئاسة البابا ويعاونه سكرتير المجمع المقدس نيافة الأنبا رافائيل وعضوية كل أعضاء المجالس الفرعية الثلاثين مجموع الست دوائر، وبدأ بالفعل العمل بهذا النظام.
وأوضح : أي أن البابا فكر ونفذ نظامًا إداريًا جديدًا للتسهيل على الكل، مع عمل لائحة جديدة لا تتعارض مع تعاليم الكتاب المقدس وقوانين الكنيسة ولكن تقدم حلولاً للكثير من المعضلات التي كانت تسبب دمار أسر، فهل لم ير الذين يهاجمون البابا أي شيء إيجابي في كل ما سبق؟ أم أنهم لا يعلمون؟.
وأكد أن البابا يتواصل مع الأقباط ، ولكن بأسلوب منظم فهو يُسلم على كل أفراد الشعب بعد كل قداس أو عشية أو اجتماع في كل كنيسة يزورها وما أكثرها، ويلبي طلبات الكل من يريد الصلاة أو تسليمه ورقة أو التصوير حتى أنه يلتقط الصور بنفسه مع أبنائه بطريقة السيلفي التي يحبها الشباب فهو أب قريب من أولاده يشاركهم ما يحبونه بما لا يتعارض مع هيبته، لدرجه وقوفه أحيانًا بالساعات ليفرح الكل، بينما يشفق عليه أبناؤه لمعرفتهم بما يعانيه من آلام الظهر، هذا بخلاف فريق من المعاونين والسكرتارية لمقابلة كل من له مشكلة والعمل على حلها.
وتساءل في استنكار : فهل بعد هذا يليق بأي شخص اقتحام الكنيسة واستغلال اجتماع روحي غرضه الوحيد هو توصيل كلمة الله للمستمعين في الكنيسة أو على شاشات القنوات الفضائية لإثارة مشكلة؟ وهل أصبح الهرج والمرج واثارة الشغب هو طريق حل المشاكل؟ وأين احترام بيت الله الذي يليق به القداسة؟
وأكد: البابا ليس معزولاً عن شعبه كما يحاول البعض إظهاره، والسكرتارية تتواصل مع الكل والطبيعي أن تكون هناك طلبات مرفوضة لأنها ضد تعاليم الكتاب المقدس وقوانين الكنيسة سواء فيما يخص الأحوال الشخصية أو غيرها، فما هو المطلوب إذا حاولت الكنيسة احتواء هؤلاء الأشخاص ولكنهم غير مستعدين؟ هل كان مطلوبًا من البابا ان يستجيب لطلباتهم؟ وهل لو فعل يكون أمينًا على مسئوليته أمام الله؟ إن كل ما فعله البابا وتعرض بسببه للهجوم الضاري هو انه ترك الاجتماع بمنتهى الهدوء دون أي كلمة أو حتى لوم لهؤلاء المحتجين، وبدلاً من ذكر الحقيقة التي رآها الملايين إذا باتهامات أن البابا سلم أولاده للشرطة وللنيابة وهذا لم يحدث.
وشدد على أن البابا يتعرض لحملة هجوم شديدة وممنهجة لإظهاره منفصلاً عن شعبه من عدة فئات وهم:
- من يتصور أنه هو فقط الذي يحب الكنيسة ويخاف عليها ويحمى تراثها مثلما حدث في موضوع الميرون.
- من له مطالب يستحيل الاستجابة لها مثل موافقة الكنيسة على الزواج المدني والطلاق لأسباب لا تقرها الكنيسة.
- من يبحث عن شهرة أو أموال فيهاجم البابا.
وتابع : لا نعلم نحن من وراء هؤلاء؟ ومن الذي له مصلحة في هذه الحملة؟ ولكن من الواضح أن عدو الخير يحاول أن يضرب الراعي لتتشتت الرعية، وأمام كل هذا ينفذ البابا وصية الإنجيل نُشتم فنبارك، فمع كل هجوم لا يرد بل يستمر في العمل الإيجابي من اجل صالح الكنيسة ويرفض إلحاح أبنائه بالرد، مفضلاً الصمت، ولعل ماحدث يوم الأربعاء الماضي فرصة لتوضيح الحقائق امام الشعب ليعرف مدى إخلاص باباه للكنيسة، وفي نفس الوقت مدى الحرب الشيطانية الشرسة التي يتعرض لها.
وأكد أن البابا يقبل بحب الاختلاف معه في الرأي بل ويرحب بذلك ويسعى لسماع وجهات نظر مختلفة ويهتم بكل رأي، ولكن في إطار من الاحترام واللياقة، وكثيرًا ما يحتوى من يخالفه الرأي بالصبر والمحبة.. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٢ تعليق |