CET 00:00:00 - 27/07/2010

مساحة رأي

بقلم : حليم اسكندر
كتبت مقالاً عبرت فيه عما اراه حول اختفاء السيدة كاميليا شحاتة زاخر حرم جناب القس تداوس سمعان ونظراً لتضارب التصريحات حول الموضوع فقد وضعت احتمالين لتفسير الاختفاء :

الاحتمال الاول : اختفت بارادتها نظراً لمشاكل عائلية
وقلت لو صح  ذلك لكان تصرفها تصرف غير مسئول-- نظراً لوضعها الادبي كزوجة اب كاهن والمفترض انها تعلم مايمكن ان يسببة هذا الاختفاء من مشاكل واقاويل .

الاحتمال الثاني : ان تكـون اختطفت بالفعل
وقلت لو كان الامر كذلك فانا اعتذر عن كل كلمة بالمقال .

ورغم انني لم اتعرض بالاساءة " للكنيسة " او " الاب الكاهن زوجها " او حتي هي شخصياً فكل المقال كان عبارة عن اسئلة تستنكر الاختفاء الارادي من جانبها  " حال حدوثة وثبوتة " الا ان بعض الاخوة القراء كان لهم  تعليقات جارحة ،بل واتهامات قاسية لدرجة ان احد المعلقين وجه لي جملة اتهامات هي : -
1-    هل تدين سيادتك بالمسيحية؟
2-    اكتب وانا مساق من الكبار حسب اراء السفارة التي اتبعها في الدولة التي اعيش فيها .
3-    اتكلم بلسان الاعداء او الشياطين ، واني اكتب حسب اهواء اخرين.
4-     اساعد  بقلمي المكسور في اشهار سيف العدو ضد كنيستي .
5-     اني مثل جمال اسعد وبباوي.
6-    طلب من الرب ان يعين المؤمنين علي لأني عدو للكنيسة !!
اولاً : بالنسبة للاتهام الاول : نعم يا سيدي الفاضل واخي الحبيب ، انا مسيحي وافتخر بمسيحيتي وبوطني وبكنيستي احب وطني وكنيستي مثلك تماماً ولن اقول اكثر منك  .

يقول الكتاب المقدس :  واما من افتخر فليفتخر بالرب كورنثوس الثانية 10 : 17
ولكن لو جاز لي ان افتخر كما فعل القديس بولس الرسول ، اقول ايضاً انني  اتشرف بالانتماء لعائلة كهنوتية عريقة ، اخرجت للكنيسة قداسة البابا كيرلس الرابع " ابو الاصلاح " البطريرك رقم 110 من بابوات الاسكندرية ، والانبا كيرلس مطران البلينا المتنيح ، بالاضافة الي عدد من الاباء الكهنة الاخرين منهم من تنيح ومنهم من سيم كاهناً منذ فترة وجيزه.

ثانياً : يا اخي الحبيب انا لا اعيش بالخارج  ولا اكتب الا ما اشعر بة واتفاعل معه ولا يملي علي احد ما اكتبه اطلاقاً ولن يحدث مطلقاً .

ثالثا : انا لا اتكلم بلسان الاعداء او الشياطين كما تري ولكني احترم وجهة نظرك ولكن اسألك هل بنيت احكامك هذه علي هذا المقال فحسب؟ هل قرأت اية مقالات سابقة لي؟ اخي الحبيب ليس من العدل او الانصاف ان تصدر مثل تلك الاحكام بناءً علي مقالاً واحداً لايوافق وجهة نظرك

رابعاً : اخي الحبيب : انا  افضل الموت عن أن اشهر بقلمي المكسور - حسب تعبيرك - السيف في وجه كنيستي .

خامساً : مع كامل احترامي للسيد جمال اسعد والسيد نبيل لوقا بباوي ، الا انني اختلف معهم في افكارهم وكثيراً ماكتبت مقالات كردود علي افكارهم " ولكن بكل محبة " ودون اي اتهام او تجريح  لهم ووصفهم  بانهم " غير مسيحيين " كما فعلت انت معي !
اخي الحبيب لا بد ان نعرف كيف نختلف بمحبة دون اتهام او تجريح او تخوين وغيرها من التهم !!
 كما اود ان اذكرك بقول  الإمام الشافعي "  رأيي صواب يحتمل الخطأ ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب" فلايوجد بشر يمتلك الحقيقة المطلقة .

واود ان اذكرك ايضاً بقول فولتير " قد أختلف معك فيما تقول لكنى مستعد ان اموت دفاعاً عن حقك فى أن تقوله "
† ثم يا اخي الحبيب كلنا بشر وبالتالي معرضين للخطأ والسيدة كاميليا بشر مثلنا وغير معصومة من الخطأ ، وكنيستنا القبطية الارثوذكسية لاتنادي بعصمة احد ولو كان قداسة البابا شخصياً ، فهو في النهاية بشر مثلنا ، وبالتالي حينما انتقدت تصرف رأيت انه غير صائب لم ارتكب جرماً او ذنباً لايغتفر وحسب تعاليم كتابنا المقدس لاتوجد خطية بدون مغفرة !!

† وبعد تصريحات نيافة الانبا اغابيوس لقناة الرجاء وقولة انها " حدث لها غسيل مخ " ما رأيك اخي الحبيب ؟  بالطبع هي كما ذكرت بشر وبالتالي معرضة للخطأ ولكن وضعها كزوجة كاهن يجعل عليها التزام ادبي ان تكون علي دراية تامة بتعاليم كتابها المقدس ويجعلها اكثر تمسكاً بعقيدتها ، يجعلها قدوة للمؤمنات في السلوك والتصرف والمحبة والالتزام ؟ فهل يصح ان تترك اذنيها للاخرين ؟ هل يصح ان تدع الاخرين يغسلون مخها؟ الم تتعظ من احداث سابقة ؟ لماذا سمحت لنفسها بأن تضع نفسها وزوجها الفاضل واسرتها وكل المسيحيين في هذا الموقف ؟
هل تتابع الصحف ؟ هل تقرأ مايقال ؟ لقد اصبح موضوع اختفائها وعودتها مادة دسمة للصحافة المصرية والعربية بل والعالمية !!
† اخي الحبيب : حينما كتبت هذا المقال – كتبته بدافع الغيرة علي كنيستي ومحبتي لها ولم اتفوة بكلمة جارحة ضد الكنيسة كما ذكرت !! وقد حدث ما كنت اخشاه والدليل كم الهجوم الموجه ضد الكنيسة والاقباط !!

† اخيراً : متي نتعلم ان نختلف ونتحاور دون  تجريح الاخرين والاساءة لهم وتوجية سيل من الاتهام ضدهم؟ هل اختلافي مع شخص في الرأي يعني اننا اعداء؟ كلا فالخلاف في الرأي لايفسد للود قضية او المفترض ان يكون الامر كذلك .

دعنا نختلف ولكن بمحبة :
لتصر كل اموركم في محبة
كورنثوس الاولي 16 : 14

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٨ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق