CET 08:07:30 - 27/07/2010

أخبار مصرية

الاهرام

وسط الانجازات الحكومية المتعددة في كل المجالات ترتفع اصوات مطالبة بالمزيد من الانجازات‏,‏ وآخر هذه الاصوات هي اصوات علماء الاجتماع.
 الذين يطالبون بمراعاة التغير الذي حدث في الشرائح الاجتماعية في مصر. عند تحديد خطط ومشروعات الدولة خلال السنوات المقبلة‏..‏ ومن علامات هذا التغير الزيادة الكبيرة التي تصل الي‏18%‏ في اعداد المسنين والمتوقعة بحلول عام‏2025‏ مما يتطلب تضافر الجهود الحكومية والاهلية لتوفير مقدمي الخدمة واماكن 18%‏ من سكان مصر مسنون عام‏2025‏الاقامة لرعاية هذه الشرائح الكبيرة من المجتمع والتي ستحتل النساء نسبة كبيرة منهم بحكم زيادة متوسط عمر النساء عن الرجال‏.‏
ويقول د‏.‏ رشاد عبد اللطيف استاذ الاجتماع بجامعة حلوان ان هذه الشريحة الكبيرة ستعتمد علي خدمات لا يستطيع تقديمها الا الشباب وستكون اكثر ظهورا بالمدن عن الريف وبالمجتمعات الحضارية‏,‏ وذلك بحكم التكوين الاجتماعي والسكني لهذه المجتمعات حيث تسود في الريف انماط الاسر الممتدة وتتوافر الرعاية الاسرية لكبار السن من اكثر من فرد في الاسرة بينما في الاسر المدنية يكون كل افراد الاسرة اما عاملين او في مراحل التعليم المختلفة مما يعوقهم عن توفير الرعاية المناسبة لكبار السن من الاسرة‏..‏

ويضيف ان توفير راعي او جليس للمسن في كل اسرة سيكون امرا مكلفا جدا‏,‏ لذا يجب التوسع في انشاء معاهد وإعداد دورات تدريبية للشباب للعمل في مجال توفير الرعاية السليمة للمسن مع الاخذ في الاعتبار ان شريحة المسنين هي الشريحة الاولي بالرعاية وان احد الحلول الحالية لضمان توفير الرعاية المستقبلية لهم هو التوسع في عمل وثائق تأمين للشباب والعاملين حاليا لتوفير تكلفة نفقاتهم عند وصولهم سن الاحتياج للرعاية‏,‏ كذلك التوسع في انشاء مؤسسات تتبني مشروعات انشاء دور للمسنين علي مختلف المستويات لتناسب كل الشرائح الاجتماعية وفقا لآلية مدروسة يضعها ما يمكن ان نسميه بالمجلس الاعلي للمسنين الذي اقترح انشاءه‏.‏

ومن جانبها تقول د‏.‏ سوسن عثمان رئيس مجلس ادارة الجمعية المصرية لتدعيم الاسر والتي تضم ناديا للمسنين وتعد دورات تدريبية لاعداد جلساء لهم من المؤهلين تعليميا وتعد لافتتاح دار تقدم خدمات للمسن المعاق ان اي دراسة سريعة لدور المسنين ستبين انها غير كافية لاستقبال الزيادة باكثر مما تستطيع الاسرة العادية تحمله‏,‏ ومن هنا جاءت فكرة الدار لكننا اكتشفنا اثناء ذلك عدم وجود دور توفر الرعاية للمسن المعاق وقررنا اتاحة الفرصة له في دارنا غير ان المشكلة الاكبر هي غير القادرين من المسنين‏,‏ ومن هنا جاءت فكرة مشروع ـ كفالة المسن ـ التي تستهدف توفير الدعم المادي للمسن ليصبح قادرا علي الاقامة في هذه الدور‏,‏ مضيفة ان الوقت يسير في غير صالح المسن المصري‏,‏ ففي عام‏2015‏ سيكون في مصر مليون مسن غير قادر علي رعاية نفسه والجهود الحكومية الحالية غير قادرة علي توفير الاقامة والاحتياجات الا لعدة الاف منهم فقط‏.‏

وتضيف ان الجمعيات الاهلية كانت تركز غالبا علي توفير جليس المسن لغير القادرين علي ارسال المسنين الي دور الرعاية بسبب النفقات او لاي اسباب اخري لكننا اكتشفنا‏,‏ ونحن ندرس الامر‏,‏ ان إعداد جليس المسن امر ذو فوائد جمة للشباب حيث يقدم فرص عمل جيدة لانها مهنة مريحة غالبا ومناسبة لحملة المؤهلات المتوسطة الذين لا يستطيعون الحصول علي فرصة عمل مناسبة كما انها توفر دخلا جيدا‏.‏ لكنها تتطلب تأهيلا متميزا نوفره لهم في الجمعية مجانا غيران هناك عدة تعديلات يجب اجراؤها وعدة قرارات يجب ان تتخذ حتي تحظي هذه المهنة بمزيد من القبول بين الشباب ومنها تسليط الضوء الإعلامي علي اهمية هذه المهنة وانسانيتها ودعوة الفتيات والشباب في مختلف المعاهد للتأهيل للعمل بهذا المجال‏..‏

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع