المؤلف يطرح أسئلة هامة: هل العسكر آلهة مخلدة لا يمكن أن تموت؟
* فضح أساليب النظام لتشويه صور معارضيه لمجرد أنهم خارج القطيع!!
* الناقد الدكتور "سيد البحراوى": اللامبالاة مرض هذا العصر.
كتب: محمد بربر- خاص الأقباط متحدون
نظم بيت الشاعر الثقافى ندوة لمناقشة رواية "زيوس يجب أن يموت" للكاتب الروائى "أحمد الملوانى"- الحاصل على جائزة نبيل فاروق لأدب الخيال العلمى- وهى آخر إصدارات التكية الأدبية، وحضر المناقشة كل من الناقد الكبير د."سيد البحراوى"، والناقدة "سامية أبو زيد"، والناقد "عمر شهريار" .
مقاومة استبداد الحكام وتسلطهم
الرواية التى اعتبرها بعض النقاد من أهم روايات الشباب هذا العام، تتعرض لقضية نضال الإنسان المقهور، ومقاومة استبداد الحكام وتسلطهم؛ من أجل انتزاع الحرية المـسلوبة، خاصة فى البلاد المتخلفة، والمحكومة بعسكر يرون فى أنفسهم آلهة (مخلدة) لا يمكن أن تموت، بينما يرون فى أفراد الشعب مخلوقات (فانية)، واستطاع الكاتب في روايته أن يمزج بين الأسطورة اليونانية والحاضر في مزيج شديد التجانس.
موقف المرأة فى الرواية
هذا وقد بدأت الندوة بقراءة المؤلف للفقرة الأولى من الرواية، ثم تحدث النقاد عن الرواية بإشادة واضحة لمستواها اللغوى والفكرى الراقى، ودارت مناقشة ساخنة حول تهميش المرأة فى الرواية، الأمر الذى رد عليه "الملوانى" مشيرًا إلى أن الرواية بضمير المتكلم، وهو ما منعه من طرح رؤيته بخصوص موقف المرأة من روايته.
رواية سياسية
وتحدث الناقد الكبير د. "سيد البحراوى" عن الرواية قائلاً: إنها رواية سياسية؛ فبعدما ابتعد الكتاب الشباب عن الكتابة السياسية المباشرة، يخرج لنا المبدع "أحمد الملواني" من اللامبالاة التي شملتْ الشارع المصري - حتى الأدب الحالي الذي هرب بعيدًا عن السياسة في لامبالاة- برواية صارخة: "زيوس يجب أن يموت!"، "زيوس" هذا الإله الظالم، "زيوس" هذه الصورة الجميلة التي تخفي خلفها فراغ تراكم من نظام حكم ظالم.
مضمون الرواية
وأشار "البحراوى" إلى أن الرواية تتحدث عن مجموعة من الأصدقاء جمعهم حب هذه البلد، مع معلمهم العظيم الذي فهّم تلاميذه جيدًا، وقام بتوجيهم وتعليمهم. مجموعة من الأصدقاء كانت شعلة من النشاط في حب هذه البلد، لكن اليوم تغيروا جميعًا، حيث أصاب أحدهم اللامبالاة؛ مرض هذا العصر، وظل الثاني على سعيه لتغيير هذه البلد فصار إخوانيًا.
وأكد "البحراوي" أن الكاتب قد أخذ الإخوان المسلمين بعيدًا عن اتجاههم السياسي، ولكنهم رمز لكل من يحاول أن يكون ضد نظام هذا الحكم؛ مثل "البرادعي" أو "أيمن نور"، وكيف يتم تشويههم لمجرد أنهم خارج القطيع!
وأضاف "البحراوي": البطل الثالث هو الكاتب المصاب بالحيرة، الذي يحارب لأجل لقمة العيش، ولأجل تحقيق أحلامه التي ضاع معظمها.
إشادة بنهاية الروية
كما أشادت الناقدة "سامية أبو زيد"، والناقد "عمر شهريار" بنهاية الرواية؛ حيث طرح المؤلف عدة أسئلة مثل كيف تكون النهايات؟ ، ولماذا توحي – لي شخصيًا – كلمة النهاية بأمر مفجع؟! وكيف يكون المصير؟! وهل نحن من نختار مصائرنا حقًا – كما أؤمن؟ ، كما قال المؤلف أيضًا: لستُ أعرف يقينًا، لكن، ربما تكون النهاية دومًا حين لا يكون بعدها شيء! |