الصحف الغربية تفتح النار على النظام المصرى وتفضح تزوير الإنتخابات، والتعذيب داخل أقسام الشرطة

* "جلوب أند ميل" الكندية تدعو الرئيس لتعيين نائب له، وصحيفة "كريسيتان ساينس مونيتور" الأمريكية، تتهم الشرطة المصرية بتعذيب المواطنين.
* "الجارديان" البريطانية تصف خطاب الرئيس بالمطمئن،  وصحيفة فرنسية تؤكد: شعبية ابن الرئيس فى تدنى مستمر.
كتب: محمد بربر- خاص الأقباط متحدون

على مدار يومين فقط ، نشرت الصحافة الغربية على صدر صفحاتها أخبار الشأن المصرى، ومستجدات الحياة السياسية التى وصفتها احدى الصحف الأمريكية بالمعقدة.

فقد ألمحت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إلى أن الإتهامات الموجهة لقوات الشرطة المصرية بتعذيب المواطنين قد زادت فى الآونة الأخيرة، وكتبت الصحيفة تحت عنوان "فى مصر..مذكرات التعذيب تكشف وحشية الشرطة"، موضحةً استمرار تعذيب المواطنين المصريين، لا سيما المعارضين منهم على أيدى أفراد الشرطة المصرية، فتارة يُقال أن الشرطة ضربت شابًا لم يتجاوز عمره الـثامنة عسرة عامًا وإنه أُلقى من الطابق الثالث، وتارة أخرى، يُنشر أن رجلاً تعرض للضرب والجلد، وقبل ذلك، قيل أن أسرة بكاملها أُخذت إلى قسم الشرطة، وتعرض الوالد للضرب، بينما هُددت النساء بالإغتصاب.

قضية تعذيب "محمد صلاح محمود غريب"
وتحدثت الصحيفة الأمريكية المشار إليها عن الحادثة التى انفردت بها صحيفة "الأقباط متحدون"، وهى قضية تعذيب "محمد صلاح محمود غريب"، وهو شاب مصرى، يبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا، ويعمل سائق توك توك بـ"المنصورة"، والذى أُلقى القبض عليه بسبب خلاف نشب لرفض مخبرين دفع ثمن التوصيلة، واللذان اقتاداه إلى مركز الشرطة حيث تم الإعتداء عليه بالضرب والتعذيب، ثم أُلقى من الدور الثالث.
 
وعود النظام بالإصلاح "كلام فارغ"
وأشارت الصحيفة إلى أن قضية "خالد سعيد" كانت السبب الرئيسى وراء فتح ملف وحشية الشرطة، فى الوقت الذى رأت فيه أن مثل هذه الإنتهاكات تحرج النظام المصري، وتؤكد على أن وعود النظام بالإصلاح "كلام فارغ".

تفشى البيروقراطية فى أجهزة الدولة الرسمية
وفى سياق متصل، أشارت صحيفة "ميامى هيرالد" الأمريكية إلى أن وحشية الشرطة فى "مصر" أصبحت القاعدة وليس الإستثناء،  وأوضحت الصحيفة- حسب تقارير حقوقية- أن أساليب التعذيب الشائعة تتضمن غالبًا الصعق بالكهرباء، والتحرش الجنسى،  والضرب الوحشى، ونادرًا ما تصل القضايا إلى المحكمة؛ لأن الضحايا يخشون من تلفيق التهم لهم، أو لأن السلطات تماطل فى العملية القانونية وتحمى موظفيها، وهو ما يؤكد تفشى البيروقراطية فى أجهزة الدولة الرسمية.

المعاناة من قانون الطوارئ
وقالت الصحيفة: إن المصريين يعانون من قانون الطوارىء، وهو الأمر الذى جعل بعض أعضاء الحزب الحاكم يتحدثون عن ضرورة التخلص من هذا القانون المعيب، مشيرةً بذلك إلى أحاديث الدكتور "حسام بدراوى"- القيادى البارز بالحزب الوطنى.
قضية التوريث فى مصر

ومن جانبها ذكرت صحيفة "جلوب أند ميل" الكندية أن قضية التوريث فى "مصر" لم تعد تشغل بال الرأى العام، لاسيما بعد ظهور نجم المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأمر الذى أدى إلى تغيير الأوضاع فى الحياة السياسية فى "مصر"، وزادت مطالب المعارضة بإحلال تغيرات ديمقراطية، موضحةً أن المصريين رفضوا ملك مستبد قبل 58 عامًا، وثاروا ضده، وأطاحوا بنظام حكمه، ولكنهم الآن يحكمهم قائد "غير عادل"- على حد قولها- رفض تعيين نائب له ليخلفه حسبما ذكرت الصحيفة.

جماعة الإخوان المسلمين المحظورة تمثل تحديًا للحكومة المصرية
وخصصت الصحيفة الكندية افتتاحيتها للحديث عن جماعة الإخوان المسلمين، وأسباب انقسام المعارضة المصرية؛ حيث قالت الصحيفة: إن جماعة الإخوان المحظورة سياسيًا تمثل تحديًا للحكومة المصرية، وأرجعت ذلك إلى تنامى النزعة الدينية فى المجتمع المصرى.

احساس المواطن بالمهانة يؤدى إلى مزيد من جرائم العنف والإرهاب 
 وأكدت "جلوب أند ميل" الكندية أيضًا أن فرض المزيد من قوانين الطوارىء والإرهاب، وتنامى الحس الأمنى فى "مصر" لن يؤدى بطبيعة الحال إلى حل حقيقي، بل على العكس يزيد من احساس المواطن المصرى بالمهانة، وهو ما قد يؤدى إلى المزيد من جرائم العنف والإرهاب.